محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار


مشاغبات

وسائل التواصل الاجتماعى تدمر المجتمع

محيي الدين عبدالغفار

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 - 07:20 م

منذ سنوات قيل إن العالم أصبح قرية صغيرة ويقال الآن العالم بيت صغير بعد أن انتشرت الاقمار الصناعية واستخدامها فى نقل الأحداث عبر التليفزيون والراديو ووكالات الانباء فور وقوعها - ولم يعد العالم بقادر على إخفاء أى حدث مهما كان، وبعد ظهور الموبايل والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى بكل أنواعها أصبح العالم عبارة عن حجرة صغيرة جداً يجلس فيها مجموعة من الأشخاص.. يعيش كل منهم عالمه الافتراضى بعيداً عن الآخر.. من هنا قيل زاد التفكك الأسرى وحل الموبايل محل الزيارات وتقديم واجب العزاء أو الأفراح.. وأصبحت مكالمة عبر الموبايل أو رسالة على الواتس كافية لتأدية الغرض.. ومن خلال الموبايل أصبح أى انسان يعيش عالمه الافتراضى مع طرف آخر دون أن يتحقق من شخصيته أو التأكد من صورته، وكثرت الكوارث الأخلاقية من خلال هذا العالم الافتراضى واختلط الحلال بالحرام.. بعد أن وجد الانسان فى الموبايل عالماً خاصاً ينتشله من حالة اليأس والإحباط التى يعيشها الى عالم من البهجة والسرور.. كل هذا يحدث تحت سمع وبصر الدولة بعد أن فقدت السيطرة والتحكم فى هذه الآلة الصغيرة وانتشرت من خلاله الفوضى الإعلامية وتحولت الشائعات الى حقائق وتوارت الصحف الورقية الى الخلف أمام مواقع التواصل الاجتماعى وأصبحت المصدر الرئيسى للأخبار ولم يعد المتلقى لديه القدرة على التفرقة بين الصدق والكذب.. أما اليوتيوب فأصبح وسيلة لسب الآخر بالصوت والصورة.. وما يحتويه الآن أصبح يهدد أمن المجتمع.. من هنا يجب على الدولة ان تضع معايير أخلاقية لهذه الوسائل.. حتى لا تصبح الأمور سداح مداح.. هذا يسب هذا وذاك دون وازع أخلاقى ولعل ما يحدث الآن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لضرب الدولة بكل أركانها وبث فيديوهات كاذبة فى محاولة للتأثير على الرأى العام وإحداث بلبلة فى المجتمع ما هو الا خير دليل على سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بكل أنواعها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة