السبت، 05 أكتوبر 2019 - 04:49 م

«سيطرنا على جبل "المر" وكبدنا العدو خسائر لن ينساها».. بتلك المقولة بدأ أحد أبطال «المدرعات» خلال حرب أكتوبر يتذكر أيام البطولة في حرب الانتصار بالتزامن مع الذكرى الـ46 للمعركة المجيدة.

يقول اللواء عباس سعفان أحد أبطال «المدرعات» خلال حرب أكتوبر لـ«بوابة أخبار اليوم»: «إن حرب السادس من أكتوبر عام 1973 المجيدة لم تكن مجرد معركة تحرير للأرض المحتلة فقط، وإنما كانت ملحمة وطنية متكاملة، تجمعت فيها كافة المبادئ الوطنية والقيم السامية وأسس النجاح والتميز، من إرادة حديدية وإيمان بالله وثقة في النصر والانتماء للوطن والولاء لتراب مصر العظيمة».

يضيف أحد أبطال الحرب: «تعلمنا فيها العقيدة القتالية السليمة والإعداد الجيد للمعركة والقناعة بأن النصر قادم لا محالة، والتفاني والإخلاص والتلاحم بين الشعب والقيادة السياسية، وهى كلها مبادئ وقيم سطرت أروع ملاحم التاريخ المصري الحديث».

اللواء عباس سعفان، أحد أبطال سلاح المدرعات، وهو من مواليد مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، في 11 سبتمبر 1947، الذي كشف في حديثه، أنه عند إعلان القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة جديدة، قدم فوراً من أجل الانضمام للقوات المسلحة، ليدخل الكلية الحربية وهدفه الدفاع عن الوطن، والمشاركة في استرداد سيناء، من المحتل الإسرائيلي، بعد حرب يونيو 1967.

«سعفان» دخل الكلية الحربية في 23 يوليو من عام 1967، وتخرج في 3 فبراير من عام 1969 ، تخصص سلاح المدرعات، وبعد تخرجه، تم توزيعهُ على أحد اللواءات المدرعة، فيقول: «إنه كان يتم تدريبهم صباحا ومساء على ضرب النار، ويتم التوجه إلى منطقة غرب القناة كل فترة قبل حرب أكتوبر وأثناء حرب الاستنزاف، لكي يتم معرفة طبيعة العمليات التي تحدث على أرض الواقع».

وعن بدايات الحرب حتى نقطة الصفر يقول: «إنه قبل شهر من حرب السادس من أكتوبر عام 1973، تم التحرك من منطقة الانتظار في دهشور إلى منطقة السويس، ولم نكن نعلم حينها أنه سيكون هناك حرب، وفي 6 أكتوبر تم رفع درجة حالة الاستعداد، وفي يوم 6 أكتوبر تم إبلاغنا بعملية العبور».

اللواء عباس سعفان اختتم حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم» بقوله: «إنه تم تنفيذ عملية العبور بنجاح وتكبيد العدو خسائر فادحة وتمت السيطرة على منطقة جبل المُر وهزيمة العدو الإسرائيلي».