السبت، 05 أكتوبر 2019 - 07:01 م

هذه الفترة وعلى ضوء النوايا والمخططات التآمرية على الدولة المصرية تحتاج إلى المصارحة والأمانة والحديث بشفافية وبصوت مسموع عن المشاكل التى يعانى منها الناس والمجتمع. انها الوسيلة لقطع الطريق على هذه المخططات الإجرامية. ان مايبشر بالخير ان القيادة السياسية تتجاوب مع هذه المتطلبات.
لاجدال ان هذه المهمة الوطنية نحو ارساء قواعد المصارحةًوالمشاركة الفاعلة.. تستوجب التعاون بين الطرفين القيادة والغالبية من الشرفاء والمخلصين فى هذا البلد. ياتى ذلك من منطلق المواطنة الحقيقية والمسئولية الوطنية المجردة القائمة على الولاء والانتماء للوطن.
هذه المشاركة الايجابية يتحتم ان تتسم بالصراحة بالشجاعة والالتزام بالتوجه الذى يستهدف الصالح العام.ان عليها التصدى لمحاولات المتآمرين والعملاء والطامعين والمتطلعين الطامحين الى تخريب النفوس وتدمير مستقبل مصر وتاريخها وحضارتها.
من اجل سلامة وامن واستقرار وازدهار هذا الوطن الغالى فانه يجب الاستماع والاهتمام دون اَى حظورات لما يقال بعناية ورعاية بعيدا عن اَى ضغوط او مساءلة. من ناحية اخرى فانه يتحتم ان يكون تكافؤ الفرص والكفاءة معيار المساهمة فى خدمة الوطن. ارتباطا فان مايتم ابداؤه فى هذا الاطار يستحق  التمتع بالحرية التى كفلتها الدستور وكذلك البحث والدراسة والنقاش بصوت عال مع الاستعداد للأخذ بما يتم الاتفاق والتوافق عليه.
اتصالا ايضا فان الثقة يجب ان تكون متوافرة بين المحبين والحريصين على امن واستقرار الوطن وبين المسئولين المفوضين من الشعب بإدارة شئون الدولة.فى هذا الشان فانه ليس مقبولا ان يكون هناك وسطاء او رقباء لايمتلكون أَى تفوق على هذه الفئة التى تجهر بالرأى السديد المخلص الصريح الذى يعظم من الصالح العام المعبر عن الحب والإخلاص والتقدير لمصالح الوطن.
انطلاق هذا التحرك ياتى تعظيما للمسئولية الجماعية لكل اطياف المجتمع عن حماية ونهوض وتقدم الوطن إلى آفاق المستقبل الباهر. من المؤكد ان الانخراط فى تفعيل هذه المهام يمثل دفعة قوية لعملية الإصلاح التى جرى تبنيها بنجاح يستهدف اعادة بناء هذا الوطن. جرى هذا بما يتفق واهداف ومبادئ ثًورة الشعب يوم ٣٠ يونبو ٢٠١٣ التى كانت وليدة انقاذ هذا الوطن وتفعيل التطلعات والآمال والأحلام.