علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

المقاتل بالقلم

علاء عبدالهادي

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 10:21 م

 هل هناك جديد يمكن أن يقال عن حرب أكتوبر؟
وهل هناك أسرار لم يكشف عنها الستار بعد مرور 46 عاماً ؟
بالتأكيد، معين هذه الحرب لم ينضب بعد، وأسرارها لم تخرج للنور كاملة بعد، ولازال التاريخ سيقول كلمته الفاصلة فى روعة الإنجاز الذى صنعه المصريون سواء فى الجبهة الداخلية أو على خط النار.
كانت جريدة الأخبار، ولازالت، هى المعبر الصادق عن نبض المواطن، وهى المدرسة الصحفية التى تخرج فيها رموز العمل الصحفى فى نصف القرن الأخير، أحد هذه الرموز الأديب الكبير الراحل جمال الغيطانى، الذى قضى النصف الأول من حياته الصحفية محررا عسكريا على خط النار، على جبهة القتال مع العدو الصهيونى، يسجل بالكلمة، ومعه المصور الراحل مكرم جاد الكريم، كلماته الباقية للتاريخ وللأجيال القادمة، عايش الغيطانى الجنود والقادة فى الدشم، وفى الخنادق، أكل من أكلهم، وتعرض للخطر مثله مثل أى جندى من الجنود المقاتلين، رصد بقلمه ولغته الأدبية الراقية، هموم وأحلام العسكرى المصرى الأصيل، ورسم بكلماته، روح الصمود والتحدى التى زرعت فيهم، وكيف تحولنا من النكسة إلى التهيئة للمواجهة من جديد ثم النصر، رصد معاناة وصمود أهلنا فى مدن ومحافظات القناة، وكيف كان دورهم لا يقل أهمية وعظمة عن دور المقاتلين، كشف الدور العظيم الذى قامت به كل الأسلحة فى حرب الاستنزاف حتى لا يهنأ العدو بما صنع، وحتى لا يستقر به المقام، ويعتقد أنه هزمنا على طريقة «لمس الأكتاف» المصرى لا يرضى أن ينام وشبر من أرضه مغتصب.. رسائل الغيطانى - المقاتل بالقلم على حد وصف ابنه محمد جمال - تحتاج إلى عشرات الكتب، لأنها تمثل تسجيلا أمينا لما حدث، لذلك رأيت أن من أفضل ما يمكن أن نقدمه لقارئ سلسلة «كتاب اليوم» التى أشرف برئاسة تحريرها هو إعادة نشر بعض من هذه الرسائل، لكى يعرف أغلب شبابنا روعة وعظمة ما تم، ويعرفون أيضا أن شجرة هذا الوطن لم تنبت هكذا ولم تبق عفية قوية من غير جيش يحميها، وشهداء رووها، ومازالوا بدمائهم الطاهرة الزكية.. نقدم بعضا من مشاهد عظمة الجيش الوطنى الذى كرمه النبى المصطفى بوصفه بأنه خير أجناد الأرض، سواء ما تم فى حرب الاستنزاف، أو أثناء حرب أكتوبر لأن النصر لم يكن وليد الصدفة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة