الكاتب الصحفي محمد البهنساوى
الكاتب الصحفي محمد البهنساوى


حروف ثائرة

محمد البهنساوي: الرئيس والشعب.. وماذا بعد؟!

محمد البهنساوي

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 - 06:54 م

 

كالعادة.. من رحم كل نقطة معتمة بتاريخ الأوطان.. تولد ألف نقطة مضيئة.. تتلاشى بين سحب نسيان وضباب حياة.. ونجاح كل أمة فى استغلال تلك النقط لتنير دروبها.. لا أعتبر ما شهدته مصر الأيام الماضية أزمة.. لكنها لحظة اختبار حقيقى للجميع.. للمصريين وأيضا لأعدائهم الذين لا يبغون فيها إلا فسادا وإفسادا. وجاءت نتيجتها واضحة وبقى أن نستفيد منها.


لحظة فارقة عرف فيها كل طرف قدره.. أيقنت مصر والعالم أن المصريين مهما اختلفوا يبقى الوطن الذى لا يحتمل استقراره أى خلاف.. وعرف المتربصون بمصر ضآلة حجمهم وضعف تأثيرهم.. وزور حجتهم.. وأدركوا أن المصريين لن تنطلى عليهم الوجوه العكرة مهما تخفت بأقنعة زائفة.. فهم ينتمون لبلدهم ويتيمون عشقا لطين ترابها وليس سواه.


بقى أن يعرف كل طرف ما يجب فعله.. لن أخاطب المتربصين.. فهم يمرضون ولا يموتون ومهما كان الدرس لا يستوعبونه.. فهدفهم لن يحيدوا عنه ألا وهو خراب مصر.. لكن أخاطب أولا المصريين.. فقد تأكدوا من كم التربص بوطننا والحقد الأسود عليه.. وكيف أن أعداء الخارج ومتربصى الداخل رغم اختلاف عقائدهم وأفكارهم تجمعهم نقطة تلاقٍ واحدة ألا وهى تدمير البلد وإن فشلوا فزعزعة استقرارها وتشتيت شعبها وذلك أضعف إيمانهم المشوه.. الآن على كل مصرى ألا يقع فى فخ الشائعات ولا ينساق وراء ما يحاك بليل أسود لمصرنا.


نصل إلى نقطة مهمة ومحطة محورية.. تخص الرئيس عبد الفتاح السيسى.. الرجل الذى حاولوا النيل منه بكل السبل.. والوقيعة بينه وبين الشعب بشتى معاول الإفك والزيف الإلكترونى.. الآن سيادة الرئيس تأكدت أن حسك بمحله نحو شعبك.. فقد أثبتوا أنهم يقدرون يد التطوير البيضاء بكل شبر بمصر.. ويحترمون الجهد المبذول الذى فجر الأحقاد ضدهم.. وبعد كل ما أحاطك به المصريون من حب وتكتاف.. أعتقد أننا على أعتاب مرحلة جديدة لا تحتاج تغييرات جذرية ولكن ربما بعض الإجراءات التصحيحية ليظل مسار الإنجاز مستقيما بلا تراخٍ ولو بسيط فيه.. فى الأداء الحكومى يجب أن يكون بنسبة 100% متماشيا مع سرعة الإنجاز والعمل ليتم استبعاد من لا يملك تلك القدرة والسرعة والإنجاز.


وأعتقد أن المصريين «أبطال ملحمة النجاح الاقتصادى» كما تصفهم دائما يحتاجون الى أن تكثف الحكومة جهدها لتخفيف أعباء الإصلاحات الاقتصادية الضرورية على البسطاء ومحدودى الدخل ليشعروا بالتحسن الاقتصادى ببلدهم.. فما يتحملونه وإن كان يسيرا يثقل كاهلهم.
نصل لقوة التعبير ومسئولية الرأى.. لا أقصد الإعلام وإن كان حجر زاويته فمصر تحتاج إعلاما يدرك دوره التوعوى وأن الحرية مسئولية.

 

وربما ارتبط هذا بسرعة التشكيل المنتظر للمجلس الوطنى وهيئتى الصحافة والإعلام.. وثانيا ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية ومحليات.. نحلم بمجالس قوية تدرك دورها ومسئوليتها وتكون الرقيب الحق على الحكومة وليس المعوق لها.. وثالثا بذل كل جهد لتجديد الخطاب الدينى.. بتحديد المسئولين عنه وكيف نحاسبهم فإن انصلح الخطاب الدينى انصلح كل شيء.. والله الموفق والمستعان.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة