نساء أكتوبر
نساء أكتوبر


نساء أكتوبر| الجنود المجهولة في حرب الكرامة

منى إمام

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 11:48 ص

يحتفل المصريون والعرب اليوم بالذكرى الـ 46 لانتصارات حرب 6 أكتوبر 73 التي لعبت المرأة خلالها دور هام في مساندة الجيش المصري، كما عاصرت حرب أكتوبر وهي أم وزوجة "بطل وشهيد".


شاركت المرأة المصرية في حرب أكتوبر 1973 ودفعت بأولادها على خط الجبهة، وحمت الجبهة الداخلية لتسطر في تاريخ مصر أروع قيم التضحية والعطاء وهذا من خلال مقار التنظيم النسائي، والجمعيات النسائية الأهلية، في خدمة أسر الشهداء والجرحى، وفي بث الحملات الإعلامية للتطوع بتمريض المصابين والتبرع بالدم إلى جانب تدعيم الجبهة الداخلية .
 
تكونت "لجنة صديقات القلم" لترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية وإرساله لمختلف الاتحادات والمنظمات النسائية في العالم لإعلام المرأة في العالم بحقيقة ما يدور في الشرق الأوسط ومرت بمعاناة من تدني الأوضاع أثناء الحرب سواء صحيا أو اجتماعيا أو ثقافيا أو سياحيا، ورغم ذلك كانت على أعلى مستوى في دعم الجبهة الداخلية، فعملت بالمستشفيات من خلال الهلال الأحمر، ووقفت بجانب الجنود المصابين، تساندهم وتضمد جراحهم.

وكانت المرأة في موقع القيادة ما بين زوجات المسئولين أو الوزراء والضباط، فقمن بجمع التبرعات وشراء ملابس وبطاطين وكافة احتياجات الأسرة وتوزيعها علي الأسر التي فقدت العائل بالاستشهاد في الحرب أو الإصابة. 

الشهداء الأبرار تركوا من ورائهم زوجات في سن الشباب وأبناء في عمر الزهور ومنهم..

شكرية زكي خلة
مثال للزوجة الصابرة التي كافحت لتربية أولادها بعد استشهاد زوجها في حرب اكتوبر 1973، استشهد زوجها صبحي مرزوق رزق في 17 اكتوبر 1973 في منطقة القنطرة شرق في الجيش الثاني الميداني حيث انضم إلي القوات المسلحة خلال فترة الاحتياط الخاصة وهو خريج تربية رياضية، وبعد استشهاده مضت الحياة بها ومع وأولاده وهم مجدي وكان عمره عامين وأشرف وكان عمره عاما واحدا وهو معاق. 

نجية عبدالله حمزة 
زوجة الشهيد حجاج عبدالهادي حجاج وكان متطوعا خدم في سلاح المركبات، استشهد زوجها وعمرها 19عاما، لم تفكر في الزواج من بعده وقررت أن تتفرغ لتربية ابنتها التي تركها لها وعمرها 7 أشهر إلى أن تخرجت في كلية العلوم قسم الكيمياء وتزوجت ولديها 3 بنات، بعداستشهاد زوجها برجولة دفاعاً عن أرضه ووطنه ليكون فخراً لابنتها من بعده قررت ألا تكون أقل منه تضحيته فقد ضحي بحياته فلماذا لا تضحي وتصبر من أجل ابنتها وتخليد ذكراه في قلبها وحياتها؟! 

سهير أحمد حافظ
زوجة الشهيد مدحت عبداللطيف مكي وكان نقيبا في القوات المسلحة ومنح رتبة استثنائية لرتبة الرائد وكان يخدم في سلاح المشاة، واستشهد في العاشر من اكتوبر 1973 في منطقة القنطرة بعد عبوره إلي الشرق بعد أن مضي علي زواجهما ستة أشهر وكانت إجازاته 3 أيام فقط قبل الحرب بعشرة أيام حيث جاء ليلاً وغادر بعدها المنزل وشعرت أنها لن تراه، وبالفعل تحقق إحساسها واستشهد زوجها، وانتقلت إلي القاهرة وحصلت علي بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة ، ثم حصلت علي دبلوم في الإدارة العامة ، وعملت مدرسة في معهد إعداد الفنيين التجاريين بالروضة والذي أصبح بعد ذلك جامعة حلوان، ثم تركت العمل وتطوعت في الهلال الأحمر المصري الذي وهبته حياتها، وخصصت مجهودها للعمل التطوعي لأنها لم تنجب من زوجها وقد شاهدت زوجها في أكثر من رؤيا يخبرها بأنه لم يمت.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة