مديحة عزب
مديحة عزب


نقطة نظام

«قلم» من كل مصرى شريف على قفاهم

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 - 07:13 م

مديحة عزب

لا أعتقد أن هناك «قلم» علّم على قفا حد أقوى من القلم الذى علّم على قفا تميم وأردغان والإخوان بعد أن خاب مسعاهم فى استجابة الشعب المصرى للنزول فى مظاهرات ضد الجيش وضد الرئيس يوم الجمعة الماضى.. كان نفسهم يتقلع لكل واحد منهم عين بس يشوفوا مصر مولعة من جديد.. مظاهرات بقى وحرايق وهدم وتدمير وخراب مستعجل تحيل الأمور كلها لفوضى دموية لا نهاية لها بس ما حصلش بفضل الله تعالى.. عندما جندوا عميلهم القذر الهارب فى اسبانيا لحشد الشباب للنزول فى مظاهرات كانوا يتصورون أنه هو بقى اللى حيجيب التايهة وحيجيب لهم الديب من ديله بعدما فشلت فضائياتهم ومنصاتهم الإلكترونية والإعلامية التى تبث سمومها على الشعب المصرى منذ سنوات عديدة فى تحريك شعرة واحدة من رأس أى مصرى وطنى شريف للتظاهر ضد بلده، فبدأ هذا الخائن العميل يبث فيديوهاته المحرضة معتمدا على معاناة الحياة اليومية لرجل الشارع البسيط ذى الموارد المحدودة، ولكن حتى هذا الرجل الذى يفى باحتياجاته واحتياجات أسرته بشق الأنفس رفض الاستجابة لدعوات التظاهر، وكان فطنا تماما إلى أن الإبقاء على الوطن أهم مائة مرة مما يبحث عنه لبيته، وحولنا شعوب تتمنى عودة بلادها كما كانت حتى لو حياكلوا تراب.. فأن تعيش فى وطن وتشكو من الغلاء والأسعار لا يقارن أبدا بشعوب فقدت أوطانها وتشردوا فى الأرض.. وبالتالى نزل القلم مدويا على قفاهم نفر نفر حين رأوا بأم أعينهم أنه لم ينزل فى المظاهرات إلا بضعة نفر معظمهم صبية وأطفال فى الحوارى والأزقة.. وخاب حلمهم الكبير فى استجابة جموع الشعب المصرى لدعوات الخسة والخيانة، وكيف يمكن للشعب المصرى أن ينسى أنه فى عز أيام الخراب التى ابتلينا بها منذ ثمانى سنوات لم يحم دعائم الدولة إلا الجيش، وفى عز أيام الوجع والخوف لم يحم أظهرنا إلا هو، فلم يتخلّ عنا ولم يتركنا لقمة سائغة للخونة والعملاء ومن يجندهم.. وكيف للشعب المصرى أيضا أن ينسى أن جيشنا الوطنى كمثل كل الجيوش الوطنية صار فى منطقتنا الواقعة فى فوهة النار هو الأمان وطوق الإنقاذ.. وكلنا قد رأينا بأعيننا أن الدول التى انهارت جيوشها تفككت بينما الدول التى تماسكت جيوشها كتب لها البقاء.. وقد استطاعت مصر بفضل الله سبحانه وتعالى أن تفلت من الجحيم الذى هب على المنطقة وأدى إلى تفكيك جيوشها وتشتيت شعوبها.. وتميم وأردوغان والإخوان يعرفون ذلك جيدا ويعرفون جيدا أيضا أنه لولا الجيش المصرى لتم هدم مؤسسات الدولة التى سبق أن حاصرها عملاؤهم فى أعقاب مؤامرة يناير وأقاموا الخيام حولها استنادا على مبدأ فرض الأمر الواقع وعلى خلو الدستور (قبل تعديلاته الأخيرة) من مواد تجيز محاكمة هؤلاء أمام القضاء العسكرى.. هم لم ينسوا أن الجيش هو الذى كسر شوكتهم..
وكما قال المفكر الإسلامى أحمد ماهر على صفحته الشخصية لا تكاد تجد براهين وأدلة لأى أمر من الأمور أقوى من تضافر القرآن مع السنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من كشف عن معدن الجندى المصرى حين قال «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».. أما إشارة القرآن الكريم إلى جند مصر ففى سورة الأسراء «فإذا جاء وعد الآخرة ليسيئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا».. أى أن الجيش المصرى بمشيئة الله وحده هو الذى سيسحق العدو الأكبر الذى يقف مؤازرا وراء تميم وأردوغان والإخوان..
ما قل ودل: سلاما على المتعاطف مع الإخوان وأدرك أنه لا قيمة لرأيه فنقطنا بسكاته..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة