صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بعد 46 عاما من انتصارات أكتوبر.. ساحة المعركة تتحول إلى الـ«سوشيال ميديا»

أ ش أ

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 11:14 ص

تنوعت الحروب واختلفت أدواتها على مدى 46 عاما، إلا أن مصر قادرة على مواجهتها وتحقيق النصر.. فمنذ حرب أكتوبر 1973 التي عزفت فيها مصر ملحمة وطنية، رسم أبعادها الجيش والشعب وحكت للعالم سيرة جيل افتدى تراب أرض بلاده بالدم وحتى عام 2019 الذي تبدلت فيه ساحة القتال والإلتحام مع العدو واستراتيجية هدم الدول من الخارج إلى حروب بلا قتال، فهي تعتمد فقط على الهدم من الداخل بسلاح مواقع التواصل الاجتماعي الذي يستقى منه المواطنون الكثير من معلوماتهم.

وتعد حرب السوشيال ميديا حربا نفسية ضارية تحتاج إلى صمود ووعى لحماية الجبهة الداخلية، واستدعاء لإرادة تنبع من أرض مصر تقاوم وتحارب وترفض ما تشنه عليهم الكتائب الإلكترونية والمليشيات العنكبوتية بكل فصائلها وإنتمائتها وتوجهاتها مستهدفة تجريف عقلهم الجمعى ، وسرقة الأمل و نشر اليأس والإكتئاب والتشكيك فى كل شىء. 

أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى سلاحا جديدا يصوب إلى عقول الشباب، وتحولت منصاتها إلى ساحة حرب تهدد الأمن والسلامة، ووعى الشعب هو صمام الأمان لمصر، ومناعة الدولة التى تستمد قوتها من تماسك الجيش.

ولاتقل الأجيال الجديدة من الحروب ضراوة عن الحروب التقليدية ، حيث أنها تعتمد على محاربة العقل كأسلوب من أساليب الحرب النفسية التى تنتهجها الدول والحكومات وجماعات المصالح للسيطرة على الجماهير، إدراكا منها أن استقطاب العقل والسيطرة عليه وتغييبه واحتلاله ثم تدميره ، أشق بكثير من احتلال الأرض وذلك من خلال تزييف الواقع بكل أبعاده ، ونشر الأكاذيب والتلفيق وإخفاء الحقائق والاستخدام الملتوى للغة والمصطلحات ، وسلاحها فى ذلك مواقع وشبكات التواصل الاجتماعى العقل المؤثر والمخطط .

كما تعد عدوا خفيا يستهدف بالعمليات النفسية عقول المدنيين ، فيبث الدعاية السيئة والمعلومات الكاذبة والمفاهيم المتطرفة لاقناع الشعب بسوء الأوضاع، ومايترتب على ذلك من تنظيم حشد شعبى وتوجيهه لتحقيق أهدافهم فى اسقاط الدولة ، وتتعرض مصر فى الوقت الحاضر لواحدة من تلك الحروب، "دعاية وأكاذيب وتزييف للحقائق". 

وأصبحت الشائعات طوفا جارفا يهدد القيم والأخلاق ويتطاول على القمم والرواد محاولا تشويه القدوة وتحطيم الثقة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة