الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 - 08:13 م

جاء قرار البنك المركزى بتخفيض الفائدة على الودائع بالبنوك مجددا بنسبة 1بالمائة مفاجأة للمودعين ، ولمن يفكر فى إيداع امواله بالبنوك مستقبلا ، البنك المركزى يرى ان القرار بسبب انخفاض المعدل السنوى للتضخم العام والأساسى فى أغسطس 2019 ، كما ان نائب وزير المالية صرح بأن الخفض يؤدى إلى توفير ما بين 20 إلى 25 مليار جنيه سنويا للدولة ، لكن هناك رأى آخر من القراء ،أرجو أن يستمع إليه البنك.
يقول القارىء العزيز هانى صيام : لم نكد نفيق- نحن جماهير المودعين لدى البنوك الوطنية - من صدمة خفض سعرالفائدة على الإيداع إلى 14.25 % ، والتى لم يمض عليها سوى أسبوعين ، حتى عاجلتنا لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى بضربة موجعة، تمثلت فى خفض جديد لسعرعائد الإيداع بنسبة 1% ليصل إلى 13.25 %.
ولأن كل المؤشرات تؤكد وبما لايدع مجالا للشك تراجعا حثيثا ومستمرا فى معدلات التضخم ، على مدى الفترة الزمنية المقبلة، نتاج النجاح الملحوظ فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى ، ومن ثم استمرار العمل بمنظومة خفض أسعار الفائدة على الإيداع ، ليصل إلى أدنى معدلاته على صعيد البنوك العالمية ، ولأنه لا تلوح فى الأفق بوادر أطروحات مصرفية ، أوإصدارات بنكية جديدة لحماية صغار المودعين ،الذين قاموا بوضع ( تحويشة العمر) فى أوعية إدخارية للاستفادة من عوائدها فى مواجهة ظروف المعيشة الصعبة ،وتبعات الحياة القاسية ، فإنى أرى أن الحكمة ، تقتضى ربط أسعار الفائدة على الإيداع ، بعنصر اقتصادى مؤثر يطلق عليه IRR ، أى معدل العائد الداخلى على المشروعات الاستثمارية ، التى تقيمها البنوك الوطنية بأموال المودعين ( ودائع ومدخرات ) مما يدخلهم فى زمرة حملة أسهم رأس المال ، ويمنحهم حق الحصول على نصيبهم من الأرباح السنوية ، التى تدرها تلك المشروعات ، والتى لا تقل بحال عن 20 % ، على أن يتم صرف مستحقاتهم الشهرية على هيئة دفعات شهرية تقديرية مع إجراء التسوية النهائية لحصيلة العائد عقب اجتماع الجمعية العمومية للبنوك سنويا.
دعاء : اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيَّةً وَمِيتَةً سَوِيَّةً وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ