فيديو| عمره أكبر من تاريخ أمريكا.. شارع الأزهر مزار سياحي «قل زواره»
فيديو| عمره أكبر من تاريخ أمريكا.. شارع الأزهر مزار سياحي «قل زواره»


فيديو| «عمره أكبر من أمريكا».. شارع الأزهر مزار سياحي «قل زواره»

محمد هشام- نشوة حميدة

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 03:28 م

- الجامع الأزهر ورأس الحسين وبيت السحيمي وجامع الأقمر أبرز معالمه

- صاحب بازار سياحي: عمره أكبر من أمريكا.. والمبيعات 10% من أيام زمان

- ويؤكد: تجارة المشغولات النحاسية والتماثيل الفرعونية والعطور والجلود والأقمشة «أشهر المهن»

 

«عصب التجارة في مصر.. أقدم شوارع المحروسة.. مزار ديني وسياحي عريق».. مسميات مختلفة أُطلقت على شارع الأزهر الذي يتربع قلب قاهرة المعز، ويعتبر بمثابة الشريان الرئيسي الذي يصل بين منطقة الدرب الأحمر وباقي مناطق وسط العاصمة.

 

وسمي بهذا الاسم نسبة إلى جامع الأزهر الشريف، الذي بناه الفاطميون وخلد تاريخًا من فنون الحياة للشعب المصري على مدار فترات زمنية متباعدة.

ميدان سياحي

يبدأ شارع الأزهر من أهم ميادين القاهرة على الإطلاق، وهو ميدان العتبة حتى يصل إلي مسجدين من أكثر المساجد تأثيراً ومكانةَ في قلوب الناس ليس في القاهرة فحسب، بل في العلم الإسلامي كله، وبمرور الوقت تحول الشارع إلى واحدًا من الميادين التجارية المُهمة، حيث يباع بها كل ما يتعلق بالزي الديني والأقمشة والعطارة، كما زينته المزارات السياحية التي تعمل بالمشغولات النحاسية الدينية، وكذلك بازارات لتماثيل فرعونية تجذب السياح الذين يزورون المنطقة على الدوام.

 محمد عدلي.. وتطوير الشارع

وبالعودة إلى الوراء، وتحديدًا لعهد محمد علي باشا، فكان له فضل كبير في تغيير ملامح شوارع القاهرة، من الشكل التقليدي الذي بدأ مع الدولة الفاطمية، مرورا بالعصر الذهبي للقاهرة في عصر دولة المماليك ثم العصر العثماني وحتى بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر.

 

وقام محمد على باشا بإزالة الأبواب التي كانت مُنتشرة على حارات الجامع الأزهر، كما فتح طريقًا يربُط القاهرة ببولاق التي كانت شبه مدينة مُنفصلة، وأزال المقابر التي كانت في قلب القاهرة وزرع جانبي بعض الطرق، وجفف جزءًا من بركة الأزبكية، وأمر بتنظيم وتنظيف شوارع المدينة وكنس ورش وإنارة الشوارع، وهدم المساكن الآيلة للسقوط من أجل توسعته.

 

زيارة الملك

وفي العهد الملكي، زار الملك في إحدى المرات مسجد الحسين، ووقتها قرر إنشاء شارع الأزهر ليكون عرضه 26 مترا، وتم هدم العديد من المباني ومنها مسجد المغربي، وآخرها عمارة الأوقاف الشهيرة آنذاك، والتي كانت قائمة في مدخله بالعتبة، وبمرور الوقت اتسع الميدان ليشمل عدد من المعالم الدينية والسياحية التي تميز شارع الأزهر عن غيره من شوارع العالم، وهي المشهد الحسيني ونفق الأزهر وخان الخليلي وشارع الصاغة وكذلك منطقة الموسكي السياحية.

حالة السياحة

ورصدت «بوابة أخبار اليوم» في جولة بشارع الأزهر، حكاية وحال شارع الأزهر على لسان سكانه وأصحاب المحلات.

قال أحمد عيد، صاحب ورشة مشغولات نحاسية والتماثيل الفرعونية في شارع الأزهر، إن شارع الأزهر هو عصب التجارة في مصر على مر العصور لجميع المهن من أقمشة وعطور وملابس وإلكترونيات، وانتعشت عمليات التجارة وحركتي البيع والشراء فيه خلال الفترة التي سبقت ثورة الخامس والعشرين من يناير، نظرًا لارتباط ذلك بالسياحة، حيث كان بمثابة القبلة الأولى للسياح، عندما يتجولون في وسط العاصمة.

وأضاف «عيد» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن رأس سيدنا الحسين دفنت في هذا الشارع وتم بناء مسجد سمي على اسم الحسين، وهذا ما يعتبر علامة بارزه ومميزه أيضًا له، لافتًا إلى أن شهرة شارع المعز توازي شهرة الجامع الأزهر، بجانب البيوت الأثرية مثل بيت السحيمي ومسجد الأقمر، لافتًا إلى أن هذه المنطقة عمرها أكبر من عمر الولايات المتحدة الأمريكية.

حرف الشارع

وعن الحرف التي تشتهر بها منطقة الأزهر، ذكر «عيد» أن أغلبها المشغولات النحاسية والتماثيل الفرعونية وتجارة العطور والجلود والأقمشة، لافتًا إلى أن نسبة المبيعات في الوقت الحالي لا تبلغ 10% من مبيعات زمان- بحسب قوله-، وطوال الـ29 سنة التي قضاها في محله بشارع الأزهر، فإن ارتباط المصريين يزيد كل يوم بالجامع الأزهر كرمز للإسلام، مضيفًا أن جنسيات عديدة أفريقية وأجنبية يأتون يوميًا لزيارة الجامع الأزهر ومسجد سيدنا الحسين عليه السلام، وكذلك خان الخليلي والمنطقة برمتها، موضحًا أنه يظل في عمله ابتداء من التاسعة صباحًا حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل، ويعتبر نفسه شاهدًا على تاريخ هذا الشارع العريق.

قُبلة حياة

وأوضح صاحب محل المشغولات النحاسية والتماثيل الفرعونية، أن المنطقة تحتاج قُبلة حياة جديدة، وتتمثل في عودة السياحة إلى مصر لإعادة الانتعاشة إلى جامع الأزهر، مشددًا على ضرورة التفات الحكومة إلى عودة السياحة وتعزيزها في تلك المنطقة الأثرية، التي ستظل شاهدة على التاريخ المصري على مر العصور.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة