التوك توك
التوك توك


«الحكومة» تروض عفريت الأسفلت

ملف| هل يكتب «الفان» شهادة وفاة «التوك توك»؟!

محمد العراقي- محمد قنديل

الأحد، 29 سبتمبر 2019 - 10:44 م

 

طاعون يغتال براءة الطرقات..سرطان صرف اصحاب الحرف عن اعمالهم هربا لـ «جنته».. كابوس أبت معه كل الحلول...المواطنون بح صوتهم لايجاد حل له.. وعلى الرغم من هذا يستمر فى رفع راية العصيان..إنه «التوك توك» عفريت الاسفلت الذى يأبى الانصراف.

 

فى الفتره الأخيرة اطلت علينا الحكومة بمشروع لاستبدال المينى فان بالتوك توك، لينطلق مع هذه المحاولة سيل من الأسئله هل سيكتب «الفان» شهادة الوفاة لهذه المركبات التى عاثت فى الأرض جرائم..،أتكون هذه المركبات الجديدة الحل للملف الذى ضجت منه أروقة الحكومة والبرلمان دون نتيجة تذكر ؟.

 

وكيف ستكون هذه المركبة الحل السحرى لترويض عفريت الاسفلت الذى بدأ وجوده فى مصر باعداد قليله بمدينة السنبلاوين عام 2005 محاوله لتعويض «الحناطير»،ولكنه لم ينتظر طويلا بل تمدد فى كل بقاع مصر ليصل عدده الان إلى اكثر من 3 ملايين توك توك منها فقط 186 مرخصا والباقى يعمل بلا رقيب ولا حسيب؟ .

 

«الاخبار» فى هذا الملف حاولت الاجابة على هذه التساؤلات لمعرفة ما ان كانت فوضى التوك توك ستنتهى وسيكتب للشارع المصرى أخيرا الفصل الاخير من النهاية لجرائمة التى لا تنتهى.


التنمية المحلية: حوافز لأصحاب «التوك توك» للتحويل لـ«المينى فان»


بدء تحويل خطوط إنتاج المركبات للسيارات الجديدة.. وتحديد خطوط سيرها داخل المدن

 

أكدت وزارة التنمية المحلية، أن قرار القيادة السياسية باستبدال مركبات التوك توك بالسيارة المينى فان له أبعاد متعددة، أهمها إعادة الانضباط والشكل الحضارى بالشوارع والمدن الرئيسية، ويُقلل من حالة الازدحام المرورى بعواصم المحافظات، ويقضى على عمالة الأطفال، وإعادة المهن الحرفية لاصحابها، وتخفيض معدلات الجريمة بالشارع المصري.

 

وأشارت الوزارة إلى أنه تم مخاطبة الأجهزة التتفيذية بالمحافظات، لتسهيل إجراءات ترخيص سيارات آمنة ومُرخصة تعمل بالغاز الطبيعي، بدلًا من التوك توك فى عواصم المدن والطرق ما بين القرى فقط ويكتفى للحصول على ترخيص السيارة وجود رخصة خاصة لسائق، بالإضافة إلى إيجاد آليات تحفيزية لمالكى مركبات التوك توك لاستبدالها بسيارات المينى فان وتقديم حوافز لهم، والإستفادة من البرنامج الذى سبق وأن تبنته وزارة المالية، والجهات المعنية سابقاً فى استبدال سيارات التاكسى القديمة، ليحل محلها التاكسى الأبيض.

 

وأوضحت أنه سيتم عقد اجتماع مع أصحاب المصانع المنتجة لمركبات التوك توك خلال الشهر الجارى معها لبدء تحويل خطوط إنتاجهم لسيارات «المينى فان» مع قصر منتجاتها فيما يخص التوك توك على التصدير فقط، وذلك تمهيدًا لتنفيذ برنامج الاستبدال والإحلال، مشيرة إلى حرمان أصحاب مركبات التوك توك القديمة وغير المرخصة من الاستفادة من المزايا التى تمنحها الجهات المعنية بالدولة وقصر عملها خلال المرحلة المقبلة داخل القرى والنجوع فقط وتوقيع عقوبات قاسية عليهم حال مخالتفهم.

 

وأضافت الوزارة أنه جارٍ حصر احتياجات المحافظات من السيارات المينى فان المزمع اطلاقها كخدمة نقل جماعى جديدة كبديل حضارى لمركبات التوك توك، وجارٍ تحديد خطوط السير المقترحة، وحصر تقريبى للسيارات المرخصة من المينى فان وتعمل كسيارات ملاكى وتعمل فى النقل الجماعى بصورة غير رسمية تمهيداً لتوفيق أوضاعها القانونية وتحصيل حق الدولة منها.

 

انقسام فى الشارع على قرار الإحلال


المؤيدون : تأخر كثيراً..ووداعا لجرائم البلطجة والاغتصاب.. المعارضون : يسير فى الطرق الوعرة وغير الممهده

 

عانوا كثيرا من حوادثه.. مصائبه لم تتوقف يوما لتنال منهم.. فى بداية وجوده اتبعوا المثل السائد «البعد عنك غنيمة» فى التعامل معه، ومع الوقت تبدل الحال واصبحوا لا يستغنوا عنه واصبح وسيلتهم المفضله،على الرغم من صرخاتهم لم تتوقف يوما مطالبة لوضع حل له وانهاء وجوده، ومناشدتهم الدائمة بوضع حد قاس لانتشاره الا انهم ومع قرب اعلان الحكومة باستبداله بالفان انقسمت اراؤهم ما بين مؤيد ومعارض ويصبحوا حيارى مع التوك توك..انهم المواطنون المستفيد الثانى من هذه المركبة التى لا طالما كانت كابوسا يهدد الكبير والصغير.


فى السطور القادمة نستعرض اراء المواطنين فى مشروع دراسة الحكومة الخاص باستبدال مركبات التوك توك بالفان وهل يؤيدون ذلك ام لا
فى البداية يقول مينا شكرى، موظف، إن مشروع الحكومة باستبدال التوك توك بالمينى فان قرار تأخر كثيرا والجميع انتظر مثل هذه القرارات، لان التوك توك كارثه بكل المقاييس والصورة الاسوأ من حيث البلطجة والجرائم العديدة مثل التحرش والاغتصاب والخطف وغيرها، نتيجة استغلال هؤلاء لعدم قانونية هذه المركبات وعدم وجود تراخيص لها تنظم عملها.


ويضيف ان اضرار التوك توك لم تقتصر على الكبار بل امتدت للأطفال واغتالت براءتهم وذلك بعد ان استغلهم بعض من منعدمى الضمير المالكين لهذه المركبات وقاموا بتشغيلهم على قيادة التوك توك الذى افسد اخلاقهم نتيجة احتكاكهم مع البلطجية لتجد فى النهاية اطفال دون المستوى الأخلاقى والثقافي.


ويوضح أن الوضع سيتغير ويتحسن الآن مع قرار الحكومة باستبدال هذه المركبات بـ « المينى فان» لان السيارات المراد طرحها ستكون مرخصة ولها سند قانونى ينظم عملها بالتالى ستقل الجرائم ولن تجد اطفالاً يعملون على مثل هذه المركبات، وفى حال حدوث خلل تستطيع ان تستدل على هذه السيارة بسهولة وتصل إلى مالكها.


عقوبات صارمة


وعلى النقيض اختلف هانى محمد، موظف بمصلحة الضرائب، فى الرأى قائلاً إن البرنامج المطروح باستبدال التوك توك بالمينى فان غير مفيدة ولن يحل المشكلة الأساسية، لأن التوك توك لا غنى عنه ولن تستطيع اى مركبة تعويضه لمميزاته الكثيرة مقارنة بالعيوب التى يسببها.


ويضيف أن أبرز هذه المميزات أنه غير مكلف وصغير الحجم، بالإضافة إلى إمكانية استئجاره بمفردك، ناهيك على قدرة التوك توك على السير فى الطرق الوعرة والضيقة وغير الممهده بسرعة فائقة، وفى النهاية لن يكلفنا الكثير ويختصر الوقت ايضاً.


ويشير إلى ان الوضع سيختلف مع الفان لانها فى النهاية سيارة لن تستطيع ان تقوم بنفس دور التوك توك ولن تقدر على السير فى الطرق الوعرة والحوارى ولن يقبل مالكوها الدخول فى هذه الاماكن وفى النهاية ستجد انك مضطر للانتظار لحين انتهاء مالك الفان من تحميل العدد الخاص به لينطلق بسيارته او اننا سنكون مضطرين لتحمل التكلفة كاملة وهذا لن يتقبله الركاب.


ويوضح أن الحل ليس فى الاستبدال انما فى تشريع قواعد قانونية صارمة تنظم عمل التكاتك وتتضمن مواد تحتوى على عقوبات صارمة تصل لسحب التوك توك من مالكه إذا ما خالف هذه القواعد والاهم من ذلك ان يكون هناك رقابة شديدة على تنفيذها وحظر عمل الأطفال عليها.


عمالة الأطفال


ويؤكد مصطفى نور، طالب جامعي، انها خطوة على الطريق الصحيح لإنهاء عصر فوضى التكاتك التى انتشرت فى شوارعنا ويجب الإسراع فى استبداله بالمينى فان.


ويضيف ان اهم مميزات «المينى فان» انها ستكون مرخصة وستحدد سنا معينا للقيادة، وستحظر على الذين لا يحترمون القانون العمل عليها واستغلالها فى خلق المشكلات والجرائم من الخطف والتحرش والتطاول على المواطنين، وهذه خطوه جيدة من الحكومة لضبط الشارع وتخليصه من العشوائية والفوضى.


المناطق الشعبية


ويقول سعد رمزي، باحث فى مركز بحوث الصحراء، إن استبدال التوك توك بالفان يعد من الأمور صعبة التنفيذ نظراً لصعوبة حصر جميع التكاتك التى تعمل فى مختلف المحافظات فهى غير مرخصة، ولذلك يجب أن نتعامل معه ونتقبله ناهيك على أنها اصبحت الوسيلة المفضلة للجميع، خاصة فى القرى والمناطق الشعبية.


ويضيف انه ليس ضد تجربة الاستبدال فى المطلق ولكنه يرى ان الاستبدال الكامل صعب ولكن من الممكن ان يكون بشكل جزئى مع الحفاظ على نسبه من التكاتك فى القرى والمناطق الشعبية، مع منعها من الشوارع الرئيسية والطرق السريعة، التى يمكن أن يسير بها المينى فان بدلاً من «التكاتك»، اما تلك التى تتواجد فى القرى والاراضى الزراعية يجب تركها على أن يتم ترخيصها لتخضع للرقابه اللازمة.


ويشير إلى انه لابد من وضع تسعيرة لمالكى «المينى فان» مناسبة للمناطق التى تتواجد بها فى حال تطبيق البرنامج المطروح حتى لا تحدث فوضى اسعار تسبب مشاكل للمواطنين.

 

إمكانية التنفيذ تصطدم بالمعوقات


خبيران: الدراسة المرورية الشاملة تضمن النجاح

 

هل تنجح تجربة الحكومة باستبدال التوك توك بسيارات «المينى فان»..وكيف سيحقق الفان المعجزة بانهاء كابوس التوك توك، وما الضمانات التى ستؤدى إلى نجاحة؟!، وماذا يحتاج لتحقيق هذا الحلم المنشود بالنجاح وانهاء كابوس جرائم التوك توك التى لا تنتهى..اسئله كثيره ظلت تبحث عن اجابه.


فى هذه السطور طرحت «الأخبار» الاسئله على خبراء الطرق والمرور للإجابة على هذه الاسئله، وناقشتهم لمعرفة ما اهم الاشياء التى تحتاجها تجربة الفان حتى لا يتكرر كابوس التوك توك على هيئه سيارة جديدة.


فى البداية يؤكد د. حسام البرمبلي، خبير الطرق وأستاذ العمارة الهندسية بجامعة عين شمس، أن فكرة استبدال «التوك توك» بالمينى فان خطوة طيبه للغاية لانها ستساعد فى إنهاء ازمة هذه المركبات التى سببت الكثير من المشاكل لا حصر لها بسبب عشوائيتها وعدم امتلاك سائقيها لمهارات القيادة ناهيك على عدم توافر معايير السلامة والامانة بها مما ينتج عنها حوادث، والأهم من ذلك عدم وجود سند قانونى لها.


ويشير إلى انه على الرغم من صواب هذه الخطوة إلا أنها إذا لم تكن مدروسة بعناية وبإسلوب علمى يتضمن كل الجوانب سنكون بذلك نستبدل أزمه باخري، لذلك قبل البدء فى التنفيذ يجب أن نقوم بدارسة مرورية شامله تراعى كافة الجوانب التى تنهى الأزمات المرورية الكثيره التى خلفها التوك توك.


ويوضح أن أبرز هذه الجوانب هو دراسة سعة الشوارع وهل ستتناسب مع حجم المركبة الجديدة من عدمه، ودراسة الكثافة السكانية للمناطق التى ستنتشر بها هذه المركبات بحيث يكون العدد مناسبا للسعة المكانية، بالإضافة إلى دراسة انواع السيارات الأخرى المتواجدة فى كل منطقة حتى لا تحدث أزمات مرورية لا حصر لها.


ويختتم حديثه قائلاً إنه يجب ايضا الا نغفل فى الدراسة تواجد نسبة من «التكاتك» فى المناطق الترابية او ذات الحيز الضيق كالأراضى الزراعية لأن طبيعة التوك توك تتناسب مع هذه المناطق والأهم أن يكون ضمن الدراسة أفكار لمشروعات أخرى خدمية لمن يقوم باستبدال مركبته من التوك توك لانه لا يعقل ان يتم استبدال جميع «التكاتك» بسيارات «مينى فان».


وعلى النقيض يرى اللواء مجدى الشاهد، خبير مروري، أن استبدال التوك توك بالفان خطوة غير عملية ولن يكون حلاً لانهاء سطوة التوك توك على الطرقات والشوارع وذلك يعود لاسباب كثيرة منها أن الاستبدال فى الوقت الحالى مع عدم وجود محفزات لسائقى التكاتك للاقدام على التبديل يعد ضرباً من ضروب الخيال، ناهيك على ان وجود التوك توك أصبح أمرا واقعا .


بالإضافة إلى أن لهذه المركبات كيانا وسندا قانونيا فى قانون المرور منذ عام 2008 يعرفه وينظم عمله وكان فى هذا التوقيت يحظر سيره فى الطرق الرئيسية حتى اتى تعديل القانون فى 2014 واكتفى التعديل بتعريفه وقام بإلغاء الحظر ليصبح من حقة السير فى الطرق الرئيسية واذا اردنا استبداله فاننا نحتاج لتعديل تشريعى يجرمه.

 

ويوضح أنه من ضمن الأسباب أيضا أن عملية الاستبدال غير متكافئة شكلاً ومضموناً ولا يمكن مقارنتها بتجربة التاكسى الأبيض لأنه فى استبدال التاكسى كان الاحلال يتم بين سيارتين لهما نفس الحيز والشكل والمضون، أما فى هذا الوضع فالأمر مختلف وذلك لإختلاف طبيعة التوك توك والاماكن التى يستطيع أن يسير عليها من طرق متعرجة وترابية ومساحات صغيرة وحواري، بالإضافة إلى أن التوك توك يمكن استقلاله وتأجيره بشكل خاص ولن يكون الراكب مضطرا للإنتظار حتى تكتمل الحمولة، وهنا طبيعة العمل نفسها مختلفة بين التوك توك والمينى فان.

 

أصحاب «التكاتك».. غاضبون


السائقون : التبديل ليس حلاً.. ويزيد علينا الأعباء

 

يجدون فى امتلاكها ضآلتهم..يرون أنها الطريق السريع لتوفير قوت بيتهم..هربوا إليها بعد ان يئسوا من قلة فرص العمل..فى البداية حققت لهم المكسب الذى يسعون إليه، ومع الوقت أصبحت عليهم نقمة، فالمرور يلاحقهم ويعانون من المطاردات، ناهيك عن سوء السمعة التى تلازمهم من جرائم وخلافه. إنهم سائقو التكاتك ومع القرار الاخير بالاستبدال طرحت العديد من الاسئله.. هل سيقدمون على استبدال مركباتهم بـ»الفان»؟!، ما رأيهم فى هذا القرار؟!، وكيف سيتعاملون معه؟!، وإذا كان الرفض هو قرارهم ماذا سيفعلون لحل هذه المشكلة؟!


فى السطور القادمة قمنا بجولة للإجابة على هذه الأسئلة ومعرفة رأى أصحاب التكاتك فى قرار استبدال الفان بالتوك توك


«الحل عمره ما يكون بالاستبدال وبعدين هو احنا قادرين ندفع قسط التوك توك لما يضيفوا علينا قسط تانى للمينى فان» بهذه الكلمات وبنبره غاضبة بدأ فرج السيد، سائق توك توك، حديثه مضيفاً انه كمالك لتوك توك لا يعترض على فكره الاستبدال ويرحب بها إذا كانت هى الحل الأمثل لإنهاء مشاكل التوك توك، ولكن كان من المفترض قبل طرح فكرة الاستبدال هو عرض الأمر للحوار المجتمعى على طرفى المشكلة وهم الركاب وسائقو التكاتك حينها فقط كنا سنصل للحل الأمثل لمشكلة التوك توك.


ويرى أن الحل السحرى بدلا من الاستبدال هو تراخيص التكاتك وإلزام الجميع بالترخيص حينها فقط ستضمن ان هذه المركبات تقع تحت طائلة القانون ومالكوها لن يقدروا على فعل المخالفات وستضمن التزام الجميع.


الطرق السريعة


ويلتقط طرف الحديث اسلام جلال قائلا إن فكرة «المينى فان» لن تحل الأزمة، اولاً لعدم عملية المينى فان لانها فى النهاية سيارة لن تستطيع ان تتحمل ما يتحمله التوك توك من سير فى أراضى زراعية وطرق وعرة وسيخشى مالكوها من السير فى هذه الطرق ومن هنا سيكتفى مالكو الفان بالسير على الطرق السريعة وتزداد الأزمة والتكدس.


ويضيف ان ما يجعل الفان فكره غير عملية أيضا هو ان مالكى الفان اذا ما افترضنا انهم سيسيرون فى الطرق الوعره ستقابلهم مشكلة أخرى وهى ضرورة الإنتظار حتى يكمل عدد السيارة لينطلق بعدها ومن هنا سيحدث تذمر من الركاب، واذا ما طالبهم بتحمل تكلفة السيارة باكملها سيجدهم يقولون : «ما اركب تاكسى افضل».. اما التوك توك فانك تستطيع ان تستقله بمفردك دون وجود مشاكل.


ويتابع إسلام: « المينى فان يوم ما نستبدله أكيد هندفع الفرق لان تكلفته زى ما قرينا هتوصل 140 الف جنيه وانا شاب وعافرت لحد ما جمعت 10 الاف جنيه واستلفت 10 كمان عشان ادفعهم مقدم توك توك وباقى عليا 20 وبدفع قسط 700 جنية شهريا غير إيجار بيتى ومصاريف أولادى يعنى فى الاخر هدفع قسط تقريبا 1500 جنيه للفان و700 للتوك توك وضيف عليهم الباقى يبقى مش هنام عشان اسد الاقساط او اتسجن لانى مش هقدر اسدد».


وسيلة مواصلات


ويضيف أحمد يوسف، سائق توك توك، ان مشكلة الزحام والذى من المفترض ان يكون المينى فان حلا له سنجد انه ليس سوى عملية ترقيع للأزمة ناهيك على انه قد يزيد من المشكلة لان المينى فان لن يستطيع السير إلا على الطرق السريعة أى سيتسبب فى تكدس اكبر على الطرق وتزيد من الزحام وفى نفس الوقت تفرغ المناطق الشعبية والحوارى من وسائل المواصلات وهذا يعنى زيادة المشاكل لا حلها.


ويوضح أن الحل يبدأ بتقنين اوضاع التوك توك وحصره وتشريع قوانين قويه تنظم علاقته بالدولة ومن يخالف هذه القوانين يتم معاقبته وتغريمه فى البداية واذا ما تكرر الأمر يسحب منه التوك توك وترخيصه مما يعد حلاً مناسباً بعيداً عن الاستبدال.


ويقول عبد الله محمود، سائق، أن فكرة استبدال التوك توك لا يوجد بها الا فائدة واحده لسائقى التكاتك الا وهى انهم سيرحمون من ملاحقات المرور لهم لتوفير التراخيص اللازمة التى تقيهم شرور سحب المركبات منهم.

 

«الفان»..ليس بـ «جديد» على الطرق


أصحاب السيارات: أكثر اماناً.. ونتمنى الترخيص كأجرة

 

تواجد سيارات «المينى فان» فى الشارع ليس بالجديد، فهناك بالفعل انتشار لها فى بعض المناطق خاصة المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر وغيرها، وفى القاهرة تعمل على المناطق القريبة والمسافات القصيرة فهناك موقف خاص بها بمنطقة رمسيس حتى العتبة، كذلك فى حى حلمية الزيتون بجوار محطة المترو.. السيارات الصغيرة صاحبة الهيكل الواحد والباب الجرار، تسع حمولتها إلى 7 راكبين فقط، وتتواجد فى الشارع بترخيص ملاكي، ونادراً ما يرخصها أصحابها كسيارة أجرة.. «الأخبار» استطلعت رأى مجموعة من أصحاب وسائقى «مينى فان» فى نطاق منطقة رمسيس بمحافظة القاهرة..

 

فى البداية يقول عزت عبد الله، سائق، أن فكرة استبدال التوك توك بسيارات المينى فان جيدة للغاية نظراً للمشاكل المرورية الكبرى التى تسببها «التكاتك»، فنجدها تسير على الطرق السريعة الرئيسية مما تسبب ازدحاما ناهيك عن الحوادث الناتجة عن استهتار معظم سائقيها.. ويضيف أن سيارة «مينى فان» اجرتها اقل من التوك توك وبذلك فهى اوفر بالنسبة للمواطنين، كما أنها اكثر أماناً فتضم 7 ركاب مما لا يجعل السائق ينفرد بالراكب حيث ازدادت حالات السرقة والاختطاف الناتجة من «التكاتك» بالآونة الأخيرة.


المخالفات المرورية


يلتقط طرف الحديث محمد يونس، سائق، فيؤكد أن عملية الاستبدال إن حدثت لن تؤثر على وضع سائقى الفان فى مصر سواء بالإيجاب أو السلب، لأن لكل منهما «زبونه» الخاص واستخدامه، فسيارات الـ»مينى فان» تعمل كأجرة ويظل الراكب منتظرا حتى يكتمل العدد بالسيارة، أما التوك توك فيعمل مثل «التاكسي» ويتوغل داخل الشوارع الضيقة، وبالتالى من الصعب تطبيق البرنامج بالشكل المعلن عنه.


ويضيف يونس أن سيارات الفان التى تعمل حالياً مرخصة كملاكي، ويتمنى سائقوها إتاحة ترخيصها كأجرة وهى الفائدة الوحيدة التى يمكن ان يحصلوا عليها فى حال تطبيق البرنامج والاستبدال من حيث سهولة ترخيصها كأجرة، حتى لا تتعرض للغرامات والمخالفات المرورية.


ويرى حسام الشامي، سائق، أن برنامج الاستبدال سيتيح فرصة ترخيص سيارات الفان التى تعمل حالياً كأجرة وليس ملاكي، مما سيخلص سائقوها من أزمات المخالفات والمشاكل المتكررة، كما أن القرار فى صالح المواطنين لأن هذه السيارات أكثر راحة وأماناً ومرخصة ولها أرقام يمكن الوصول لها بسهولة فى حال حدوث جريمة أو أزمة، على عكس مايحدث مع التكاتك التى تكون غير مرخصة أو مسجلة مما يشكل أزمة يعانى منها الجميع.

 

ويتابع أن الـ»توك توك» أصبح مصدرا للمشاكل بسبب انتشاره بشكل كبير بدون ضوابط محددة، بالإضافة إلى ظاهرة الأطفال الذين يعملون كسائقين للتكاتك وتعريض حياة المواطنين للخطر، ناهيك عن استخدامها فى ترويج المخدرات والأعمال المنافية للآداب وغيرها.


فرصة عمل


أما محمد على، سائق، فيقول أن استبدال «التوك توك» بالفان من الأمور صعبة التنفيذ نظراً لتوغل التكاتك داخل ربوع مصر والمناطق العشوائية وهى غير مرخصة من الأساس وبالتالى لن يلتزم مالكوها بالقرار ومن الصعب احكام السيطرة عليهم، بالإضافة لكون التوك توك يمثل فرصة عمل للملايين من سائقيه.. ويشير إلى أن التوك توك يسير فى أماكن لا تستطيع الفان الوصول إليها مثل الحارات والشوارع الضيقة والطرق الترابية غير الممهدة، مما سيجعل من اختفائه نهائياً أمراً صعباً خاصة فى المناطق العشوائية.


ويضيف أنه يجب أن يشمل البرنامج ترخيص سيارات الفان المتواجدة حالياً كأجرة حتى يتاح لهم العمل بسهولة، كما أنها ستوفر فرصا للكثير من الشباب الساعى وراء كسب الرزق، فيمكن اتاحة هذا النوع من السيارات بسعر مخفض مع إمكانية التقسيط بالتعاون مع البنوك، وبالتالى المساهمة فى تخفيض نسبة البطالة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة