جلال السيد
جلال السيد


تقوى الله

نعيم القبر

جلال السيد

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 10:04 م

 

لماذا لا يتحدث العلماء عن نعيم القبر؟ لِمَ لا يتحدث احد من العلماء عن اجمل يوم سوف يكون يوم لقاء العبد بربه سبحانه وتعالى؟ لماذا لا يقولون لنا بأنا حين نموت سنكون بين ايدى ارحم الراحمين، بين يدى من هو أرحم من الأم بابنها.. لقد رأى النبى صلى الله  عليه وسلم دابة تبعد حافرها عن ابنها حتى لا تؤذيه فقال للصحابة «إن ربنا أرحم بنا من الام على ابنها».. لماذا يتحدث العلماء دائما عن عذاب القبر لماذا يكرهوننا بالموت ويخوفونا منه حتى صرنا نشعر بأن ربنا سوف يعذبنا عذابا لا يخطر على عقل بشر ولماذا يتحدثون بأن ربنا سيعذب فقط ولماذا لا يتحدثون عن ان ربنا سوف يرحم وان رحمته وسعت كل شيء لِمَ لا يتحدث العلماء عن احوال الصالحين فى قبورهم نسعى لنكون منهم حتى لماذا لا يقولون لنا ان الانسان المؤمن بحسن الخلق عندما يجيب على اسئلة منكر ونكير فى القبر سيقول ربنا سبحانه وتعالى «صدق عبدى فأفرشوه من الجنة وأطعموه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من روحها وريحانها وينظر إلى مقعده فى الجنة فيبدأ العبد يلح على ربنا «رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى يطمئن ويذهب الى جنته» لماذا لا يقول العلماء لنا ان عمل العبد الصالح لن يفارقه وسيبقى معه يؤنس وحدته وحينما يتوفى الرجل الصالح تتقابل روحه مع من مات من أهله واصحابه حتى ان الصالحين منهم يهرولون اليه ليسلموا عليه، وقال النبى عن هذا الموقف «فهم أشد فرحاً به من احدكم بغائبه يقدم عليه» ويسألونه عن احوال الاحياء ويأتى واحد منهم يقول دعوه فإنه كان فى غم الدنيا.
الموت راحة من غم وتعب الدنيا فالموت للصالحين انما هو راحة لهذا علينا ان ندعو ونقول «اللهم اجعل الموت راحة لنا من كل شيء». وحتى المسلم العاصى ولكنه ليس بكافر بالله ولا مطرودا من رحمته قال النبى «والذى نفسى بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها ابليس ان تصيبه» اى ان ربنا سيغفر لنا مغفرة كبيرة لدرجة ان ابليس يطمع ان يغفر له الله ويقول ابن مسعود «ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر». ربنا ما خلقنا لاجل ان يعذبنا ونحن نعرف ما يرضيه بالطاعة وما يغضبه بالمعصية فقال الحق «ومن يطع الله ورسوله فأؤلئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».. ورغم تقصيرنا فإن ربنا رحيم بنا، هذا الكلام الجميل بعثه لى صديقى محمود هضيب جزاه الله به كل خير.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة