محمد عبيد
محمد عبيد


حبر قلم

موكب العرايا !!

محمد عبيد

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 - 07:05 م

منظر مقزز أصبح مألوفا مع الوقت بالنسبة لسكان المدن الصغيرة والقرى لتكراره بشكل أسبوعى خاصة يوم الجمعة على وجه التحديد، يتلخص فى قيام أهالى أغلب العرائس إلا من «رحم ربي» باستئجار عدة سيارات ربع نقل لتوصيل أثاث المنزل الجديد لمكان الإقامة للعروسين، تتحرك السيارات على شكل موكب طولى يبدأ بسيارة «الدى جي» أمامها يسير مجموعة من الشباب عرايا لا يستر أجسامهم إلا سراويل او شورتات قصيرة، حاملين بعض الأسلحة البيضاء متوسطة الحجم، يرقصون على أنغام أغانى المهرجانات، يظل المنظر منذ انطلاق موكب الأثاث من أمام منزل العروسة وحتى منزل العريس بهدف إبلاغ البلدة بأكملها بقرب زواج فلانة على فلان خلال أيام.
المنظر شاهدته بعينى أكثر من مرة فى مدينتى بالقليوبية، وبسؤال أصدقائى من عدة محافظات تبين أنه مكرر بنفس السيناريو فى محافظاتهم، لا أجد أى مبرر له إلا إعاقة الطريق على كل من يحاول العبور أثناء سير الموكب، استعراض الشباب لحجم البلطجة ومعهم أسلحة بيضاء ربما لإرهاب أهل العريس والله أعلم، الأغرب قيام السيدات بالزغاريد والتصفيق للشباب بكل فرحة، المحزن سير رجال من كبار العائلات ضمن الموكب وذلك يؤكد موافقتهم على المنظر المقزز دون توجيه الشباب الفاقد للقدوة الحسنة، المنظر الذى أتمنى أن يتم التصدى له بكل قوة من الجهات المسئولة لا يحمل أى معان لقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا خاصة فى ظل بناء دولة جديد، لا يزرع فينا الا البلطجة.
مؤكد أن ضمن هذا الموكب يسير أطفال لا تتجاوز أعمارهم بضع سنوات، كيف ينشأ هذا الجيل على هذا المنظر والأفكار التى تبث لهم، مؤسف أن يسقط كل يوم شهيد على أرض سيناء يستحق أن يكون قدوة لهؤلاء الأطفال بدلا من العرايا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة