أيمن أبو عمر، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف
أيمن أبو عمر، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف


أبو عمر: حرب أكتوبر أعظم الأمثلة في التضحية والفداء

إسراء كارم

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 11:58 ص

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، على أهمية الحديث مع الأبناء عن نصر أكتوبر المجيد، وعن جيش مصر العظيم، وأنه على كل أب وأم أن يخبروا أبنائهم « أننا مرفوعة هاماتنا في كرامة، مرتفعة راياتنا في عزة، بسبب هذا النصر».

 

وأضاف في تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم» بمناسبة ذكرى أكتوبر، أن اليوم يمثل ذكري النصر والعزة والكرامة، واستعادة الأرض وعودة الروح في معركة يقف التاريخ أمامها وقفة احترام وإجلال وإكبار، قائلا: « يوم أن ضربت الجندية المصرية أعظم الأمثلة في التضحية والفداء، والرجولة والشهامة دفاعا عن الأرض والعرض، فكان المدد من الله عز وجل حيث ثبت أقدامهم، وصوب رميهم، وتزلزلت الأرض تحت أقدام عدوهم».

 

واستكمل: كانت السماء نصيرا لهم، فتحطمت الأسطورة المزعومة، وتلاشت آثار النكسة المشؤمة، وهتاف أبناء مصر  وقتها «الله أكبر..الله أكبر».


وذكر: في هذه الذكرى الخالدة، وما أحوجنا أن نستحضر هذا الكلمات من خطاب النصر للرئيس الشهيد محمد أنور السادات : «ربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكي نتفاخر ونتباهى ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه، ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله، نعم سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانتة وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء».

 

وأضاف الدكتور «أبو عمر»: « لا شك أننا في أمس الحاجة الآن إلى أن نستلهم روح أكتوبر، روح الصبر والكفاح، روح التضحية والفداء، روح الإصرار والتحدي، فما أشبه اليوم بالبارحة، فوطننا الحبيب وأمتنا الغالية يتكالب عليها الأعداء من كل مكان يريدون أن يستبيحوا بيضتها، ويقفوا حجر عثرة أمام مسيرة البناء والعطاء، وهم في ذلك يسلكون كل سبيل، ويبررون كل وسيلة، يخدمهم في ذلك أفكارهم المشوهة، وآراؤهم المغلوطة، وأقلامهم المأجورة فيجعلون حب الوطن ومقاصد الدين في تقابلية مغرضة، محاولة منهم للوصول إلى أهدافهم الخبيثة في هدم الأوطان، وتفكيكها، وطمس هويتها، وهذا ما لا يقول به ولا يقبله صاحب عقل رشيد».

 

وتابع: «حب الوطن أمر فطري جبلت عليه النفوس السوية، ودين يدين به كل من فهم رسالات الأنبياء فهمًا صحيحا، ومن أراد أن يدرك قيمة الوطن فليسأل من فقد وطنه عن ذلك، فإنسان بلا وطن إنسان بلا مأوى وإن سكن في أفضل بلاد الدنيا، إنسان بلا وطن إنسان بلا هوية ولو تجنس بألف جنسية، إنسان بلا وطن إنسان لا قيمة له، ولا قدر له، ولا وزن له، وإن وفاء الرجل رجحان عقله لا يقاس إلا بحبه لوطنه، وحنينه له، وحرصه على استقراره ورقيه وعلى مكانته».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة