زاهى حواس
زاهى حواس


حكايات مصرية

قصة الملكة حتشبسوت عن طريق الكباش ملوك وملكات

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 - 08:05 م

عرفنا أن الملكة حتشبسوت أول من قامت ببناء المقاصير الستة لكى تزف مركب آمون المقدس وبعد ذلك قام الملك أمنحتب الثالث ببناء طريق للكباش بين الصرح الثالث لمعبد موت وكذلك الطريق الذى يقع أمام معبد خنسو. وجاء إخناتون الذى أعلن عبادة آتون الذى تكمن قوته كإله واحد خلف قرص الشمس وقطع رؤوس الكباش ومحى اسم آمون!
ولكن ابنه توت عنخ آمون قام بترميم التماثيل ووضع ملوك الأسرة ال18 وال19 أسماءهم على خراطيش توت عنخ آمون وقام كهنة الأسرة 21 بتزيين كل تماثيل الكباش مرة أخري. تغير الحال فى الأسرة 30 عندما جاء الملك «نختانيبو الأول» وقام ببناء طريق كامل يعرف باسم طريق أبوالهول بين المعبدين يصل طوله 2700 متر وعرضه 76 مترا ويحده من الجانبين 1050 تمثالا ووضع اسمه على بعض التماثيل وأشار إلى انه بنى هذا الطريق لأبيه آمون وقال «لقد أنشأت طريقا جميلا لآمون رع محاطا بالأسوار وفروع الأشجار ومزينا بالزهور وهو طريق انشأه الملك لأبيه آمون لكى يمر فيه إلى معبد الأقصر ولا يوجد طريق أجمل منه شيد من قبل».
وقد تغير الوضع تماما فى العصر الرومانى عندما استخدم معبد الأقصر كمعسكر لجنود الرومان وقد بدأت أول أعمال الحفائر لهذا الطريق عام 1949 وبدأ هذا العمل الآثرى العظيم الراحل زكريا غنيم وتبعه العديد من العلماء المصريين. وقد بدأت بالإشراف على هذه الحفائر عام 2005 مع مجموعة من الآثريين والمرممين والمهندسين الشباب يقودهم منصور بريك وصلاح الماسخ وغيرهم. وبدأ العمل فى عدة قطاعات بطريق الكباش حيث بدأنا فى القطاع الأول حتى تم الكشف عن ما يقرب من 130 تمثالا وبدأ العمل فى العديد من القطاعات الأخرى حتى كشف عن ما يقرب من 750 تمثالا. أما أهم الأعمال التى تمت هى عملية الترميم لجميع التماثيل التى عثر عليها مدفونة بباطن الأرض وقد تم الكشف عن رأس تمثال فى مكان وأجزاء التمثال الأخرى فى مكان أخر. وقد قام د. سمير فرج محافظ الأقصر فى ذلك الوقت بمجهود كبير فى مساعدتنا لعملية الإزالة والتعويضات.
وقد قام المجلس الأعلى للآثار بدفع تعويضات كثيرة للمواطنين الذين بنوا منازلهم على الطريق. وقد كان من نتائج الحفائر التى تمت بجوار طريق الكباش هى الكشف عن منطقة صناعية كبيرة تقع إلى الغرب مباشرة وكانت مخصصة لصناعة النبيذ ومنازل وورش كذلك تم الكشف عن العديد من الكتل الحجرية الممثل عليها خراطيش لا يوجد عليها أسماء ملوك وتم العثور على خرطوش الملكة كليوباترا يؤكد أنها زارت الأقصر ومشت على طريق الكباش ومعها يوليوس قيصر أو مارك أنتوني، وأعتقد أن العمل فى هذا الطريق كان عبارة عن سيمفونية رائعة للعمل الأثرى والترميم فى نفس الوقت وعندما تقوم وزارة الآثار بالانتهاء من الجزء المتبقى بالطريق سوف يكون افتتاح طريق أبوالهول حدثا عالميا كبيرا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة