عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

وداعا إبراهيم فتحى..

عبلة الرويني

السبت، 05 أكتوبر 2019 - 06:48 م

كان شرط الفيلسوف الفرنسى سارتر لزيارة القاهرة١٩٦٦ هو الإفراج عن المعتقلين من الكتاب والمبدعين داخل السجون..كان يقصد تحديدا إبراهيم فتحى وجماعته السياسية عبد الرحمن الأبنودي، صلاح عيسي، سيد حجاب، غالب هلسا، جمال الغيطاني، يحيى الطاهر عبد الله، صبرى حافظ وخليل كلفت..وغيرهم..
وإبراهيم فتحى ليس مجرد مناضل سياسي، ولا فقط أحد المؤسسين الكبار بالحركة الشيوعية المصرية...لكنه بالأساس العقل النابه، والمثقف الموسوعي، والرؤية المعرفية الواعية،القادرة على تحليل العالم ومساءلته، وتصويب خطواته أيضا...وكتابه «العالم الروائى عند نجيب محفوظ» أحد أهم الكتب والدراسات النقدية التى تناولت أعمال محفوظ..وهو رأى نجيب محفوظ نفسه..خاصة وهى القراءة النقدية المبدعة والمناهضة للنظرة السلبية القديمة لليسار المصري، حول أدب نجيب محفوظ...قدم إبراهيم فتحى للمكتبة العربية عشرات الكتب المؤلفة والمترجمة...قدم من مؤلفاته «الماركسية وأزمة المنهج» ، «كوميديا الحكم الشمولي»، «هنرى كوريل ضد الحركة الشيوعية العربية»، «الخطاب الروائى والخطاب النقدى فى مصر»،«القصة القصيرة والخطاب الملحمى عند نجيب محفوظ»، «سول بيبو وإنفصام شخصية الروائى اليهودي»...وترجم عن الفرنسية والانجليزية «قواعد الفن» لبورديو..«أزمة المعرفة التاريخية»  لبول فيين.. «المنطق الجدلي» لهنرى لوفيفر.. «موسوعة النقد الأدبي».
رحل إبراهيم فتحى أول أمس عن ٩٠ عاما من العلم والخبرة والوعى والمعرفة الإنسانية الحقة والفاعلية والتأثير..أسس مجلة «جاليري٦٨» واسس «جمعية كتاب الغد» تاركا ظله الوارف على الحياة الثقافية العربية، ليستحق لقب «المعلم».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة