د.جمال شعبان خلال الحوار
د.جمال شعبان خلال الحوار


حوار| د. جمال شعبان: المبادرات الرئاسية أهم إيجابيات ملف الصحة

أحمد سعد

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 12:14 ص

 

النقابة عانت عقوداً من التسييس..وحان الوقت لأن يستعيد الأطباء «دار الحكمة»

التأمين الصحى الشامل حلم المصريين ونحتاج 100 ألف طبيب لسد النقص


يلقبه الكثير بطبيب الغلابة والإنسانية، لما شعره المرضى من الاهتمام بهم أثناء توليه منصب عميد معهد القلب قبل أشهر، أعقبها أزمة طاحنة رفعت من أعداد المتعاطفين معه عقب قرار لوزيرة الصحة الحالية بإقالته من منصبه رغم تسهيل اجراءات العمليات والجراحات على المرضى ربما كانت سببًا فى ترشحه لانتخابات نقابة الاطباء..تزامن حوار «الأخبار» مع الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومى واستشارى أمراض القلب، عقب إنهاء إجراءات كشفه على المرضى، ليتحدث فى جميع القضايا الشائكة التى مر بها وآخرها ترشحه لتولى منصب نقيب الأطباء فى الانتخابات التى ستجرى الجمعة المقبلة 11 اكتوبر الجارى.

 ويؤكد شعبان أن نقابة الاطباء تم اختطافها سياسيًا خلال الفترة السابقة، ودور اعادة الحكمة إلى دار الحكمة، وحل جميع المشكلات التى يعانى منها الأطباء، وحل أزمة نقص الأطباء التى تعانى منها مصر وتحتاج إلى اكثر من 100 ألف طبيب لسد هذا النقص..

ويقترح بأن تكون نيابة الطبيب قبل تكليفه للعمل فى المحافظات النائية، وتوحيد امتحان قومى لكل الأطباء للحصول على شهادة موحدة وهى الزمالة المصرية، ورفع بدل مخاطر المهنة للأطباء ليكون مساويا للقضاة ليصل إلى 3 الاف جنيه.. يرى أن كل الاشياء الايجابية الناجحة فى الملف الصحى هى مبادرات رئاسية ولا يجد بصمة أو فكرا ذاتيا للوزارة الحالية، وأنها غير قادرة على إدارة المشروع القومى للتأمين الصحى بشكل صحيح، وأن خلافه مع وزيرة الصحة لن يؤثر على عمله النقابى حال توليه منصب نقيب الأطباء.

بعد ترك منصبك كعميد لمعهد القلب..لماذا قررت الترشح لمنصب نقيب الأطباء؟
تشرفت بمطالبات كثيرة من زملائى الأطباء سواء الشباب أو الكبار للترشح لمنصب نقيب الأطباء، حيث شعروا أن التجربة الإنسانية الفريدة التى حدثت أثناء رئاستى لمعهد القلب، والتى اهتمت بالإنسان قبل الأوراق، والانحياز للبسطاء وشباب الأطباء، تجربة قابلة للتكرار والتعميم حال فوزى بمنصب نقيب الأطباء.
كيف تقيم وضع نقابة الأطباء فى الفترة السابقة؟
أرى أن نقابة الأطباء عانت لعقود عديدة من التسييس وتيارات بعينها ابتعدت عن المسار المهنى للنقابة واهتمت بالنشاط السياسى وهذا لا يعد رسالة النقابة ولا وظيفتها، فالنقابات المهنية تطالب بحقوق أعضائها ومصالح الأطباء وحقوقهم، ومن ثم سأعمل على إعادة النقابة لتكون نقابة للأطباء وليست منبرا سياسيا للتشاحن والتناحر.
هل تعنى أن خلال الفترة الماضية تم اختطاف النقابة سياسيًا لصالح تيارات معينة؟
بالفعل النقابة تم اختطافها سياسيا من جانب تيارات سياسية معينة حادت بها عن الطريق السليم وقد تكون النوايا مخلصة لكن ما المكاسب التى عادت على الأطباء من النقابة فى هذه الفترة، المكاسب كانت قليلة جدا وحقوق الأطباء لم تُؤخذ ومطالبهم لم يحققها احد.
دار الحكمة 
وماذا يريد جمال شعبان من خلال ترشحه لمنصب النقيب؟

أريد من خلال ترشحى للنقابة اسعتادة الدور المهنى والخدمى للنقابة لتعود منبرا لخدمة الاطباء وسندا وملاذا للأطباء فى الأحزان والأفراح، وايضا مقرا للحكماء بحيث تعود الحكمة إلى دار الحكمة، ويكون العلم والتنوير والتدريب مصدره هذا المكان الذى اسسه على ابراهيم باشا اول عميد مصرى لكلية الطب بجامعة القاهرة وأول نقيب للأطباء، وأملى أن تعود دار الحكمة دارًا للحكمة.
وهل هناك تخوف من اختطاف النقابة أو سيطرة تيارات بعينها فى الانتخابات القادمة؟
اعتقد أننا على أعتاب التغيير وتحمل قائمتى اسم الامل، وهو أمل فى التغيير والاصلاح قائم، وتحتاج النقابة إلى نقيب له شعبية وتواجد على الأرض ومنحاز لشباب الأطباء وللبسطاء وامال كبيرة معقودة على التغيير من جانب الأطباء، لأن كل القامات التى تولت النقابة خلال الفترات الماضية اجتهدوا بما يكفى مع اختلافى معهم واحترمهم.
ماذا تقدم لشباب الأطباء حال فوزك بمنصب النقيب؟
الشباب يريدون الاطمئنان على مستقبلهم المهني، ويوجد عدة مشكلات فى التكليف الخاص بهم كل عام، وكذلك تسجيل الدراسات العليا ما بين الزمالة والبورد المصرى وتنوع الشهادات وتنازعها بين شهادات عربية ومصرية واجنبية فأريد أن تكون شهادة مهنية موحدة يحصل عليها الأطباء، وأفضل الزمالة المصرية لانها الاقدم بحيث يخضع لها كل من يمارس الطب فى مصر، بما فى ذلك أطباء الجامعة، ويكون شهادتا الماجستير والدكتوراه قاصرتين على الأكاديمين الذين يدرسون فى الجامعة.
ولكن ممارس مهنة الطب سواء من الجامعة أو القوات المسلحة أو وزارة الصحة ومن كل الجهات لابد أن يخضع من يمارسها إلى امتحان قومى موحد وشهادة موحدة ولتكن الزمالة، بحيث تكتسب ثقلا محليا واقليميا وعالميا لان الطبيب المصرى مطلوب فى الخارج ومرموق وعملة نادرة، وقد يكون منتجا يعود على مصر داخليا وخارجيا بالفائدة والنفع وسأعمل على أعادة الثقة بين المجتمع والأطباء والعلاقة الجيدة مع مؤسسات الدولة.
نقص الأطباء 
هجرة الأطباء ونقصهم فى العديد من التخصصات أزمة تعانى منها مصر كيف ترى هذه الأزمة؟
هجرة الأطباء زادت فى العامين الأخيرين، زيادة ملحوظة، ولدينا نقص حقيقى فى عدد الأطباء الذين يمارسون مهنة الطب فى مصر، فلدينا 150 الف طبيب فى مصر من أصل 260 ألف طبيب مسجلين فى النقابة، وبحسب المعدلات العالمية نحتاج إلى 250 ألف طبيب للعمل فى مصر، بحيث يكون هناك طبيب لكل 400 مواطن، ويتخرج كل عام من 9: 10 آلاف طبيب، والعدد يكفى حال عملهم كلهم، لكن 30% منهم لا يمارسون مهنة الطب، و20% يهاجرون، ويتبقى حوالى 5 آلاف طبيب سنويًا.
ما الأسباب التى أدت إلى تفاقم الأزمة بهذا الشكل؟
لا تقتصر اسباب الأزمة على ضعف المرتبات فقط بل يمتد إلى نقص التدريب والتعيين للأطباء، فأرى أن يتم التكليف للطبيب فى مستشفيات مرموقة سواء جامعية أو عسكرية او تابعة لوزارة الصحة، بدلا من ذهابه إلى الأقاليم والمناطق النائية بدون تعليم وتدريب، ويمكث 5 سنوات دون تعليم أو تدريب ويحل محل طبيب الأسرة، الذى يعد التخصص الأهم فى الطب فى مصر، لابد أن يكون مدربا للعمل كطبيب للأسرة، حيث يتعرض لحالات صعبة ويخدم آلاف المرضى.
وما رؤيتك لحل لهذه الأزمة؟
أولا يتم عمل نيابة الطبيب قبل التكليف وليس كما هو متبع حاليًا بتكليفه قبل توليه النيابة، بحيث يعمل الطبيب فى مستشفى كبير فور تخرجه للتدريب ويتم اعطاؤه الماجستير أو الزمالة فى أول 5 سنوات عقب التخرج، وبعدها يتم تكليفه للعمل فى الوحدات فى المناطق النائية بحيث يكون فى هذا الوقت امتلك الخبرات الكافية لممارسة عمله.
وبالتالى يجب أن يحصل الطبيب على النيابة اولًا بالتعيين وليس بالانتداب وقبل التعيين والترقية يتم تكليفه لمدة 6 أشهر أو عام للعمل فى منطقة نائية ولن يرفض الطبيب ذلك.
وثانيا هجرة الأطباء ليس بسبب ضعف الرواتب لكن بسبب قلة التدريب والتأهيل، فالطبيب يريد التخصص والحصول على شهادة فى مجاله، ويسافر إلى الخارج للحصول على ذلك، والدول الخارجية سهلت إجراءاتها للاطباء فألمانيا تكتفى بامتحان لغة، وانجلترا فتحت أبوابها على مصراعيها للأطباء، واستراليا وامريكا تجرى معادلة للأطباء فى 6 أشهر وبعدها يصبح راتبه 10 آلاف دولار شهريا، وفى مصر يتقاضى 100 دولار شهريا، دون تعليم أو تدريب، ويتم تكليفه لمدة عامين ثم يقدم على النيابة وماجستير وتستغرق 5 سنوات أى 7 سنوات وفى النهاية يكون بدون تدريب كاف، لذلك يجب الاهتمام بالتدريب واعطاء الطبيب النيابة الخاصة به ثم التكليف لربطه ببلده مصر.
وثالثًا للحد من هجرة الأطباء من القطاع العام إلى القطاع الخاص يكون بتحديد كل مستشفى قائمة بأسماء الأطباء الذين يعملون بها، حتى لا يعمل الطبيب فى اكثر من مكان، ومن ثم يرتفع سعر الطبيب سواء فى القطاع الحكومى او الخاص، ومن يعمل فى مستشفى لا يعمل فى الآخر وتزيد الرواتب، وما يحدث ان مجموعة اطباء تعمل فى كل المستشفيات وأطباء لا يجدون فرصة للعمل.
منافسة قوية
كيف ترى المنافسة فى انتخابات نقابة الأطباء؟

احترم كل المنافسين ببرامجهم لكن اعتقد اننى المرشح الاكثر شبابا ولى تاريخ فى العمل الادارى والعام يؤهلنى لتقلد هذا المنصب الرفيع وقاعدتى الشعبية هى الأعرض سواء فى الاطباء أو المواطنين العاديين، واراهن على شعبيتى فى الشارع المصرى وعلى انحياز الاطباء واعجابهم بالتجربة الملهمة لى فى معهد القلب واطالبهم بالنزول والمشاركة للتغيير.
لكن هناك منافسون أقوياء فى الانتخابات منهم النقيب الحالى حسين خيري؟
حسين خيرى له ميزة بدعمه من تيار الاستقلال ولعبوا اللعبة الانتخابية قبل ذلك ولهم قاعدة إلى حد ما لكن يضعف من شأنه ان الاطباء يرون ان تيار الاستقلال لم يحقق شيئا فى النقابة، وهناك اتجاه للتغيير.
يتعرض الأطباء للاعتداءات فى كثير من الأحيان بسبب عملهم..ما الحل لهذه المشكلة؟
لابد من وضع التشريعات التى تؤمن الطبيب فى مكان عمله، بدلا من الحبس الاحتياطى ومعاملته على انه طرف فى مشاجرة رغم انه يؤدى عمله فى مؤسسة طبية، فيتم تجريم الاعتداء على المنشأة ويترك البشر دون تأمين، ويكون الاعتداء على الطبيب مثل الاعتداء على المنشأة ولايكون محل خصومة.
ولابد أن يعاد النظر فى قانون المسئولية للطبيب واصداره بسرعة وتأمين المستشفيات يكون من خلال وزارة الداخلية وشركات أمن خاصة.
يطالب الأطباء منذ سنوات بتخصيص بدل للمخاطر الطبيبة لهم فيما يعرف ببدل العدوى..لكن لا شىء يحدث فى هذا مما يعقد مشاكل الأطباء أكثر..ما الوضع حاليًا؟
لابد من عودة بدلات مخاطر المهنة فكان 19 جنيها وصدر حكم قضائى ليصبح ألف جنيه لكن وزارة المالية استشكلت على الحكم لوقف تنفيذه، وأرى ان يتساوى الأطباء فى بدل مخاطر المهنة مع القضاة ليصل إلى 3 آلاف جنيه، لأن الأطباء الأكثر تعرضا للمخاطر والعدوى.
يتعرض الأطباء للحبس نتيجة الأخطاء الطبية، فيجعلهم أقل أمانا فى عملهم..كيف يستعيد الطبيب عمله باطمئنان فى ظل هذا الوضع؟
لابد من التفرقة بين أخطاء المهنة ومضاعفات المهنة فمثلا لو مصاب بحصوة على الكلى اليمين والطبيب اجرى جراحة فى الكلى اليسرى، فهذا خطأ يجب محاسبة الطبيب عليه، لكن إجراء جراحة لشخص من مضاعفتها حدوث نزيف او ارتفاع فى الضغط فهذه مضاعفات المهنة ولس خطأ يستوجب مساءلة الطبيب، واضمن من خلال النقابة بأننا لن نتستر على خطأ أو نتواطأ مع مخطيء، وفى حال مضاعفات المهنة التى اشرت إليها نقف مع الطبيب وسأقوم بعمل تأمين ضد اخطاء المهنة وصندوق تكافل لشباب الاطباء الذين يفقدون حياتهم وهم شباب ويتركون اولادهم دون كفيل، للانفاق على اسرهم، بالإضافة إلى انشاء ناد جديد ضخم للاطباء، ومقر جديد للنقابة فى العاصمة الإدارية.
أزمة وزيرة الصحة
خلاف واضح بينك وبين وزيرة الصحة منذ أزمة معهد القلب..كيف تتعامل حال فوزك بمقعد النقيب مع الوزيرة فى ظل احتدام الخلاف بينكما؟
هناك فرق بين شئ شخصى حدث وهى أزمة معهد القلب وتركى للمعهد، وبين كيفية التواصل مع المؤسسات فنحن نتحدث عن مؤسسات وليست أشخاصا ولدى القدرة على التغلب على كل ماهو شخصى فى سبيل المصلحة العامة، وسأتعامل مع اى شخص فى سبيل الحصول على مطالب وحقوق الفئة التى أمثلها، وأعد الأطباء ان اكون حاضرا وممثلا لائقا بهم سواء داخليا وخارجيا ومدافعا عن حقوقهم وكسب مزايا لهم.
فى أزمتك مع وزيرة الصحة عند توليك معهد القلب.. اتهمتك الوزارة بعدم تحقيق المعدل الطبيعى من العمليات الجراحية وعدم تسجيلها على النظام الخاص بمبادرة قوائم الانتظار؟
الكلام غير صحيح بالمرة، الوزارة فى بياناتها قالت ان معهد القلب الأول فى القضاء على قوائم الانتظار، بأكثر من 5 الاف عملية، وتم تغيير هذا النظام وعمل سيستم جديد لعام 2019 لم يتضمن العمليات السابقة التى اجراها المعهد، وحدث أمر معين ضدى بعد ان كنت الأول فى قوائم الانتظار ووصلت لى رسائل بتكريمى رئاسيا لكونى الأول فى قوائم الانتظار على مستوى مصر، وبعد شهر اصبحت مقصرا ولا أحقق الأرقام المطلوبة منه، فهذا شىء يدعو للسخرية.
رؤيتك لأداء وزارة الصحة حاليًا فى التعامل مع الوضع الصحى فى مصر والأطباء؟
أرى ان كل الاشياء الايجابية الناجحة فى الملف الصحى هى مبادرات رئاسية ولم اجد أى بصمة ولا فكر ذاتى للوزيرة الحالية، ولم يبتكروا او يبدعوا فى شئ، وكل ما نفذ كانت مبادرات رئاسية فقط، سواء مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سى أو مبادرة انهاء قوائم انتظار التأمين الصحي، حتى التأمين الصحى الذى لا أرى ان الوزارة قادرة على تنفيذه بشكل صحيح، وهو الملف الرئيسى للوزارة وبه ارتباك، وتأخير فى التنفيذ وبدأوا التنفيذ في محافظة صغيرة، وتأجل اطلاقه، ومازال العمل بالورق.
ولدى تصور للتأمين الصحى بالاستفادة بالبنية التحتية للصحة فى مصر ولا نحتاج إلى مستشفيات جديدة بل نفعل المستشفيات الحالية، واستئجار الخدمة لحصول المريض عليها ولدى آلاف العيادات الخاصة لابد من التعاقد معها لتقديم الخدمة بدلا من تكدس المستشفيات فى ظل ندرة تخصصات غير موجودة مثل التخدير والرعاية المركزة وتوجد مستشفيات بلا طبيب تخدير.
التأمين الصحى 
حقيقة توفير رعاية صحية لكل مواطن فى أى مكان يعد انجازا..وهذا ما يوفره التأمين الصحى الشامل..رأيك فى هذا المشروع؟
يعد المشروع الحلم وتبنى الرئيس لهذا المشروع يدخله التاريخ فالرئيس الامريكى اوباما لا يذكر له الا التأمين الصحى فى امريكا «اوباما كير»، وملف الصحة والتعليم والاستثمار فى البشر اهم الاولويات التى يضعها الرئيس ويشرفنى ان اكون فردا فى هذه المنظومة التى تساعد الناس.
وضعت المنظومة الجديدة رواتب مرتفعة للأطباء..هل هى مرضية لهم؟
قيمة العقود جيدة، لكن يتم اعطاء المستحقات للاطباء كقيمة للتعاقد، ولماذا لا يتم اعطاؤها لهم كمرتب، فالأطباء يتقدمون باستقالات أو يحصلون على اجازات للتعاقد مع التأمين الصحي، فيجب اعطاء قيمة التعاقد كمرتب، فالأطباء يتركوا عملهم فى المستشفيات التى يتقاضوا فيها 3 الاف جنيه، ويتعاقدون مع التأمين بمرتب 15 الفا، وهذا ليس حلا.
تحاول الوزارة جاهدة تدريب الأطباء خارج مصر فى انجلترا لمدة اسبوعين.. هل يحقق الاستفادة المرجوة؟
أهذا تدريب؟! هذه فسحة، فالتدريب يكون باستقدام المدربين والخبراء الأجانب إلى مصر لتدريب اكبر عدد من الأطباء، انما سفر 10 الاف طبيب للتدريب خارج مصر، من الصعب توفير ميزانية لذلك، انما يمكن تغطية تكاليف المدربين من الخارج حتى لو وصل العدد إلى 100 مدرب.
تعد أمراض القلب السبب الرئيسى للوفاة فى مصر..ما سبب الانتشار الكبير لها؟
قلوب المصريين فى خطر، وكشفت المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة التى رعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن اصابة 30% من البالغين بالسمنة والتى تسبب امراض القلب وتصلب الشرايين والأورام، و12% بالسكري، وربع سكان مصر مصاب بالضغط المرتفع بالاضافة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول والتدخين وتتضافر هذه الاوبئة لاستهداف القلب المصري.
وكل مريض ضعط وسكرى ووزن زائد يعد مشروع مريض قلب، ومن 25 إلى 30% من البالغين عرضة للاصابة بأمراض القلب، ويفقد كل عام 100 الف شخص حياته فى مصر نتيجة السكتة القلبية، والملايين من مرضى السكرى والضغط يمكن ان يكونوا مرضى قلب.
وما الحلول للحد من انتشار أمراض القلب؟
مكافحة التدخين والسمنة والضغط وبدء التوعية، واتباع نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة يوميا.
وزارة الصحة بها العديد من الملفات الهامة..هل هناك رؤية لإصلاح ملف الصحة؟
اول ملف هو حل أزمة هجرة الاطباء، بحيث يكون العنصر البشرى اهم شئ فى المنظومة، الصحية، وتبنى منظومة التأمين الصحى الشامل وتشغيل كل اماكن الخدمة الصحية فى مصر فى بوتقة واحدة والاهتمام بالاطباء، وتكون هناك منح حقيقية وسفريات حقيقية وتدريب جيد للاطباء، وتنظيم فوضى المؤتمرات الطبية حتى تكون مفعلة وشركات الادوية والمستلزمات تشارك فى دعم التدريب، واقرار الشهادة المهنية الموحدة للأطباء لممارسة المهنة، والتناغم بين وزارة الصحة والنقابة والاطباء والسماع لهم سواء كبارا او صغارا، واذا فعلت ذلك ستكون لدينا منظومة صحية لا يوجد مثلها فى العالم.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة