جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

سوريا والجامعة وسنوات الغياب العربى

جلال عارف

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 - 08:08 م

 

لعن الله الأيام التى تجعل من مصافحة عابرة بين أمين الجامعة العربية ووزير خارجية سوريا الشقيقة حدثا يستدعى التعليقات ويثير التكهنات ويتوقف عنده الخبراء وغير الخبراء بالتعليق والتحليل!!
أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط التقى وزير خارجية سوريا المخضرم وليد المعلم فى أروقة الأمم المتحدة وسواء كان اللقاء عابرا أو مخططا له فقد كان فرصة للحديث عن عودة سوريا الشقيقة للجامعة العربية، وكان فرصة لاستعادة بعض ما فعله العرب حين «غابوا» وطال غيابهم، او حين «حضروا» فى المكان الخطأ وبالقرار الذى لم يخدم المصلحة العربية!!
يذكرنا الحديث عن سوريا بأسوأ سنوات اضطراب القرار العربي. ومن المؤكد أن معظم العرب يدركون الآن ان قرار إبعاد سوريا عن الجامعة العربية لم يكن الاختيار الأفضل، وأن تدخلا عربيا فاعلا كان يمكن ان يمنع الكارثة أو يحد من المخاطر، لو وقع فى بداية الأحداث ، وحين كانت المعارضة السليمة والمدنية هى الحاضرة مع النظام، وقبل أن تفتح الابواب أمام الارهاب المسلحة وينجر الجميع الى الكارثة.
الآن وبعد أن حدث ماحدث فى سوريا «وايضا فى ليبيا» ليصبح واضحا أن الغياب العربى كان هدفا لأعداء الأمة، وأن ترك الساحة للقوى الأمريكية والدولية لتتصارع على ارض سوريا كان خطأ مأساويا، ودعونا هنا لانتحدث عن أطراف «عربية!!» دعمت الارهاب فى سوريا، وما زالت تدعمه فى ليبيا، ومازالت تواصل التآمر على مصر وتعلن العداء لشعبها وجيشها الذى كان وسيظل درعا للأمة العربية كلها.
بعيدا عن العودة الرسمية السورية للجامعة، بدأت العودة العربية الى سوريا وبدأت العلاقات تتنامى فى مختلف المجالات. المشوار مازال طويلا لتستعيد سوريا سيطرتها على كامل التراب السورى وتعمر ما دمره الارهاب. والمشوار مازال أطول أمام العرب جميعا لانهاء «غياب» طال وكانت نتيجته أن يحضر كل أعداء الأمة وأن يمتد تآمرهم من المحيط الى الخليج.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة