الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 - 11:26 ص

حسام البدري قائد سفينة الفراعنة

تدريب المنتخب حلم كبير تحقق

العدل أساس التعامل.. والباب مفتوح للجميع

من المدربين والعاملين في الوسط الرياضي من يقدم الغالي والنفيس من أجل الوصول لحلمه، ويتربع على قمة الوسط الرياضي، هنا في مصر استطاع مدرب مصري تحقيق أكثر من حلم بعد سنوات من التعب الشاق، فلقد عمل مديرا فنيا لنادي القرن في أفريقيا النادي الأهلي، ومؤخرا نجح حسام البدري الرئيس الأسبق لنادي بيراميدز والمدير الفني السابق للأهلي، في تحقيق حلمه المؤجل، وأصبح مديرا فنيا للمنتخب المصري الأول بقرار من اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني، ليبدأ المدرب تحديا جديدا أملا في إعادة منتخب الفراعنة إلى الطريق الصحيح، بعد الخروج المهين من ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 بالقاهرة، وإقالة الجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، واستقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة بالكامل على خلفية هذه الفضيحة.

«البدري» حقق العديد من الألقاب والبطولات خلال مشواره مع كرة القدم، سواء في مصر مع النادي الأهلي، أو في السودان مع نادي المريخ، وحان الوقت لكي يبدأ مشواره مع المنتخب المصري في ظل التوجه بأن يتولى مدربا مصريا قيادة الفراعنة خلال المرحلة المقبلة، بعد فشل أجيري في تحقيق أي شيء مع الفريق في المرحلة الماضية، «بوابة أخبار اليوم»، أجرت معه حوار خاص للوقوف على آخر التطورات.. والى نص الحوار .

ما هو شعورك بعد تحقيق حلمك؟

بالطبع سعادتي لا توصف بعد تعييني مديرا فنيا للفراعنة وتحقيق حلم حياتي الذي ظلت أعمل من أجله طوال السنوات الماضية، خاصة وأنتي بدأت مشواري مع التدريب في عام ١٩٨٧، وسأقاتل من أجل إسعاد الجماهير المصرية ولن أبخل بنقطة عرق واحدة في سبيل إعادة الفريق المصري لسابق عهده، والمنافسة على لقب كأس أمم أفريقيا في الكاميرون 2021، وحجز مقعد في نهائيات كأس العالم 2020.

لماذا عدت للتدريب بعد الاتجاه للإدارة؟

قررت الاكتفاء بتجربة رئاسة نادي بيراميدز بعد نجاحي في تحقيق الهدف المطلوب والمساعدة في بناء كيان كبير ينافس الأهلي والزمالك على الألقاب، وقررت العودة لمجال التدريب مرة أخرى، ولم أكن بعيدا عن التدريب لأن دوري في بيراميدز كان فنيا في الأساس وليس إداريا بالمعنى المفهوم، حيث كنت مستشارا فنيا للنادي، وكنت أنتظر قرار تكليفي بقيادة المنتخب المصري الأول، وشرف كبير لأي مدرب أن يتواجد في هذا المنصب، والمسئولية كبيرة للغاية وأتمنى أن يكون على قدرها.

ما هي سياسة الجهاز الفني في اختيارات اللاعبين؟

باب المنتخب مفتوح لجميع اللاعبين خلال المرحلة المقبلة، ولن يكون هناك استبعاد لأي لاعب مثلما كان الأمر في المرحلة الماضية، والعدل فقط سيكون هو الفيصل في اختيار اللاعب من عدمه للتواجد مع المنتخب، والاجتهاد داخل الملعب هو الأساس، ولن تكون هناك اختيارات لأي اعتبارات أخرى.

وماذا عن  مصير عمرو وردة تحت قيادة البدري؟

ليس لدي أي صورة سيئة مع اللاعبين، ولكن عندي مقياس في الاعتبار الأول وهو الالتزام هو المعيار الأول والأخير فى اختيار اللاعبين، ولابد من توفير جو مناسب للنجاح بعيداً عن الأزمات.

كيف سيتعامل حسام البدري في المرحلة المقبلة؟

المرحلة المقبلة صعبة للغاية، وتحتاج لتكاتف الجميع خاصة وأن المنتخب خرج من كأس أفريقيا بصورة سيئة للغاية وكان يقدم أسوأ المستويات بين جميع المشاركين، ومنذ ذلك الحين لم يتجمع الفريق لعدم وجود جهاز فني وبالتالي ستكون هناك فترة من التعارف بيني ولاعبي المنتخب، وأتمنى ألا تطول وأن ينخرط الجميع سريعا داخل الفريق أملا في إعادة الفريق لسابق عهده، والمنافسة على جميع الألقاب.

كيف ستتعامل مع معسكر أكتوبر؟
الوقت مضغوط للغاية حيث لابد من اختيار قائمة سريعا لنخوض بها معسكر أكتوبر خلال التجمع الدولي في الفترة من 7 وحتى 15، واتفقنا بالفعل سريعا مع منتخب بتسوانا في تحديد مباراة ودية معه يوم ١٤ أكتوبر في القاهرة، ورغم ضيق الوقت فإننا مطالبون بأن يستعد الفريق جيدا لبدء مشواره في تصفيات التأهيل لكأس أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، والبداية أمام منتخب كينيا في القاهرة.

كيف يصف حسام البدري مجموعة المنتخب الحالية؟

المنتخب يضم مجموعة رائعة من النجوم في مختلف المراكز ويمتلك قواما رائعا نجح في بلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا في الجابون، ثم التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وسأعمل على استغلال هذه العناصر في بناء فريقي، كما أن الدوري المصري قوي للغاية ويفرز العناصر المميزة في مختلف المراكز، وسنعمل على متابعة كل المباريات للاستفادة من أفضل اللاعبين خلال المرحلة المقبلة، وأتمنى أن يكون الدوري في هذا الموسم أفضل بكثير من حيث الاستمرارية وعدم التوقف لأن التوقفات تؤثر على مستوى اللاعبين.

كيف سيكون شكل التعاون مع شوقي غريب؟

بالطبع سنتعاون بصورة مميزة مع شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي في المرحلة المقبلة وسندعم المنتخب المقبل على نهائيات كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة في نوفمبر بمصر والمؤهلة لأولمبياد طوكيو في اليابان 2020، وكل طلبات شوقي غريب وجهازه الفني سيعمل على تلبيتها لأن الشعب المصري بحاجة ليفرح بتأهل المنتخب الأولمبي للأولمبياد، بعد غياب استمر 8 سنوات كاملة عن بلوغ الدورة الأولمبية.

كيف سيتعامل حسام البدري مع محمد صلاح؟

علاقتي مع اللاعب رائعة للغاية وهناك حالة من الاحترام المتبادل بيننا، وسعيد للغاية بأنني سأشرف على تدريب واحد من أهم لاعبي العالم حاليا، وفخر للمصريين والعرب جميعا، ويجب استغلال نجوميته وشعبيته الكبيرة في تطوير أداء المنتخب وعودته إلى سابق عهده، وصلاح يدرك جيدا أنه لاعب وسط منظومة متكاملة ويعرف دوره جيدا داخل هذه المنظومة، وعلى ثقة بأن نجم ليفربول سيكون مساعدا له ولجهازه المعاون في إعادة المنتخب لوضعه الطبيعي في المرحلة المقبلة، وستكون هناك اتصالات بينهما لترتيب الأمور في المرحلة المقبلة.

هل تواصلت مع محمد صلاح في الفترة الأخيرة؟

نعم تواصلت أنا ومحمد بركات مدير المنتخب مع صلاح للاطمئنان على حالته الصحية ومعرفة مدى حالة الإجهاد التي يعاني منها بسبب ضغط المباريات المتلاحقة مع ناديه وأيضا الاطلاع على برنامجه التدريبي.

هل هذا ينطبق مع كل اللاعبين أم «محمد صلاح» فقط؟

نعم هذا يأتي في ظل الاستراتيجية الجديدة التي وضعناها وكلفنا بها أفراد جهازه المعاون طارق مصطفي وأحمد أيوب وسيد معوض بمتابعة دورية لحالة جميع اللاعبين المحترفين والتواصل معهم لحصر معدلات المشاركات ومراعاة ظروف كل لاعب علي حده ووضعها في حسابات الجهاز الفنى في مسألة الاستدعاءات الرسمية المقبلة.

ما شكل الإعداد لبدء مشوار تصفيات كأس العالم؟

المنتخب سيدخل مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بكل قوة بداية من شهر مارس المقبل، وسيكون هدفي الرئيسي هو حجز مكان للمرة الثانية على التوالي في المونديال، لأن الشعب المصري لن يرضى بغير التواجد في البطولة، والمنتخب المصري قادر على تحقيق هذا الهدف بفضل جهازه الفني ومجموعة النجوم في الفريق، والكل سيكون هدفه السعي لإسعاد الشعب المصري.

هل تعلم صعوبة الوضع الحالي؟

المرحلة الماضية للمنتخب لم تكن جيدة على الإطلاق خاصة بعد الخروج من كأس العالم في روسيا بدون نقطة واحدة وخسارة 3 مباريات في دور المجموعات، وما تبع ذلك من رحيل هيكتور كوبر، ثم كانت المرحلة الغير جيدة مع خافيير أجيري والخروج من ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا في مصر، ولذلك أعلم أن التحدي لن يكون سهلا على الإطلاق وأمامه تحديات كبيرة ويسعى لأن يعيد المنتخب المصري لسابق عهده، ونعاهد الشعب بأن كل من في منظومة اتحاد الكرة والمنتخب، لن يبخل أي منا بنقطة عرق واحدة من أجل إسعادهم.

هل سيتغير شكل أداء المنتخب معك؟

سأتعامل بطريقتي المعتادة مع المنتخب وأنا مدرب معروف بأسلوبي المنظم داخل الملعب، حيث سيكون هناك تنظيما هجوميا ودفاعيا بصورة جيدة، كما أن لكل لاعب دور محدد داخل الفريق، وعليه واجبات ومهام مطالب بتنفيذها، ولن يكون الفريق هجوميا بحتا أو دفاعيا بحتا، ولكن التنظيم هو العامل الرئيسي في شكل أداء المنتخب خلال المرحلة المقبلة، وأتمنى أن يستوعب اللاعبون أسلوبي وطريقة عملي سريعا خاصة مع ضيق الوقت، والتزام الفريق بخوض أول مباراة رسمية في تصفيات كأس أفريقيا خلال شهر نوفمبر المقبل.