صورة موضوعية
صورة موضوعية


حكم مسابقات صفحات «فيسبوك» والحصول على جائزة.. «الإفتاء» توضح

إسراء كارم

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 02:51 م

أرسلت «بوابة أخبار اليوم»، سؤالا ورد من أحد المتابعين، إلى دار الإفتاء المصرية، نصه: «ما حكم المشاركة في مسابقات فيسبوك التي تعتمد على مشاركة منشور أو متابعة صفحات أو إخبار الأصدقاء بالمشاركة في الصفحة؟».


وأجابت «الإفتاء» أن الأصل في المسابقات أنها جائزة شرعًا إذا كانت هادفة وتعود على المجتمع بالنفع العام وتحقق فيه الخير والنماء وكانت بعيدة عن القمار والميسر والمراهنة والتدليس والغرر أو الجهالة؛ لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سابقت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلما حملت من اللحم سابقني فسبقني، فقال: يا عائشة هذه بتلك» رواه البخاري.


وأفادت الإفتاء خلال ردها عبر تطبيق الهاتف، أنه يجوز شرعًا تحديد جائزة لمن ينجح ويسبق غيره في حل المسابقات الهادفة والمباحة شرعًا بشرط أن تكون الجائزة من أموال المنظمين لهذه المسابقة أو من أي جهة تقدمها للفائزين. 


وورد أنه لا يجوز أن يكون مال الجائزة من جميع المتسابقين باتفاق الفقهاء، بأن يدفع كل منهم القليل ليحصل على الكثير الذي يشمل ما قام بدفعه هو وما دفعه غيره من المتسابقين؛ لأن ذلك من باب المراهنة والمقامرة والميسر الذي نهى عنه الإسلام في مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:90]. 


وذكرت الإفتاء أنه إذا ارتضى المتشاركان في المسابقة «المتنافسان» أن يدخل معهما في المسابقة شخص لا يدفع شيئا وإذا فاز ربح الجائزة فهذا محلل لهذه المسابقة، ولا حرج حينئذ على المتسابقين. 


وقال الخطيب الشربيني-رحمه الله تعالى- في «مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج»: يَجُوزُ أَيْضًا شَرْطُ الْمَالِ مِنْ أَحَدِهِمَا فَقَطْ فَيَقُولُ إنْ سَبَقْتَنِي فَلَكَ عَلَيَّ كَذَا، أَوْ سَبَقْتُك فَلَا شَيْءَ عَلَيْك، لِانْتِفَاءِ صُورَةِ الْقِمَارِ الْمُحَرَّمَةِ وَتَاسِعُهَا -من شروط المسابقة-: الْمُحَلِّلُ إذَا كَانَ الْمَالُ مِنْهُمَا كَمَا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ «َإِنْ شَرَطَ» أَيْ شَرَطَا فِي عَقْدِ الْمُسَابَقَةِ «إَنَّ مَنْ سَبَقَ مِنْهُمَا فَلَهُ عَلَى الْآخَرِ كَذَا لَمْ يَصِحَّ» هَذَا الشَّرْطُ «إلَّا بِمُحَلِّلٍ» بِكَسْرِ اللَّامِ بِخَطِّهِ مَنْ أَحَلَّ جَعَلَ الْمُمْتَنِعَ حِلًّا؛ لِأَنَّهُ يُحِلُّ الْعَقْدَ يُخْرِجُهُ عَنْ صُورَةِ الْقِمَارِ الْمُحَرَّمِ.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة