الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 07:20 م

«كبر دماغك» «فتح مخك» تعبيران مصريان دارجان وضعتهما المختبرات العلمية فى العالم المتقدم فى سياق آخر ضمن ثورة الذكاء الاصطناعى المشتعلة والتى تهدد بالفعل العقل البشرى. منذ عام 2005 لم يستطع الإنسان الفوز على الكومبيوتر فى الشطرنج. جوجل ابتكرت عقلا إلكترونيا عبارة عن شريحة يتم زرعها فى رأس الإنسان تغنيه عن التعلم. الشريحة اسمها «جوجل برين» (عقل جوجل). الفكرة تضرب التعليم فى المدارس فى مقتل إذ يقول الخبير التقنى نيكولاس كيرينوس مؤسس الفكرة إن «التعليم بالحفظ سينتهى من المدارس لأن جوجل سيكون فى رأسك». وأضاف لصحيفة ديلى ستار «إذا تعرضت لسؤال مثل: كيف تقول شكرا باللغة الفرنسية؟ على الفور ستحصل على الإجابة من الشريحة المزروعة برأسك وتكون قادرا على نطق كلمة ميرسى». كما تمكن هذه الشريحة الإنسان من استدعاء المعلومات فى ثوانٍ على طريقة «جوجل».. ولم يقتصر الأمر على هذا العقل الاصطناعى الذكى بل توصل العلماء أيضا إلى ابتكار شريحة ذاكرة أخرى تزرع فى مخك تمكنك من حذف أى ذكريات مؤلمة تعرضت لها فى حياتك وتمكنك أيضاً من إضافة ذكريات جميلة.. كل هذه ليست مجرد تخيلات ولكنها أصبحت واقعاً ملموساً، بعد أن توصل العلماء إلى زراعة «ميمورى كارد» (كارت ذاكرة) فى المخ لاستعادة وحذف وإضافة الذكريات التى تريدها، ونجحت التجارب على الحيوانات ومازالت فى طور التطبيق على البشر. فى حين ذكر موقع «نيو ساينتيست» أن هناك تجربة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا تم فيها غرس «ذاكرة صناعية» على 20 متطوعاً وكشفت النتائج أن هذه الشرائح قامت بتحسين أداء ذاكرة المشاركين بنسبة تصل إلى 30 %.
تطبيقات الذكاء الاصطناعى ظهرت واضحة أمام الأنظار فى تقنية الروبوتات القادرة على فعل كل شيء وأى شىء من رعاية المرضى والمسنين إلى تعليم الأطفال وكتابة الشعر وصياغة الأخبار والعمل كمذيع لنشرة الأخبار بصورة أصبحت تهدد مصير 120 مليون عامل فى أرزاقهم خلال 3 سنوات من الآن (مش عندنا طبعا) حيث يشير إحصاء أجرته شركة «أى بى إم» أن الروبوتات ستحل محل البشر خلال هذه الفترة القصيرة. متى نصل إلى عصر الروبوت الموظف هازم الروتين الذى لا يشغل عقله تعبيرات « فوت علينا بكرة»، «السيستم واقع»، « فين الشاى بتاعنا»؟.