كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرئيس لم يصنع الأزمة بل ورثها!

كرم جبر

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 06:52 م

لا أستطيع إصدار فتوى سياسية فى موضوع سد النهضة، ولكنى واثق تمام الثقة فى قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التعامل مع الأزمة، بكل حسم وقوة وقدرة، والمطلوب فقط تعظيم الثقة التامة فى القيادة المصرية.
أثق تماماً فى أن الرئيس لديه القدرة فى الحفاظ على حصة مصر التاريخية من المياه، ولن يفرط فى متر واحد، وأن الدولة لديها كل البدائل لتجنب حدوث أزمة مياه، سواء الآن أو فى المستقبل.
وأثق فى وطنية غالبية المصريين، وأن تعاملهم مع الأزمة، سيكون بعقلانية وهدوء، دون شطط أو مزايدات نضالية، شاهدنا مثلها فى حكم الإخوان، وجاءت بنتائج سلبية.
المتربصون كثيرون، وأولهم جماعة الشر، التى فتحت الهجوم والشماتة ليس على إثيوبيا، ولكن على مصر، وتعكس آراؤهم أمنيات دفينة بأن يعم العطش والجفاف البلاد، ليرتوى غلهم وحقدهم بأرواح الناس.
الرئيس لم يصنع الأزمة، ولكن ورثها من سنوات سابقة، وتجسدت المأساة بعد 25 يناير، بعد أن تجرأت إثيوبيا على اتخاذ مواقف متشددة، لا تراعى حقوق دول النهر، وتتعنت فى مفاوضات فنية لا تستحق الخلاف والجدل.
كان موقف مصر واضحاً منذ البداية، وهو عدم الإضرار بدول النهر، وحق إثيوبيا فى إنشاء السد، الذى ترى أنه يحقق لها منافع كبيرة، وبقيت مشكلة الإطار الزمنى لملء الخزان.
ما الذى يضير إثيوبيا، إذا امتدت فترة ملء الخزان أطول بعض الشئ، بما لا يؤدى إلى أزمات لمصر والسودان؟ فقد ضاعت أربع سنوات فى المفاوضات، كانت كفيلة بحل المشكلة تماماً.
المشكلة فى الاطراف التى تعبث فى السر والعلن، وتدفع وتناور وتلعب لتحقيق مآرب بعيدة تماماً عن الاعتبارات المتعلقة بالسد، فتتشدد المواقف ثم تنفرج، حسب اللاعبين من وراء الستار.
أثق فى قدرة الرئيس والدولة، فى الدفاع عن حقوق مصر فى مياه النيل بكل السبل والوسائل، وامتلاك أوراق قوة تدعم شرعية مطالبها، وأن المجتمع الدولى سوف يساندها فى مطالبها العادلة، وأنها لن تترك سبيلاً إلا وتلجأ إليه.
>>>
مقال «الطلاق والأمن القومي»، الذى تناولته مؤخراً، من أكثر الموضوعات التى أثارت جدلاً، وتلقيت عليه تعليقات كثيرة.
العبارة التى يقولها بعض الأزواج «ما دام الست بتشتغل يبقى تصرف على البيت»، حركت فى النساء والرجال مواجع كثيرة.
من التعليقات الطريفة لقارئة «هديتى لحماتى فى عيد الأم: هرجع لها المحروس ابنها»، وردت عليها أخرى: «والله رجعته ومرضيتش تاخده».
أما الفنان محمد التاجى فقد بث فيديو ربع ساعة يناقشنى، وكيف نصح ابنته فى التعامل مع زوجها، حين تشترى شيئاً فى بيتها.
وزميلى الإعلامى محمد القاضى كتب مقالاً كاشفاً عن أصل الأزمة وتداعياتها وطرق التعامل معها.
استأذن رئيس التحرير الأستاذ خالد ميري، فى أن يخصص مساحة كبيرة، لأمارس هوايتى المحببة فى كتابة التحقيقات وأزيله بـ « تحقيق: كرم جبر».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة