يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

أردوغان يدمر 300 ألف كتاب

يوسف القعيد

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 09:50 م

 

حسب ما جاء فى صحيفة الجارديان البريطانية وكتبه أليسون فلود، وترجمه مصطفى عبد الحميد، ونشرته جريدة الجرائد العالمية التى يحرص على إصدارها ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات. فإنه قد تمت إزالة أكثر من 300 ألف كتاب من المدارس والمكتبات التركية ودُمرت منذ محاولة الانقلاب عام 2016، واعترف وزير التعليم التركى ضياء فيلجوك، بإتلاف 301878 كتاباً وتدمر الحكومة التركية كل ما له علاقة بفتح الله جولن، رجل الدين المسلم المقيم بأمريكا. الذى اتهمته تركيا بالتحريض على الانقلاب العسكرى. أنكر جولن تورطه فى العملية.
جملة اعتراضية، جولن، قابله الإعلامى نشأت الديهى، وسافر لمكان إقامته بأمريكا. وأجرى حواراً معه عن أوضاع تركيا الآن. الصحافة التركية قالت إن أردوغان استولى على الكتب وحرقها. وذكرت صحف الإنترنت والمواقع الإخبارية التركية أن أردوغان منع كتبا للرياضيات لأنها تكتب الحروف الأولى من اسم جولن.
ثم ذكرت الصحف أن 1.8 مليون كتاب مدرسى دمرت وأعادت طبعها لأنها تحتوى على كلمة «مرفوضة». وقام أردوغان باستبعاد اسم جولن من أسماء الشوارع. وإطلاق أسماء أخرى عليها. وقالت منظمات الحريات أنها تشعر بالقلق إزاء تعليقات وزير التعليم التركى. وذكرت جمعية دولية وجمعية إنجليزية للكتاب فى بيان مشترك أنهما خلال ثلاث سنوات دُمر مشهد النشر فى تركيا. بإغلاق 29 دار نشر لأنها تنشر ما يرفضه أردوغان.
وقالت جمعية الكتاب الإنجليزية إن عام 2018، وفى أعقاب حالة الطوارئ التى أعلن عنها أردوغان بعد محاولة الانقلاب. أغلق 200 من وسائل الإعلام ودور النشر. وأخضع 80 كاتباً للمقاضاة. وطرد 5832 أكاديمياً من 118 جامعة. مما جعل تقارير الغرب تقول إن أزمة حريات التعبير التركية وصلت لذروتها ونسفت ودمرت. وأصبحت من ذكريات الماضى.
وأعلنت إحدى جمعيات الكتاب أنه قد زادت ضغوط الحكومة على وسائل الإعلام ودور النشر. مما أدى إلى إسكات الأصوات الناقدة. ودعت الصحيفة البريطانية السلطات التركية للسماح بإعادة فتح دور النشر وإنهاء حملتها بعيدة المدى على حرية التعبير التى لاتزال مستمرة بلا هوادة فى تركيا: هنا والآن.
سؤال من حقى: أين منظمات حقوق الإنسان؟ لماذا لا تتأكد من وجود الحريات فى تركيا؟ ولماذا تلتزم الصمت أمام جرائم أردوغان التى اغتالت كل ما فى تركيا. حتى مكتبات المدارس لم تنج من الآثار السلبية لقرارات أردوغان التى تصادر كل ما فى تركيا. لدرجة أن الناس تخشى مصادرة الهواء الذى يتحرك فى الجو لكى تستنشقه الناس وهى أبسط حقوقهم اليومية.
الغرب قام بدوره. ويبقى دورنا الغائب. لا يمكن مقابلة ما يجرى بالصمت. فالتاريخ لن يرحمنا إن تقاعسنا عن نصرة مظاليم تركيا وضحايا تجاوزات أردوغان. لنقف معهم حتى بالقول والكتابة. نخبتنا تجلس فى مقاعد المتفرجين. المعنيون بالحريات العامة وحرق الكتب وتدمير المكتبات كثر: اتحاد الكتاب، اتحادات الناشرين، المدافعون عن حقوق الإنسان، منظمات المجتمع المدنى المعنية بالحريات، النقابات المهنية، الأسماء الكبرى المهتمة بالشأن العام. ولا يقل لى أحد أن ما يجرى هناك شأن تركى لا علاقة لنا به. فالمسئولية تطال الجميع لمجرد أننا نعاصر هذا الذى يجرى.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة