حرب 6أكتوبر 1973
حرب 6أكتوبر 1973


نصر أكتوبر| أسماء ووجوه الشهداء تختلف.. والعقيدة واحدة

أحمد مدحت

الجمعة، 04 أكتوبر 2019 - 10:38 م

 

يتغير الزمان ويزداد الأعداء والطامعون ويظل الجيش المصري هو الصخرة التي تتحطم عليها مطامع الأعداء، ليكتب الجندي المصري اسمه بحروف من نور في التاريخ، فهو بطل المعركة الحقيقي، الذي لم ولن تتغير عقيدته منذ فجر التاريخ، فمنذ نشأة العسكرية المصرية، وهو مؤمن بالحفاظ على أرضه، لأن القضية مرتبطة بشرفه، فكل من تسول له نفسه للنيل من هذا الوطن يلقى ضربة قاسية ولو بعد حين، فهذا الوطن له درع وسيف كما قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

ورغم تطور أشكال الحروب إلا أن العقيدة العسكرية المصرية لن تتأثر، بل تزداد قوة وصلابة فى الدفاع عن تراب وطنها، ففي حرب 6أكتوبر 1973 كان العدو واضحا أمامنا وكانت حرب دبابات وطائرات في ساحة المعركة، ودافع أبطال القوات المسلحة عن الأرض بكل بسالة وقوة، ونجحوا في استرداد الأرض التي حاول العدو السطو عليها ونهب خيراتها، ولكن الآن في الحرب التي تخوضها  مصر ضد الإرهاب فالعدو متخف في أكثر من صورة.

عقيدة الجيش المصري

قال اللواء أركان حرب دكتور مصطفى كامل مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية، إن الجيش المصري عريق منذ فجر التاريخ ولديه عقيدة من الصعب أن تتواجد فى أى جيش آخر، فإن الجندي المصري لا يهمه سوى وطنه لأنه عاشق لترابه مهما كانت الصعاب وليس كالجنود المرتزقة فى العديد من الدول الذين لا يهمهم سوى الأموال، مضيفا أن العسكرية المصرية هي عاشقة للسلام ولا تعرف سوى الأمن وهذا ما أكد عليه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي عندما قال السلام للجميع وعلى الجميع، وهو نفس الأمر الذي يؤكده في الوقت الحالي الرئيس السيسي ويعمل جاهداً لتحقيقه، خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية، مما يؤكد أن العسكرية المصرية مؤمنة بفكرة الأرض والسلام.

وأوضح أنه على مر العصور الجندي المصري هو البطل الحقيقي، ففي حرب 1973، كان الجندي يحمل سلاحا مثل وزنه أو أكثر ويصعد به جبلا على مسافة لا تقل عن 22 مترا بزاوية ميل يصعب صعودها للإنسان الأعزل، وذلك من أجل استرداد أرضه وشرفه الذي اعتدى عليه العدو، وتمر الأيام ليؤكد خير أجناد الأرض في الوقت الحالي أن العقيدة كما هي.

فكل فرد في القوات المسلحة على استعداد للتضحية بنفسه من أجل الحفاظ على أرضه، وهذا ما يظهر في كل مناطق العمليات وما قدمته وتقدمه مصر من شهداء فى حرب خبيثة تعددت أعداؤها وزادت التمويلات لخرابها، ولكن لم ينالوا منها شيئا بإذن الله لأنها محمية من الله وبأبطالها البواسل.

أشكال الحروب

بينما قال اللواء د.محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن الجيش المصري هو نموذج للشعب الذي لا يوجد مثله، ففي وقت الشدائد ترى معدن الشعب المصري، فإن الحروب التي تخوضها مصر على مر العصور موقف أبنائها واحد لأنه مرتبط بشرفه وعرضه ولا يقبل أي إنسان أن يعيش دون شرف وهذا ما قام به أبناء مصر من القوات المسلحة في حرب 1973 والحروب التي تعيشها مصر الآن سواء بأسلحة أو بطرق أخرى مثل حرب العصابات.

وأكد أن ما قامت به القوات المسلحة في حرب أكتوبر هو نفس ما قام به الجيش في العملية الشاملة سيناء 2018 مع اختلاف أن العدو الآن متخف في أكثر من صورة ويعمل بطرق حرب العصابات، وأن كل هذا يؤكد فكرة العقيدة والإيمان لدى الفرد داخل القوات المسلحة والذي يؤمن بأن الأرض «عرض»، وتنمو هذه الفكرة بداخله منذ النشء والتي يعود فضلها أيضا إلى الأم المصرية التي قدمت وتقدم أعز ما تملك فداء لوطنها، واختلفت العصور وأشكال الحروب ولكن الشهداء بعقيدة واحدة وروح واحدة، موضحا أنه يصعب على أي شخص أن يظهر السبب الغرائزى في وجود هذه العقيدة بداخل المصريين، فمصر تقدم شهداء ولكن تختلف أسماؤهم ولا تختلف انتماءاتهم.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة