الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 09:57 م

لاجدال أن الغرابة مازالت محور ملابسات انسحاب فريق الكرة السنغالى من مباراة العودة فى مواجهة فريق الزمالك فى مباراة العودة بدور الـ ٣٢ لأبطال أفريقيا. مبررات الفريق السنغالى لاتخاذ هذا الإجراء.. اتسمت بالسذاجة والحجج الواهية.
ليس من تفسير للإصرار على هذا الانسحاب سوى الخوف من الهزيمة التى تخرجه من المسابقة. إنه يخشى السماح بالحضور الجماهيرى الذى يعد عنصرا فاعلا فى إمكانية فوز الزمالك. هذا الموقف من جانب مسئولى الفريق السنغالى يستند إلى الطمع فى المباراة على ضوء هزيمة الزمالك مباراة الاياب بالسنغال.
 وفقا لهذه العوامل السابقة المحيطة بهذه الأزمة الكروية الأفريقية يمكن القول إن ما أقدم عليه الفريق السنغالى أمر ليس له أى مبرر سوى الرغبة فى حرمان فريق الزمالك من الجرعة المعنوية التى كان سيحصل عليها من الحضور الجماهيرى.. هذا الحضور الجماهيرى حق مكفول للزمالك على أساس المساواة مع مباراة الذهاب حيث حضرها الجمهور السنغالى.
قوة وقانونية موقف الزمالك تستند بشكل أساسى على خطابات موثقة من الاتحاد الأفريقى (الكاف) بالموافقة على نقل المباراة من بتروسبورت إلى برج العرب. جاء ذلك بناء على خطاب الزمالك المدعوم بشروط جهاز الأمن المصرى.
 فى هذا الإطار فإنه لا مجال لادعاء المسئولين السنغاليين إلى حجة أنه لم يكن هناك أى مشكلة أمنية من إقامةً المباراة على ملعب بتروسبورت. إنهم تجاهلوا عن عمد.. أن قرار الأمن والكاف سببه الأساسى الحضور الجماهيرى وأن إقامة المباريات المشار إليها فى القاهرة.. كانت بدون جماهير.
 من ناحية أخرى فإن من أهم أهداف الكاف من إقامةً هذه المسابقات بالحضور الجماهيرى دعم العلاقات والأواصر بين الشعوب الأفريقية من خلال الأنشطة والمسابقات الرياضية. فى هذا الشأن فلا شك أن الحضور الجماهيرى أمر مهم للرياضة.
 استنادا لكل هذه التطورات الأفريقية الكروية المؤسفة فإنه ليس أمام عشاق الساحرة المستديرة سوى انتظار قرار الاتحاد الأفريقى. أرجو أن يتم حسم هذا الأمر بالسرعة الواجبة وفقا للوائح والوقائع والمستندات دون أى شىء آخر.