السبت، 05 أكتوبر 2019 - 06:51 م

فى مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ منذ ستة وأربعين عاماً، كانت مصر كلها على موعد مع القدر لتجاوز الهزيمة وإزالة عار النكسة، والعبور الى النصر وتحرير الارض واسترداد الكرامة.
فى ذلك اليوم العظيم كان جيش مصر الباسل ومعه قلوب كل المصريين وارواحهم، واقفاً على أهبة الاستعداد فى انتظار اشارة البدء للانطلاق الى سيناء عبر قناة السويس، لإعادتها الى حضن الوطن الأم بعد سنوات الاغتراب الست التى تعرضت فيها للاسر تحت الاحتلال.
ومهما طال الزمن وتعاقبت الأيام والسنون، فلن ينسى احد فى مصر كلها ملحمة العبور والنصر واسترداد الارض واستعادة الكرامة، فى لحظات قهر الهزيمة ورفع علم مصر خفاقاً فوق ارضها المحررة.
ومن حق الابناء من اجيال مصر الشابة علينا جميعاً، نحن الذين عشنا هذه اللحظات الرائعة، ان نعمل على ترسيخ هذه المعانى فى عقولهم وقلوبهم، باعتبارها لحظات فارقة فى تاريخ الوطن، حتى تظل هذه الملحمة الوطنية ماثلة دائماً امام عيونهم وحية فى وجدرانهم، تشع نوراً يضىء لهم طريق المستقبل.
وفى هذا الاطار علينا ان ندرك ان ذكرى السادس من أكتوبر ٧٣ تعنى الكثير لمن شاركوا فى صناعة النصر، سواء بالفعل المباشر بالقتال والعبور، او بالاستعداد والاعداد لهذه الملحمة، وهو ما يمثل للكل معانى وطنية رائعة وسامية، تضم كل مشاعر الفخر والاعتزاز بحب الوطن والاستعداد الدائم للتضحية من اجله.
لذلك فإننا نقول للأجيال الشابة من ابنائنا، ان نصر أكتوبر هو فى جوهره وحقيقته، كان ولا يزال تعبيراً أصيلاً عن قدرة مصر وشعبها على الدفاع عن استقلاله وحريته وسلامة اراضيه، وتمسكه بكل حبة رمل من رمال هذا الوطن الحبيب .
«وللحديث بقية»