بطولة العالم لألعاب القوى 2019
بطولة العالم لألعاب القوى 2019


قطر بين شبهة التنظيم وفشل التخطيط في البطولات الدولية الكبرى

أحمد بدرة

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 - 07:33 م

يوم بعد يوم تحاول دولة قطر لفت الأنظار إليها عن طريق المزاحمة في تنظيم البطولات الرياضية العالمية، فبعد أن اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لتنظيم بطولة كأس العالم 2022 في مشهد شابه العديد من اللغط حول إمكانية وجود رشاوى ومصالح متبادلة بين أعضاء الفيفا وبين دولة قطر، عادت دولة قطر من جديد بالحصول على حقوق تنظيم مونديال العالم للأندية وبطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة.

 

وبعيدًا عن تحركات الدولة القطرية للوصول إلى حقوق تنظيم تلك البطولات والتي كانت دائمًا موضوعًا شاغلًا للإعلام الغربي والعربي على حد سواء إلا أن نجاح قطر في تنظيم تلك البطولة دائمًا ما يكون تحت المرصاد.

 

من العوامل المؤثرة في نجاح أي بطولة هو الحضور الجماهيري فبلا شك يعكس تواجد الجماهير نجاح تلك النسخة من البطولة في توصيل الرسالة الرياضية المرجوة منها، وهذا لا يتطابق مع ما يحدث في قطر بأي شكل من الأشكال.

 

بطولة العالم لكرة اليد 2015 والتي استضافتها الدولة القطرية كانت من العلامات الفارقة في تاريخ تنظيم البطولات الرياضية، فلأول مرة فتحت قطر الباب لظاهرة احتراف المشجعين!.

 

في وقت تنظيم الدوحة لبطولة العالم لكرة اليد تناولت الصحف العالمية ووكالات الأنباء  فكرة دعوة قطر لمشجعين من إسبانيا وبعض دول أوروبا لدعم المنتخب العنابي وظهور مدرجات البطولة ممتلئة ومكتظة بالمشجعين.

 

بطولة العالم لألعاب القوى كانت لها نصيب هي الأخرى من اهتمام الإعلام الغربي ولكن ليس على النحو الإيجابي المُنتظر بل ألتفت الصحافة الإنجليزية تحديدًا إلي الحضور الجماهيري في الدوحة ومقارنته بالنسخ السابقة من البطولة ذاتها.

 

نشرت صحيفة الديلي ميل الإنجليزية تقريرًا أكدت من خلاله أن افتقار الدولة القطرية إلى الاهتمام بالنسخة الحالية من بطولة العالم لألعاب القوى تسبب في غياب الجماهير بصورة كبيرة عن مدرجات المنافسات، بالإضافة إلى سوء الأخوال الجوية في دولة قطر لتخرج مدرجات البطولة بشكل غير مرض لمتابعي ألعاب القوى.

 

وأكدت الصحيفة أن 11300 مشجع فقط حضروا لنهائيات سباق 100 متر رجال والتي تعتبر الحدث الأكثر شهرة مشيرة إلى أن النسخة الحالية بعيدة كل البعد عن إصدار عام 2017، الذي سجل أرقامًا للحضور حوالي 705 آلاف تذكرة في لندن.


وأشارت الصحيفة أن عدد من أبطال ألعاب القوى السابقين أمثال دينيس لويس ومايكل جونسون انتقدوا خطوة إسناد البطولة إلى قطر.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة