غادة زين العابدين
غادة زين العابدين


عاجل جدا

مصطفى تورتة..انتقام على الهواء!!

غادة زين العابدين

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 10:13 م

إلى هذا الحد وصل بنا الحال، خناق وغل وكيد وفضائح علنية، مصطفى يخطط لعقاب خطيبته بأسلوب مبتكر، فيذهب لحفل الخطوبة ويرقص ويضحك، ثم يختفى فجأة من وسط الحفل حاملا معه " شبكته وتورتته" ليحرجها وأهلها أمام كل الناس.
ونهال تخطط لرد الكيد بالكيد فتفضح فعلته على الفيس بوك، لتجعله حديث كل الناس فيمنحونه لقب "مصطفى تورتة"، وتتحول حكايته لأشهر تريند.
وبالطبع لا تنتهى القصة فيضطر مصطفى للدفاع عن نفسه مؤكدا أمام الناس أيضا أنه ندمان ليس على ما فعله، بل على معرفة نهال وأهلها وأنها " بالفعل تستاهل" ما فعله معها، مع التلميح والتهديد بكشف سبب ما فعله.
د.محمد طه خبير النفس البشرية يحاول تفسير ما حدث، ويشخص الحالة بالتخطيط السيكوباثى، الذى يخطط فيه الشخص لإيذاء شخص آخر، بدم بارد تماماً،وبذكاء وبدون ندم، رغم أن الضحية حد بيحبه،..ويؤكد آسفا إن أكتر أنواع الأذى فى مجتمعنا أصبحت تتم باسم الحب.. وتأتى ممن يدعون أنهم يحبوننا.. فى حين أن الحب الحقيقى يعنى (الاحترام).. بمعنى أن تقبل حبيبك كما هو، فلا تقلل منه، وتعامله بندية، ولا تفكر فى إيذائه بأى شكل.
والشىء المؤلم اكثر كما يقول د.محمد - هو اشتراك الأهل فى هذا التخطيط السيكوباثى.. وعدم وجود إنسان رشيد يقول عيب أو ميصحش لكنه يعود ليؤكد أن الأبحاث تقول إن معظم السيكوباثيين (والنرجسيين) يكون فى تربيتهم ما يشجعهم على هذا السلوك، ويقول أيضا أن نسبة السيكوباثية مرتفعة اكثر فى الرجال مقارنة بالنساء بنسبة ٢٠ إلى ١ ورغم إعجابى بتفسير د.محمد، الا أننى أختلف معه فى فكرة تعجبه من اشتراك الأهل فى المؤامرة السيكوباثية، بل أكاد أجزم أن الأهل هم الذين فكروا وخططوا لهذا الانتقام وأقنعوا به الشاب الصغير الذى كان فى يوم ما محبا، المشكلة الآن أننى أخشى أن تتحول مثل هذه التريندات إلى ظاهرة ويعتاد الناس على فضح مشاكلهم وخلافاتهم وأعدائهم على السوشيال ميديا، لينتشر الغل وتتطور اساليب الكيد والانتقام، وتنعدم كل فرص الصلح وحل الخلافات بالحسنى. أتصور ضرورة تدخل رجال الدين للحوار وإبداء الرأى وإنقاذ المجتمع.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة