مولانا جلال الدين الرومي - صورة أرشيفية
مولانا جلال الدين الرومي - صورة أرشيفية


ميلاد سيد العاشقين

تقرير| ملامح من حياة «مولانا جلال الدين الرومي» في ذكرى ميلاده

نادية البنا

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 - 10:29 ص

 

«مناخلٌ هي الأيام، تُصفّي الروح ، تكشفُ النجَس ، وكذا تُبينُ النورَ لثلةٍ يرمونَ بهائَهَم إلى الكون»... من أبرز أقوال «مولانا جلال الدين الرومي»، الذي يحتفل العالم اليوم بذكرى ميلاده الـ 812 .

ميلاد مولانا جلال الدين الرومي
ولد «مولانا جلال الدين الرومي»، في 30 سبتمبر1207 الموافق 6 ربيع الأول604 هجريًا بمنطقة بلخ في أفغانستان.

عائلة جلال الدين الرومي
كانت عائلة مولانا جلال الدين الرومي تحظى بمصاهرة البيت الحاكم في "خوارزم"، وكانت أمه مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد. 

وكان والده بهاء الدين يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف.

«أسرار نامه»..دفعت جلال الدين الرومي للغوص في بحر الشعر
وعند قدوم المغول، هاجرت عائلته هرباً إلى نيسابور، إذ التقى الرومي هناك الشاعر الصوفي فريد الدين العطار، الذي أهداه ديوانه أسرار نامه والذي أثر على الشاب وكان الدافع لغوصه في عالم الشعر والروحانيات والصوفية، ومن نيسابور سافر مع عائلته وهناك لقب بجلال الدين، ثم تابعوا الترحال إلى الشام ومنها إلى مكة المكرمة رغبة في الحج وبعدها، واصلوا المسير إلى الأناضول واستقروا في كارامان لمدة سبع سنوات حيث توفيت والدته.

زيجات « مولانا جلال الدين الرومي»

 تزوج الرومي بجوهر خاتون وأنجب منها ولديه: سلطان ولد وعلاء الدين شلبي، وعند وفاة زوجته تزوج مرة أخرى وأنجب ابنه أمير العلم شلبي وابنته ملكة خاتون.

«جلال الدين الرومي» تتلمذ على يد والده «سلطان العارفين»
في عام 1228م توجه والده إلى قونية عاصمة السلاجقة بدعوة من علاء الدين كيقباد حاكم الأناضول واستقروا بها حيث عمل الوالد على إدارة مدرستها.

وتلقى جلال الدين العلم على يدي والده «سلطان العارفين»، ويد الشيخ سيد برهان الدين محقق من بعد وفاة والده لمدة 9 سنوات ينتهل علوم الدين والتصوف منه.

تأثر مولانا «جلال الدين الرومي»بالشيخ الأكبر «محي الدين بن عربي»
وفي عام 1240م توفي برهان الدين فانتقل الرومي إلى مزاولة العمل العام في الموعظة والتدريس في المدرسة، وخلال هذه الفترة توجه الرومي إلى دمشق، والتقى فيها الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي صاحب كتاب الفتوحات المكية.

وأهداه بعض أعماله العربية، وقضى فيها أربع سنوات حيث درس مع نخبة من أعظم العقول الدينية في ذلك الوقت، بمرور السنين تطور جلال الدين في كلا الجانبين: جانب المعرفة وجانب العرفان.

صحبة القطبين «جلال الدين الرومي وشمس الدين تبريزي»
في عام 1244م وصل إلى مدينة قونية الشاعر الصوفي شمس الدين تبريزي، باحثاً عن شخص يجد فيه خير الصحبة وقد وجد في الرومي ضالته، ولم يفترق الصاحبان منذ لقائهما حتى إن تقاربهما ظل دافعاً لحسد الكثيرين على جلال الدين لاستئثاره بمحبة القطب الصوفي التبريزي.

حزن «مولانا الرومي» لاغتيال صاحبه دفعه لكتابة أشهر دواوينه
 وفي عام 1248م اغتيل التبريري ولم يعرف قاتله ويقال إن شمس الدين التبريزي سمع طرقاً على الباب وخرج ولم يعد منذ ذلك الحين

حزن الرومي على موت التبريزي وأحبه حباً عميقاً خلف وراءه أشعاراً وموسيقى ورقصاتٍ تحولت إلى ديوان سماه الديوان الكبير أو ديوان شمس الدين التبريزي.

«انتقال جلال الدين الرومي» وجنازته المهيبة
وحتى مماته كان الرومي يقدم المواعظ والمحاضرات إلى مريديه ومعارفه وللمجتمع، ووضع معظم أفكاره في كتب بطلب من مريديه.

وانتقل جلال الدين الرومي في 17 ديسمبر 1273م وحمل نعشه أشخاص من ملل خمسة إلى قبر بجانب قبر والده وسمي أتباعه هذه الليلة بالعرس ومازالوا يحتفلون بهذه الليلة إلى الآن.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة