محرر بوابة أخبار اليوم
محرر بوابة أخبار اليوم


حوار| محافظ الأقصر: الهوية البصرية علامة مميزة.. و«مشروع الكورنيش» لن يكلف الدولة «مليم»

محسن جود

السبت، 05 أكتوبر 2019 - 05:40 م

المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، دائما يبحث عن تطوير المحافظة بما يليق باعتبارها من المدن الأثرية، والذي تحدث عن مشروع «كورنيش الأقصر» في سطور وأسئلة محدودة، مؤكدا أن المشروع لن يكلف الموازنة العامة للدولة بل هو هدية من إحدى الجهات المانحة، حتى تستمر محافظة الأقصر محط أنظار العالم كله وقبلة السياح فيه.  

 

تحدث المحافظ عن تفاصيل مشروع «كورنيش الأقصر» وأهدافه وتكلفته ودوره في سيولة الحركة المرورية للمركبات وممشى للمواطنين وطريق للدراجات وكل ما يتعلق بتطويرالكورنيش في حوار خص به «بوابة أخبار اليوم»..

 

ما الإضافات التى يمكن أن يضيفها تطوير الكورنيش للمواطن الأقصري؟

الكورنيش ليس ملكا لأحد لى وإنما الكورنيش ملك لمصر كلها ويضيف لسمعة مصر وحضارتها، وإن أى سائح يأتى ليتجول على الكورنيش ليستمتع بشمسها التى لا يراها أكثر السياح فى بلادهم خاصة فى فصل الشتاء قد لا يجدها فى أى مكان فى العالم بل يعجز أعظم فنانى العالم على محاكاتها وهذه الصورة لاتأخذ بألباب السياح فحسب بل تأخذ عقل المصرييين أنفسهم وبالتالى فمن الأولى أن نقدم لهم صورة طيبة وجميلة عن الأقصر.

  

وهل تشمل خطة التطوير أماكن أخرى مع الكورنيش؟

بالطبع ولكن دعنى أقول إن أول مراحل التطوير توسعة الشارع الرئيسى أمام الكورنيش بما يسمح بمرور المركبات الناقلة للسياح بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى تطوير كل الميادين المتعلقة بالكورنيش والمتصلة به اتصال وثيق، وهى 4 ميادين أولها ميدان مرحبا المواجه للجزء الجنوبى من معبد الأقصر والذى سيكون مكانا حيويا حيث سيتم نقل العبارات التى تنقل السياح والأهالى بين البرين الشرقى والغربى إليه بدلا من مكانها القديم الذى كان فى مواجهه معبد الأقصر.

    

أما الميدان الثانى فهو ميدان سيدى أبوالحجاج ثم ميدان المحطة ثم ميدان الإيبروتيل، وهناك 4 ميادين أخرى صغيرة، أكبرهم الميدان المواجه لمكتبة مصر العامة، وهذه الأخيرة سيتم عملها من خلال ميزانية خطة تحسين الميادين ضمن موازنة الأقصر، وسيتم تعميم هذه الخطة الأخيرة على كل الميادين الصغيرة بدءا من ميدان صلاح الدين حتى ميادين العوامية والبياضية. 

 

وضعنا فى المرحلة الأولى من خطة التطوير أن تتناسب مع قيمة وأهمية وجلال الأقصر ولذلك سنقيم نصب تذكارى عند مدخل المدينة من طريق المطار المطار وتحديدا  فى المنطقة خلف مستشفى الأقصر العام ليراه كل من يدخل اويخرج من المدينة  وسيتم عمله على غرار النصب التذكارى الموجود فى فرنسا والتصميم وضعته الجامعة الألمانية وهو من تنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ويمثل قمة فى الإبداع رغم ضخامته حيث إرتفاع تمثال الجندى 9 أمتار والبندقية والسنكى خلفة على إرتفاع 21 مترا وإستقطعنا  من الطريق والشارع  فى أرقى منطقة بالأقصر 3آلاف و600 مترا لإقامة النصب من مدخل ومخرج بصورة تليق بذكرى الشهيد والجندى المجهول.   

 

كم تبلغ التكلفة التقديرية؟

حتى الآن لم ترد لى أى مقايسات وأن التكليف من مجلس الوزراء، وانتظرت حتى ننتهى من الموسم السياحى السابق حتى لا نكون عبئا على السائح أو المرور أو المواطن الأقصرى، وبدأنا فى التنفيذ فى أبريل الماضى وكلى أمل أن ننتهى منه فى أسرع وقت منه مع بداية الموسم السياحى الحقيقى، ولو قارنت التوقيتات بمعدل الإنجاز تكتشف العجب، فنحن وصلنا إلى تنفيذ 700 متر  من أصل 1200 متر فى 4 أشهر فقط.

 

وبالمناسبة نحن نقوم بعمل تطوير كامل يشمل بنية تحتية كاملة فنحن قدرا عندما رفعنا البلاط وبدأنا فى الحفر فوجئنا بأن البنية التحتية متهالكة بدءا من شبكة الكهرباء أو خطوط الكهرباء تماما بمعنى لو حدث لا قدر الله انقطاع فى الكهرباء فى الخط الأصلى عند رصيف الكورنيش كان من الممكن تصليحه فى 10 أيام نقضيها بدون كهرباء لتصليح ما فيه من عطل والحقيقة أن شبكة الكورنيش لم تمتد لها يد العمران منذ عشرات السنين، ونستطيع أن نقول إنه وبعملنا هذا نستطيع أن نقدم ضمانه للناس أن هذه الأعمال تكفى الأقصر حتى 2050.

 

وبالنسبة لمرسى الأقصر السياحى الذى يقع فى أسفل الكورنيش دخل هو الآخر فى مشروع التطوير بناء على توجيهات رئيس الوزراء، وكان لدينا لجنة من الهيئة الهندسية، ووزارة السياحة والتنمية المحلية لتسليم الجزء السفلى لتوصيل خدمات وبنية تحتية كاملة صرف صحى كهرباء  مياه وتكاسيى نيلية وتجديد كل المحلات المملوكة لوزارة السياحة بالممشى السياحى من مراسى من براطيم من كل ما هو موجود بالمرسى ويتعلق بالجزء السفلى كل ماهو مموجود فيه يتبع وزارة السياحة وكل مايتعلق من إشغالات فى الجزء السفلى خاص بوزارة السياحة  وكذلك كل المنشئات الموجود فيه ملك لوزارة السياحة وأنا قدرا لى حق الولاية عليه لأننى متواجد فى منصبى هذا بالأقصر وكنتاج حتمى لابد أن نربط التطوير أعلى الكورنيش بأسفله.

 

فكيف يتم التعامل مع تعديات أسفل الكورنيش؟

 القانون هو سيد الموقف وجزء من المراسى وبعض الإشغالات تقع فى ولاية هيئة حماية النيل التابعة لوزارة الرى، وهى مسئولة عن التعديات وما يتعلق بالإشغالات، أما تطوير المراسى والخدمات التى تقد م للسائح من خلال وجوده فى فندق عائم أو وهو يترجل بالممشى أو يقف بجوار بازار أو مطعم فأنا معنى به وأقوم بتطويره من هذا الأساس من خلال الخطة الإستثمارية بالمحافظة.

 

أما دورى فإذا كانت الملكية كاملة لوزارة السياحى بما فيها حق الاستغلال والملكية والإدارة والتصرف إلا أنه أى تفويض يصدر لى كمحافظة فنحن على استعداد فورا لتطبيق صحيح القانون على أى إشغالات أو أى تعديات أو أى أمر مخالف للقانون فالدولة قادرة على أن تنفذ القانون على كل من تسول له نفسه الخروج عنه وأنا مسئول عن أى قصور يحدث فى المحافظة ولا أملك إلا تحمل المسئولية ليس فى عصرى كمحافظ فقظ بل مسئوليتى تضامنية مع كل ما حدث فى الأقصر فى الماضى ويحدث الآن وكذلك لا نتبرأ من شئ قد حدث وأنا مسئول عن تطوير الكورنيش مابين النقطتين أ وب فوق وتحت وهما المنطقتا ن اللتان تقعا بين بداية الممشى القديم حتى فندق الإيبروتيل ويبلغ طوله حوالى 1300 متر.

وما حكاية الهوية البصرية؟

نحن نعمل على تحسين الخدمات حيث قمنا بتوسعة الشارع والحارات المرورية بإضافة 2,3  متر، منها 80 سم للقادم من الناحية الشمالية، و1,5 متر للمتجه إلى الناحية الجنوبية، وذلك بعد أن قللنا من عرض الجزيرة الوسطى، ومن رصيف الناحية الغربية حتى يتناسب عرض الشارع من الطرفين فى نفس الوقت الذى حرصنا فيه على تحسين الصورة وتطبيق الهوية البصرية الدالة على مدينة الأقصر والتي تعبر عن الشئ المميز للأقصر الذى ما أن تراه تعرف أنك بالأقصر أرض الحضارات.

 

الهوية عبارة عن لوجو خاص بالأقصر لو ظهرفى أى مكان فى العالم تعرف أنك فى الأقصر، بدأنا فى المرحلة الأولى من الهوية البصرية على محطة القطار  وفى مطار الأقصر الدولى وبدأنا فى الفلوكة عندنا 270 مركب شراعى خلصنا منهم 200  مركب و350 عربة حنطور أنهينا منه 250 وكذلك التاكسى المرخص، وإن شاء الله نهاية العام سنكون قد انتهينا من الكورنيش والهوية البصرية ثم النصب التذكارى وتجميل الميادين الكبرى بالإضافة إلى 5 ميادين صغرى وعملية التطوير والتجميل الأخيرة تتم عن طريق كلية الفنون الجميلة ومؤسسات المجتمع المدنى وفى النهاية هذه الأقصر.

 

انتهزنا هذه الفرصة وعملنا البرجولات على الكورنيش كلها بالهوية البصرية للأقصر  عملنا اللوجو على كل مكان بالكورنيش حتى أن أعمدة النور جاءت بدون الهوية البصرية رجعناها إلى المصنع وطلبنا إنتاج أعمدة بها الهوية البصرية.

 

ومعنى ذلك أن أى حنطور أو تاكسى أو مركب تراه فى أى وقت تعرف أنه فى الأقصر بدون اعتماد او لون معين أو فسفورية أو "ستيكرز" بل هى علامة عليها شكل تم تصميمه من الجامعة الألمانية، وحكايته بدأت ىبعد أن ظهر اثنتان من المشاركات فى أحد لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي فى مؤتمر الشباب وعرضتا فكرة الهوية البصرية الذى أبدى إعجابه الكبير بالفكره يومها قال أفضل محافظة يطبق فيها هى الأقصر وعلى ضوئها أصبح تكليف الرئيس حقيقة على أرض الواقع وحلم الطالبتين تحقق  لما لها من أثر بالنسبة للسائح والمواطن باعتبارها أرض الحضارات وأصل الإنسانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة