جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

ملحمة جديدة فى حب مصر

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 29 سبتمبر 2019 - 08:07 م

عاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بسلامة الله إلى أرض الوطن صباح الجمعة الماضى ليجد الجماهير الحاشدة فى انتظاره ترحيباً وتقديراً مع قادة العالم لقيادته للبلاد وتمثيله المشرف الأكثر من رائع أمام الامم المتحدة مع قادة العالم، وقد كان حكمه موضع الاشادة من الرئيس الامريكى ترامب، والفرنسى ماكرون ومختلف زعماء العالم.. أن الرئيس لم يقدم لسياسة بلاده فحسب بل واصل دفاعه عن القضية الفلسطينية، والدعوة للاستثمار فى افريقيا.. وللسلام بين الاخوة الافارقة فيما بينهم وجاءت المظاهرات الحاشدة فى مختلف محافظات مصر لتقول لا لاذناب الشر.. لا وألف لا لأيامكم السوداء.. لا أعادها الله.. أننا لا ننساها.. أنها ايام توقفت فيها الحياة بعد ان انتشر التخريب والتدمير لأهم منشآت الدولة ورموزها ايام كنا نقف فيه نحن كبار السن والشباب على ابواب منزلنا لحماية بناتنا وزوجاتنا.. ايام كنا نشهد الحرائق تنتشر من مكان لآخر بل وتمتد إلى سيارات الشرطة والاقسام والكنائس والمساجد.. أيام خطف الفتيات وتثبيت السيارات والآن وبعد مرور نحو خمس سنوات جرى خلالها الارتقاء بقواتنا المسلحة الى المرتبة العاشرة عالمياً بعد تزويدها بأحدث الغواصات والبوارج والطائرات المقاتلة والأخذ بأحدث التكنولوجيا وعلوم العصر حماية لحدودنا وسمائنا.. وقد تابع العالم انجازاتنا فى مكافحة الارهاب من الداخل والخارج وسقوط خلايا الشر الواحدة وراء الاخرى وعاصر الجيل الجديد حياة الامان والاستقرار على ربوع مصر، بينما دول مجاورة يحمل الاباء والامهات اطفالهم هربا من جحيم النيران بحثا عن مأوى.. ولم تعد هذه الدول سوى «هياكل دول» والآن تبحث عن نقطة فى النفق المظلم للعثور على السلام بينما عاش الشعب المصرى مرحلة اعادة بناء الدولة، وتحمل من اجل ذلك اعباء الاصلاح بصبر ولا يزال لأنه يعلم بأن جنى الثمار يحتاج إلى اليقظة والوقت والجهد والعرق بعد أن شاهد رأى العين القناة الثانية لقناة السويس، والطرق على أحدث الاساليب العالمية، والانفاق التى تربط القناة بشمال سيناء التى ظلت فى عزلة تامة لمئات السنين، والمدن الجديدة.. اضافة الى المزارع السمكية واستزراع 1.5 مليون فدان يجرى الآن طرح انتاجها فى الاسواق وأعترافاً من الدولة بمعاناة المواطن وتحمله اعباء الاصلاح الاقتصادى ومؤخرا كان قرار القيادة السياسية بزيادة الاجور والمعاشات وبالطبع كانت تتمنى تقديم المزيد ولكنها الامكانيات.. كما ظل الدعم التموينى مستمراً.. وقامت القوات المسلحة والداخلية بجهود مكثفة للتخفيف عن الشعب بنشر السيارات المحملة بالاغذية.
وحاول اعداء الوطن استغلال عدم اكتمال مراحل الاصلاح بالدعوة للتظاهر لاسقاط الدولة.. وجاء الرد عاجلا من الشعب فى جميع محافظات الجمهورية بل وجاء امتداداً لاستقبال الرئيس السيسى فى نيويورك بالهتاف بحياة الرئيس وتقديرا كاملا لما قدمه ويقدمه لشعبه من استقرار وحب وعطف وتنمية امتدت إلى كل مكان.. اضافة إلى مبادرات لاعادة الامل لكل مريض وبدء تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل ورعاية كل محتاج ومحتاجة من خلال مبادرات وزارة التضامن الاجتماعى.. وشاهد العالم كيف خرجت الملايين فى ملحمة جديدة امتداداً لملحمة 30 يونيو لتؤكد الثقة فى الرئيس وتقول له لن تكون وحدك وشأننا شأن الكثير من دول العالم، ويكفينا الامان والاستقرار وما تحقق، وسيتحقق فى القريب وعيوننا مفتوحة على كل ما يواجهنا من تحديات الخارج والداخل طالما ذيل الثعبان لايزال ينبض.. وحسناً كان مغادرتك قاعة الامم المتحدة قبل القاء اردوغان كلمته والتعرف على نواياه الكاذبة والادعاءات حول وفاة محمد مرسى الذى وفرت له الدولة المحاكمة العادلة والشفافة والعلاج على أعلى مستوى اثناء فترة سجنه تحت عيون المجلس القومى لحقوق الانسان.. لكنها ارادة الله الذى وحده يختار الساعة.. لذلك نقول لرئيس تركيا الذى امتلأت بلاده بالسجون وضحاياه من العاملين بالدولة والجيش والقضاء، «قبل ان تخرج القذى من عين أخيك اخرج الخشبة من عينيك».

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة