كنيسة سانت تريزا بشبرا
كنيسة سانت تريزا بشبرا


فيديو وصور|«القديسة تريزا» في مصر.. شخصية أحبها المسلمون والمسيحيون

مايكل نبيل

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 - 06:07 م

"القديسة تريزا" لم تكن شخصية مسيحية كاثوليكية يتبارك بزيارتها الأقباط الكاثوليك فقط بل شعبيتها وشهرتها جعلت جميع الطوائف المسحية والمسلمين أيضا يحرصون على زيارتها للصلاة وطلب الشفاعة للشفاء وتحقيق الأمنيات.

 

وفي عيدها حرصت الكنيسة الكاثوليكية على الحصول على رفات القديسة "تريزا" من فرنسا لأول مرة في مصر في زيارة استغرقت ٣ شهور، وسوف يتم زيارتها للعديد من الكنائس في جميع المحافظات مصر .

 

شبرًا أول محطة لزيارة رفات القديسة

وداخل حي شبرًا وبالتحديد بكنيسة سانت تريزا بشبرا بدأت أولى زيارات رفات القديسة بكنائس مصر، والتي تستمر لمدة ٣ أيّام، حيث حرص المئات من الأقباط والمسلمين لزيارتها لطلب الشفاعة والصلاة.

 

ونظمت كشافة الكنيسة دخول المصلين من خلال صف واحد لتنظيم دخول وخروج المصلين إلى هيكل الكنيسة والذي يضع بداخله رفات القديسة داخل صندوق خشبي مطرز وعقب التبارك يقف العشرات من الزائرين امام أيقونة القديسة لاشعال الشموع لطلب الشفاعة والصلاة .

 

قال مجدي موريس مسئول بكنيسة سانت تريزا بشبرا "لبوابة اخبار اليوم" إن الكنيسة الكاثوليكية طالبت أكثر من مرة من الكنيسة بفرنسا لزيارة رفات القديسة إلى مصر، وأن محاولات طلب الزيارة بدأت منذ عام 1990 إلا أن تلك المحاولات لا تبدي بنتيجة.

 

واضاف أن كنيسة شبرًا تتبارك بوجود رفات القديسة تريزا لمدة ٣ ايّام تنتهي غدا الخميس، وتستقبل الكنيسة الزائرين والمصلين من الساعة ١٠ صباحا حتى ٨ مساء.

 

مشاهير طلبوا الشفاعة 

داخل كنيسة سانت تريزا بشيراً خصصت غرفة تسمى غرفة النذور وتملي حوائطها الآلاف من اللوحات الرخامية التي صممها محبو القديسة وتحمل أسماءهم وشكر لله والقديسة تريزا لتحقيق الأمنيات والشفاء، ولم تقتصر تلك اللوحات على أسماء شخصيات عربية بل هناك العديد من اللوحات تحمل أسماء شخصيات اجنبية.

 

وتضم تلك الواحات العديد من الشخصيات من المشاهير التي وضعوها بأسمهم ومن أشهرها العندليب عبد الحليم حافظ والذي كان يتردد على الكنيسة كل فترة للصلاة من أجل الشفاء، وأيضا الفنان الراحل ﻓﺮﻳد ﺍﻷطﺮﺵ الذي كتب "‏ﻧﺘﺒﺎﺭﻙ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺮﻭحك ﺍﻟطﺎﻫﺮﺓ ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ‏"، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ الراحلة ﺃﻡ ﻛﻠﺜوﻡ ﺗﻘوﻝ ﻓﻴﻬﺎ "ﺃﺗﺒﺎﺭﻙ ﺑك ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺍﻟطاﻫﺮﺓ" ﺃﻡ ﻛﻠﺜوﻡ ﺃﻏسطس 1960 .

 

وأيضا يحرض العديد الزائرين أقباط ومسلمين على زيارة للصلاة أمام تمثال القديسة ووضع برقيات لطلب الشفاعة.

 

٣ شهور مدة زيارة رفات القديسة في مصر

أكد الأب باخوم المعاون البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية أن مدة زيارة رفات الكنيسة تستمر بمصر لمدة ٣ شهور، ومن المقرر أن يتم نقلها خلال تلك الفترة بالعديد من الكنائس على مستوى جميع المحافظات حتى يستطيع الجميع التبارك منها والصلاة.

 

وقال المعاون البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية  أنه عقب انتهاء المدة المحددة للزيارة سوف يتم عودة رفات القديسة تريزا إلى فرنسا مرة أخرى.

 

نبذة عن القديسة "تريزا"

ولدت القديسة تريزا أو "ﻣﺎﺭﻱ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍﺯ ﺗﺮﻳﺰ ﻣﺎﺭﺗﺎﻥ"، ﻓﻲ ﺃﻟﻮﻧﺴﻮﻥ بفرنسا، وكان لها 4 أشقاء، ولدت في 2 أكتوبر عام 1873، لأب كان يعمل في مجال المجوهرات، وأم كانت تهوى التطريز وهي الابنه المدللة لوالديها لأنها لم تحصل على قدر كاف من الرعاية وقت ولادتها.

 

والدتها أصيبت بسرطان الثدي عقب الولادة؛ فينصح الأطباء الأم ألا تشرب الصغيرة من لبن ثدييها لأنها ستصاب بالتسمم، فقررت الأم إرسالها إلى أحد البيوت في الريف آنذاك لترضعها إحداهن حتى وصلت لعمر 15 أشهر ومن ثم عادت إلى منزلها.

 

لم تستمتع فرانسوا بوالدتها فقد عندما وصلت لسن الرابعة من عمرها تقريبا توفت والدتها بسبب مرض سرطان الثدي التي لم يستطع الأطباء علاجها منه وتركت الطفلة الصغيرة في رعاية والدها وأخواتها الكبار.

 

لكن تأثرت الصغيرة بموت والدتها وأصيبت بجرح عميق في قلبها ومشاعرها وأصبحت شديدة الحساسية فكانت تبكي لأقل الاسباب حتى قرر الأب الانتقال إلى بلدة مجاورة يقطن بها أهل زوجته المتوفية ليكون بالقرب منهم.

 

عندما بلغت فرانسوا الثامنة التحقت بإحدى مدارس الراهبات في فرنسا ولكن وصفتها بأنها كانت الأيام الأسوء على الإطلاق في حياتها، لأنها حرمت من أختها الكبيرة بولين و التي كانت بمثابة الأم البديلة لها فقد عانت مرارة الفقدان والاشتياق وأثر ذلك على صحتها النفسية والبدنية فكانت الأيام ثقيلة لا تحتمل كما عبرت.

 

مرت الأيام ودخلت الطفلة الدير بطريقة غريبة أثارت دهشة الجميع، حيث كان لدخول الدير قواعد وقوانين ومن أهمها بلوغ سن معين ولم تكن بلغت ذلك السن بعد إلا أنها أصرت أن تدخل الدير ووافق البابا حينها على دخولها الجدير بالرغم من صغر سنها بشرط الطاعة التامة في عام 1895.

 

توفيت تريز في 30 سبتمبر عام 1897، بعد أن أصيبت بالسعال الشديد ولم تستطع التحمل وكان السبب في وفاتها وأصبح 30 سبتمبر هو عيد للاحتفال بتلك القديسة التي تشفع بها الكثيرون.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة