هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام
هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام


حوار| هويدا مصطفى: فيديوهات التحريض فقدت قيمتها.. ولا يجب الانسياق للرد عليها

حازم بدر

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 - 02:07 ص

السوشيال ميديا وسيلة للتواصل.. وأرفض تسميتها بـ «الإعلام البديل»

المؤسسة العسكرية الأسبق فى التواصل.. والأكثر وعيا بخطر الشائعة

يوجد فراغ معرفي يجب أن يملأه الإعلام بالحقائق والمعلومات

مناورة عمرو أديب مقبولة فى حينها وتكرارها يهدد المصداقية

أخشى حصر الإعلام فى خانة «رد الفعل» وسحب بساط المبادرة من تحت قدميه

مصر أكبر من إنشاء قنوات تستهدف دولًا ومطلوب تدشين قناة إخبارية قوية


هل تنعكس شخصية الإنسان على آرائه، فتصبغ الشخصية الهادئة مثلا آراءها بصبغة الهدوء؟.. أم أحيانا ما تغرد الآراء خارج إطار الشخصية، فتجد شخصية هادئة الطباع ذات آراء ومواقف ثورية؟

الحقيقة أنه لا يوجد إنسان هادئ دائما، وفى المقابل لا يوجد صاحب صوت صاخب بشكل مستمر، لكن د. هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، من الشخصيات النادرة التى تكتشف خلال الحوار معها أنها تحافظ على هدوئها حتى فى مواجهة أصعب الأسئلة، فخلال 40 دقيقة هى مدة الحوار معها لم تتخل عن نبرة صوتها الهادئة، مكتفية أن تكون تعبيرات وجهها هى المرآة التى تكشف انفعالاتها ومواقفها.

لم أفاجأ بهذا الانطباع، فالدكتورة هويدا التى بدأت علاقتها بكلية الإعلام طالبة فى عام 1980 ثم معيدة فى عام 1984، عرف عنها ذلك خلال دراستى فى الكلية قبل 23 عاما، حيث كانت وقتها فى منصب أستاذ مساعد، ولكن الجديد الذى اكتشفته أنها لا تتخلى عن هذا الهدوء أبدا، بل وترى أن الممارسات الإعلامية المصرية يجب أن تصبغ بهذا الطابع، بعد سنوات من الممارسة الصاخبة المستمرة منذ ثورة 25 يناير 2011.

وترى عميد كلية الإعلام أن هذه الممارسة الصاخبة التى ضاعت خلالها الحقيقة والمعلومة، تركت فراغا سعى المتلقى إلى ملئه باللجوء إلى السوشيال ميديا، التى تم تحميلها أكثر مما تطيق، فنزعت عنها صفة وسيلة للتواصل الاجتماعى وألبست ثوب الوسيلة الإعلامية، وصارت بالنسبة للبعض مصدرا للأخبار.

وكما قامت بتشريح المشهد الإعلامى كاشفة سلبياته، وضعت الحلول التى تضبط المنظومة الإعلامية، وفى مقدمتها إنهاء إعلام الصراخ والعودة إلى الإعلام الموضوعى والمتزن والهادئ، كما طالبت بضرورة إنشاء قناة إخبارية قوية، تخلق لمصر تواجدا قويا إعلاميا فى المحيط الإقليمى والخارجى.. وإلى نص الحوار.

سأبدأ من عتاب الرئيس عبد الفتاح السيسى على وسائل الإعلام فى مؤتمر الشباب بأنها لم تقم بدورها كما ينبغى فى إبراز ما تحقق من إنجازات؟

تخرج الكلمات من فمها سريعة قائلة: أتفق تماما مع ما ذهب إليه الرئيس، فهناك العديد من التحفظات على الممارسات الإعلامية، التى افتقدت إلى الدور الذى ينبغى أن يقوم به الإعلام الوطنى فى رفع درجة الوعى وإبراز ما تحقق على الأرض من إنجازات، ونشر رسالة إعلامية موضوعية ومتوازنة تؤكد على تماسك الدولة، وتخلق رأى عام مساندا لها، ووجدنا الإعلام ينساق خلف الشائعات، ولا يرى إلا جوانب سلبية، وغاب عنه إبراز الإنجازات التى تحققت على الأرض، فساهم ذلك فى إشاعة مناخ من الإحباط.

نفير إعلامي

قد يكون الإعلام معذورا فى أنه قد تم دفعه إلى هذا الإتجاه، فصارت وظيفته هى محاولة ملاحقة ما ينشر من شائعات للرد عليها، ولم يستطع أن يخرج من هذا الإطار ليرصد ما تحقق من إنجازات؟

تظهر مشاعر الحزن على وجهها قبل أن تومئ بالموافقة قائلة: أتفق معك، فكثير من وسائل الإعلام تم دفعها إلى ملاحقة ما ينشر على السوشيال ميديا الذى هو إحدى أدوات حروب الجيل الرابع، وهى حروب غير مباشرة تستهدف التأثير على الحالة النفسية والمزاج العام للناس، باستغلال وجود بعض المشاكل الاقتصادية.

ولكن يجب أن نسأل أنفسنا ما الذى دفع الناس إلى الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعى والاعتماد عليها كمصدر للمعلومات، سنجد أن هناك فراغا معرفيا لم تملأه وسائل الإعلام بالمعرفة والوعى، فاستغلته مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بدور أكبر فى عرض الحقائق والمعلومات التى تنمى وعى المواطن بطبيعة المرحلة التى نعيشها والمشاكل التى نواجهها والجهود التى تبذل لحلها.

كيف تقيمين تعامل الإعلام مع دعوات التظاهر قبل يوم الجمعة 27 سبتمر، هل كانت محاولة موضوعية وهادئة لملء الفراغ أم غلب عليها المبالغة وإعطاء الحدث أكبر من حجمه، حتى بدا المشهد وكأنه «نفير إعلامى» إن صح التعبير؟

تعود الابتسامة المميزة لوجه د.هويدا قبل أن تقول: أنا أميل إلى التوازن، فطريقة الترويج للتظاهرات كانت فيها مبالغة، وكان ينبغى على وسائل الإعلام ألا تنساق وراء هذه المبالغات، التى حقق بها الطرف الآخر أحد أهدافه وهو إثارة مزيد من البلبلة والارتباك عند المواطن، الذى بدأ يشعر بالتوتر.

تقصدين أن وسائل الإعلام صدرت التوتر للمواطن؟

صدرت الإحساس بالخطر، رغم أن المؤشرات كانت تؤكد أن الشعب المصرى لديه وعى، ويميل إلى الاستقرار ويحب ألا يعيش تجربة ما بعد ثورة 25 يناير مرة أخرى، ولكن ليس معنى كلامى هو تجاهل هذه الدعوات، ولكن ما أقصده هو تناولها بلا تهويل أو تهوين، يعنى نتعامل معها ولا نتجاهها، لأنه أيضا فى فترات ماضية تجاهلنا شائعات معتقدين أن عدم الرد عليها سينهيها، ولكن لم يحدث ذلك، وسببت لنا أزمات كبيرة.

مناورة عمرو أديب

ما الطريقة المثلى التى كان ينبغى على الإعلام أن يتعامل بها مع هذه الدعوات من وجهة نظرك؟

تخرج الكلمات سريعة من فمها قائلة: مواجهة دعوات التظاهر تكون بنشر صورة من الواقع تظهر رفض الناس لهذه الدعوات، فذلك أبلغ رد، ولا نبالغ فى خطورة هذه الأمر، حتى لا نتبع نفس الممارسات الخاطئة للطرف الآخر.

بمناسبة الحديث عن الممارسات، رأى البعض أن الطريقة التى استخدمها عمرو أديب لإثبات عدم مهنية ومصداقية قنوات الإخوان، بحديثه عن استضافة شخص يتشابه اسمه مع اسم نجل الرئيس، لتقوم تلك القنوات بإعلان أنه سيستضيف نجل الرئيس على غير الحقيقة، بها قدر من الخطأ المهنى، فيما أيدها البعض الآخر، واعتبرها «ضربة معلم «، فإلى أى الرأيين تميلين؟

تشعر بحيرة بدت واضحة على وجه د.هويدا بين مقتضيات ما فرضته حالة الحرب التى كانت دائرة وبين أصول وتقاليد المهنة، وتتخلص من هذه الحيرة برأى متوازن لخصته بقولها : مدارس معينة تقول إنه طالما أن الخصم يلجأ لبعض الأساليب الملتوية وغير مباشرة، فمن الجائز اللجوء لهذه المناورة، ولكنى شخصيا لا أميل لهذا الأسلوب.

ولكن مؤيديه قالوا إننا فى حالة حرب من الجائز فيها استخدام هذا الأسلوب؟

قد يكون مسموحا بهذه المناورة فى فترة معينة، وفى إطار محدود جدا، لكن من الخطورة أن تصبح أسلوبا سائدا فى الممارسة الإعلامية، لأن تكرارها يفقد الإعلامى مصداقيته، ويجره لنفس الأساليب الملتوية التى يتبعها الطرف الآخر، ويجب أن يكون الأسلوب المتبع هو المواجهة بالحقيقة والمعلومة.

ندية غير مطلوبة

إذا كان لديك مسئولية إدارة المشهد الإعلامى قبل دعوة الجمعة 27 سبتمبر، فهل كنت توجهين بالرد على فيديوهات التحريض أم تطلبين تجاهلها؟

لم تنتظر إكمال السؤال وخرجت الكلمات من فمها سريعة: الانسياق وراء كل ما تقوله فيديوهات التحريض غير مستحب، صحيح أنه كانت هناك متابعة لما جاء بها على مواقع التواصل الاجتماعى، لأن الناس بطبيعة الحال تنجذب لكل ما فيه انتقادات وإثارة، ولكن هل هناك تقارير قالت إن الناس تأثرت بما فيها.

اعتقد أن يوم الجمعة الماضى أثبت أن المزاج العام للمصريين يرفض ذلك، فقد صعدنا من مخاطر هذه الفيديوهات بلا داعٍ، لاسيما أن تكرارها أفقدها قيمتها.

ما الدرس المستفاد من هذا الموضوع؟

تشير بإصبع السبابة قبل أن تقول: درس واحد وهو المبادرة، فيجب أن يبادر الإعلام بتقديم الحقائق وفتح قنوات مباشرة مع الجمهور، مع السماح بآراء مختلفة، فذلك أفضل من أن يحصرك الطرف الآخر فى خانة الرد على ما يروج من أكاذيب، ويسحب من تحت قدميك بساط المبادرة وتضطر إلى الرد عليه وإعطائه قدرا من الندية غير المطلوبة، كما حدث فى حالة فيديوهات التحريض.

حتى يتعافى الإعلام ويقوم بملء الفراغ الذى استغلته مواقع التواصل الاجتماعى بنشر الشائعات، كيف يمكننى كمتلقى أن أفرق بين الشائعة والحقيقة، لاسيما أن 83 % من مستخدمى الإنترنت يتعرضون لشائعات، وفق تصريح لكى خلال المشاركة فى إحدى جلسات المؤتمر الأخير للشباب؟

تظهر سعادة د.هويدا بهذا السؤال من الابتسامة العريضة التى ملأت وجهها قبل أن تقول: نسبة الـ83 % التى أشرت إليها ليست كلاما من عندى، لكنها دراسة علمية، وأشارت هذه الدراسة إلى أن هذه المشكلة تظهر بشكل كبير فى دول الشرق الأوسط.

وإذا كان الإنسان المثقف، والذى لديه قدر كبير من الوعى، قادر على التفرقة بين الشائعة والحقيقة، فإن المشكلة فى المواطن البسيط الذى يجب أن نبذل جهدا فى تحصينه من الشائعات، ويكون ذلك بأدوار موزعة بين الإعلام ومؤسسات التعليم ومؤسسات الدولة، فالإعلام يقود بدور لتوعية الناس بمواصفات الشائعة والتى تكون مصادرها مجهلة وتم اجتزاء معلوماتها ويطلب مروجها من المتلقى أن يقوم بنقلها إلى آخرين.

أما المؤسسات التعليمية، فيجب أن تفكر فى منهج «التربية الإعلامية» الذى يتم تدريسه فى عدة دول، ومن خلاله يتم تدريب الطالب على كيفية التفريق بين الحقيقة والشائعة وبين الخبر والرأى، وهذا الأمر مهم جدا، لأن طلاب المدارس والجامعات هم الأكثر استخداما للإنترنت وتعرضا للشائعات، ولا يملكون الخبرة الحياتية الكافية التى تمكنهم من التفرقة بين الحقيقة والشائعة.

وأخيرا، فإن المؤسسات التى تستهدفها الشائعات يجب أن تبادر بالتواصل مع الجمهور وخلق قنوات اتصال مباشر معه، ويجب أن يكون لديها سرعة فى الرد على الشائعات الخطيرة، لأنه ليس من الحكمة الرد على كل شائعة يتم إطلاقها.

المتحدث العسكري

لكن طبيعة عمل بعض المؤسسات لا تنسجم مع فتح قنوات اتصال مباشرة ودائمة مع الجمهور، وبعض هذه المؤسسات هى الأكثر تعرضا للشائعات، مثل المؤسسة العسكرية؟

تومئ بالرفض قبل أن تقول: بالعكس المؤسسة العسكرية كانت سباقة للتواصل مع الجمهور، ومن أوائل المؤسسات التى قامت بتعيين متحدث رسمى لها هو المتحدث العسكرى، وتشير دراسات أجريت بالكلية حول الصفحات الرسمية، إلى أن صفحة المتحدث العسكرى الأكثر تواصلا مع الجمهور، والأكثر وعيا بخطورة الشائعات التى يتم توظيفها فى حروب الجيل الرابع.

فقديما كنا نعتبر أن ما يجرى على الحدود من عمليات إرهابية وجهود تبذل لوأد الإرهاب ليس من اهتماماتنا طالما أنها تتم بعيدا عنا ولا تؤثر فى حياتنا بشكل مباشر، ولكن صفحة المتحدث العسكرى وضعت المواطن فى الصورة.

وسيلة اتصالية لا إعلامية

مثل هذه الصفحات أصبحت جزءا من المشهد الإعلامى، وهو ما يتماشى مع تصريح لك فى حوار أجريته مع صحيفة «الشرق الأوسط»، وصفت فيه مواقع التواصل بأنها أصبحت جزءا من المنظومة الإعلامية، لكنك فى حوار مع برنامج «هنا العاصمة»، وصفت هذه المواقع ذاتها بأنها للتواصل فقط، ويجب ألا نسميها إعلاما جديدا، كيف نوفق بين التصريحين؟

تصمت لوهلة قبل أن تقول: هى أداة اتصال أصبحت موجودة معنا، ولكنها ليست إعلاما، ويجب هنا أن نخرج الصفحات الرسمية، لأن الأغلبية صفحات تنشر أخبارا غير موثقة ولا تخضع للمعايير الإعلامية ويتم استخدامها بشكل فردى، بينما الإعلام تابع لمؤسسة، ويخضع العاملون بالمؤسسة لسياسة تحريرية، ويقود الإعلام الرأى العام ويعمل على توجيهه، بينما هذه الصفحات الفردية ليست وظيفتها توجيه الرأى العام.

كيف نقول إنها لا توجه الرأى العام، وهى كانت أسباب اندلاع ثورة 25 يناير؟

تأثيرها فى 25 يناير جاء من كونها شبكة اجتماعية، لكنها ليست إعلاما، لأن فى هذه المواقع يستطيع مستخدمها اختراع الخبر، لأنه لا توجد ضوابط تحكمه، ولذلك أنا ضد تسميتها بالإعلام الجديد، كما أرفض تسمية «المواطن الصحفى»، لأن ذلك يحمل شبكات التواصل أكبر مما تحتمل، فهى فقط وسيلة للتواصل الاجتماعى.

إذن لو أردنا التوفيق بين التصريحين اللذين بدا لى متناقضين، نستطيع أن نقول إنها جزء من المنظومة الإتصالية وليس الإعلامية؟

تومئ بالموافقة قبل أن تقول: بالضبط فهى وسيلة اتصال وليست وسيلة إعلام، فالإتصال أوسع وأشمل من الإعلام، وليس كل قائم بالإتصال يمارس إعلاما، لأن الإعلام له قواعد ومعايير ومؤسسات تنظمه.

تغيير الوجوه

هل إعلامنا بحاجة إلى تغيير الوجوه؟

ترتسم على وجهها ابتسامة عريضة قبل أن تقول: أزمة الإعلام فى أن كثيرا ممن عملوا به ليسوا مؤهلين ومدربين، ولا أقصد بذلك قصر ممارسة المهنة على خريجى كلية الإعلام، ولكن أن يكون متوفرا لدى الإعلامى أدوات ممارسة المهنة، وقد وعت الجهات الرسمية مؤخرا هذه المشكلة ووضعت ضوابط لممارسة العمل الإعلامى، وطلبت من العاملين توفيق أوضاعهم حتى يستطيعوا ممارسة المهنة وهذا أمر جيد.

لم تجيبى على السؤال، وأنا لن أسألك عن أسماء بعينها، ولكن نتحدث عن الفكرة بشكل عام؟

دعنا نسميها ممارسات وليس وجوها، فبعض الممارسات التى كانت صالحة فى فترة زمنية معينة، لم تعد صالحة الآن، فالشعب المصرى أصبح أكثر وعيا وميلا للاستقرار ويحتاج إلى من يحدثه بالمعلومة والحقيقة ويحترم عقله، ولم يعد يلائمه خطاب الإثارة والصوت المرتفع.

خطاب الصوت المرتفع

هل خطاب الصوت المرتفع هو نتيجة لثورة 25 يناير؟

ترتسم على وجهها ابتسامة ساخرة قبل أن تقول: بعد فترة الثورات والاضطرابات قد يكون هذا الخطاب ملائما، ولكن يجب التخلص من هذا الخطاب الذى يعطى فيه الإعلامى لنفسه دورا أكبر من حدود وظيفته ليصبح صاحب رأى، وليس عارضا للآراء، وما نحتاجه حاليا هو خطاب موضوعى ومنطقى وعقلانى يملأ الفراغ المعرفى الموجود بدلا من أن تملأه مواقع التواصل الاجتماعى.

 سؤال أخير: هل نحتاج لإنشاء قنوات نستهدف بها الدول التى تبث منها القنوات المحرضة علينا؟

تومئ بالرفض قبل أن تقول: مصر فى محيطها الإقليمى دولها متوازنة، ونحن أكبر من أن نرد بنفس الأسلوب الذى ننتقده، ولكننا بحاجة إلى قناة إخبارية قوية تخلق لنا تواجدا قويا إعلاميا فى المحيط الإقليمى والخارجى، وتعمل هذه القناة بالمعايير التى أكدنا عليها سابقا وهى الحديث بالمعلومات والحقائق التى تحترم عقلية المشاهد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة