اللواء مصطفى المصري
اللواء مصطفى المصري


«صائد الطائرات» يكشف بطولات الدفاع الجوي وتفوق جنودنا في استيعاب السلاح الجديد

محمد محمود فايد

السبت، 05 أكتوبر 2019 - 10:28 م

وصف المؤرخون حرب أكتوبر بأنها الحرب الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث قلبت موازين القوى وأبهرت العالم بعد أن أجمع خبراء عسكريون على استحالة تنفيذ فكرة العبور، ولكن عبقرية التخطيط وعنصر المفاجأة وعزائم المصريين حققت المستحيل. 

فى حرب أكتوبر سطر المصريون بطولات تضاهي ما يروى فى الأساطير، من الشجاعة والجرأة ومحاربة المجهول، مستلهمين روح أجدادهم الفراعنة الذين شيدوا الحضارة قبل أن يعرف البشر معنى الحضارة، وأثبتوا للعالم أن مصر الحضارة لا تنكسر أو تموت، مقدمين أرواحهم فداءً لتحيا مصر.

وبمناسبة الذكرى الـ46 لنصر السادس من أكتوبر، «بوابة أخبار اليوم» التقت باللواء مصطفى المصري، والمُلقب بـ"صائد الطائرات"، أحد أبطال الدفاع الجوي المصري، وهو من مواليد المحلة، بمحافظة الغربية، في 17 أكتوبر 1948، ليكشف لنا جانبا من بطولات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر .

في البداية تحدث اللواء مصطفى المصري، عن رحلة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلى روسيا، حيث ذهب للروس وطالبهم بالحصول على سلاح من أجل مواجهة الطيران المنخفض للعدو الإٍسرائيلي، والذي كان يقوم حينها باستهداف المنشآت المصرية، وكان أشهرها: "مدرسة بحر البقر – مصنع أبو زعبل"، وغيرها من المناطق، وقال الروس حينها للزعيم جمال عبد الناصر "بأنهم سيعطون لهم سلاح لا يعلم عنه العالم شيئاً".

وأضاف أن الرئيس تحدى الروس بأن الضباط المصريين سيستوعبون السلاح الجديد في أقل فترة ممكنة، وكانت مدة التدريب التي وضعها الروس 6 أشهر، وقمنا باستيعاب السلاح في 3 أشهر فقط، متابعا: "بعد فترة وجيزة من التدريب، توجه ضابط بالسلاح الجديد إلي جبهة القتال لحماية كتائب الصواريخ، وكانت المفاجأة هي إسقاطه لطائرتين إسرائيليتين هما من طراز "سكاي هوك - وميراج".

وكشف اللواء مصطفى المصري ، أنه في يوم 9 سبتمبر 1969، توجه إلي مكتب قائد قوات الدفاع الجوي لمقابلة اللواء محمد علي فهمي حينها، قائد القوات، وقام بإعطاء تعليمات له بالتوجه إلى أحد الجبال في موقع "عجرود القديمة" وذلك من أجل الدفاع عن إحدى الكتائب، من هجوم الطيران الإسرائيلي.

وتابع في حواره: أنه ظل من يوم 9 سبتمبر حتى 18 سبتمبر عام 1969، لم يحدث شيئاً، لكن في يوم 18 سبتمبر، أتى هدف استطلاع إسرائيلي على مسافة عالية، تم الاشتباك معها، وبعدها، تم إنسحاب الكتبية، وبناء "كتيبة هيكلية" لمعرفتهم أن الكتيبة سوف تستهدف خلال ساعات.

وأضاف: بالفعل، جاءت هجمة جوية من قبل طائرات سكاي هوك وطائرات ميراج إسرائيلية، وكان أول اشتباك حقيقي لي، حيث كنت مُكلف بعملية إسقاط الطائرات الإسرائيلية التي ستطير على ارتفاع منخفض، وبالفعل، أسقط طائرة سكاي هوك وطائرة ميراج إسرائيلية.

وأشار «المصري»، إلى أنه بعد الاشتباك الناجح الذي قام به وإسقاط طائرتين إسرائيلتين في 19 سبتمبر 1969، تم التمركز أعلى جبل عتاقة، وذلك لحماية أحد الأماكن من هجمات الطيران الإسرائيلي.

وأوضح أنه قام بتوزيع المجموعات القتالية ، وبعدها بساعات رصد طائرتين إسرائيلتين، وقام باستهدافهما ومعه باقي الأبطال وأسقطهم بالفعل، وبذلك أسقط 4 طائرات إسرائيلية خلال يومين، وكان ذلك خسائر فادحة للطيران الإٍسرائيلي.

وقال اللواء مصطفى المصري أحد أبطال الدفعة 54 حربية تخصص سلاح الدفاع الجوي، إنه كُلف قبل حرب أكتوبر بعملية تأمين إحدى القواعد الجوية وإحدى فرق المُشاة، كاشفاً أنه عند إندلاع حرب أكتوبر ، لم يجرؤ العدو الإسرائيلي على مهاجمتنا، لكن في اليوم التالي من الحرب، كانت هناك هجمة من قبل الطيران الإسرائيلي، واستمرات الهجمات طيلة أيام، وقمنا بإسقاط 6 طائرات قبل يوم 14 أكتوبر، وفي يوم 14 أكتوبر كانت ملحمة الاشتباك الجوي بين الطيران المصري والإٍسرائيلي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة