الكاتب الصحفي محمد البهنساوي - رئيس تحرير «بوابة أخبار اليوم»
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي - رئيس تحرير «بوابة أخبار اليوم»


محمد البهنساوي يكتب: إنجاز الدخل السياحي بين التربص والشكوى وجلد الذات

محمد البهنساوي

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 09:29 م

«الأعلى فى تاريخ مصر».. هكذا أعلن البنك المركزى المصرى مؤخرا عن الإيرادات السياحية للعام المالى المنقضى «٢٠١٨ - 2019» .. وما ان أعلن البنك المركزى هذه الأرقام حتى هاج البعض وماج بقطاع السياحة محاولين التشكيك فيها.

 

ولا أدرى سببا منطقيا على الإطلاق لحملة التشكيك تلك والتى يروج لها البعض بالقطاع وللأسف ينساق وراءه بعض الإعلاميين والمتابعين للنشاط السياحى.. ولنبحث الأمر بهدوء ومنطقية ليس دفاعا عن أحد او مجاملة لأحد.. إنما بالمنطق والمنطق فقط.

 

وإذا كنا نقول إن عام 2010 هو عام الذروة السياحية بإيرادات بلغت حوالى 11.6 مليار دولار.. فيتذكر الكثيرون منا حال القطاع السياحى فى هذا العام.. لم نكن نسمع من كثير منهم الا الشكوى والضجر من الأعباء التى تثقل كاهل القطاع والقيود التى تكبله وكيف انهم يتحملون الكثير ويخسرون الكثير أيضا.

 

وطوال السنوات العجاف الماضية الجميع كان يتحسر على عام 2010 وكيف حقق مكاسب غير مسبوقة فيه.. أخشى أن يكون بعض ما يحدث الان بنفس المنهج !!

 

نصل إلى الأرقام والتى كنا جميعا دائمى الشكوى من ان الحكومة لا تعلن الأرقام السياحية لسنوات.. وعندما يعلنها البنك المركزى يتم التشكيك فيها.. المهم هل البنك يجامل فى تلك الأرقام بالطبع لا.. إذن فهى أرقام حقيقية.. ولا ادرى لماذا نشكك فيها ونحن منذ سنوات ندرك أن جميع السياح حول العالم عطشى لزيارة مصر ينتظرون فقط استقرارا وحسن دعاية وستنهمر الرحلات على مصر.

 

وهذا هو ما حدث بالفعل.. استقرار أمنى وسياسى وترحيب دولى كبير بعودة الريادة المصرية وإشادات دولية بما يحدث من نمو اقتصادى وسياسى بمصر..وفى رأيى هذا من اهم أسباب الطفرة السياحية الحالية بجانب تحسن العلاقة كثيرا بين الوزارة والقطاع الخاص لعزف الجميع نغمة مختلفة عن النشاز السابق.

 

البعض يؤكد أن هذه الأرقام صعبة فى غياب الروس والإنجليز.. وهنا الرد فى صالح مصر وسياحتها وليس ضدهم حيث يؤكد أن السياحة المصلاية نجحت وبامتياز فى تعويض توقف الروس بأسواق أخرى عديدة.. معظمها واعد وجديد ولنراجع الرحلات التى تتدفق من اسواق كثيرة غير تقليدية.

 

كما أن التراجع فى شرم الشيخ لغياب الروس والإنجليز عنها عوضها بلا شك نمو من جميع الأسواق بكافة المدن السياحية.. ويكفى ما يشهده الصعيد منذ أشهر.. فحقيقة كانت تعانى الأقصر وأسوان من تراجع سياحى كبير حتى فى عام 2010 وكذلك السياحة النيلية التى كانت شبه متوقفة فى عام الذروة السابق.. الان لنسأل فى تلك المدينتين كيف كان الحال العام المنقضى.

 

إقبال بالفعل غير مسبوق وبدء نشاط بالسياحة النيلية وأسواق متعددة.. نصل للسياحة العربية.. وعلى لسان شركاتها فقد شهدت زيادة لا تقل عن 30% العام المنقضى.. ولعل السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان والسياحة العربية وأنشطة سياحية أخرى جميعها ذات الإنفاق العالى.. فهل بعدها نحتاج لدليل على النشاط والرواج السياحى.. ثم هل الإشادات الدولية المتعددة بالسياحة واحتلال مصر مركزا اعلى فى النمو عالميا كلها تجامل مصر؟!

 

مرة اخرى أرجو أن ننحى اى خلاف او أغراض شخصية جانبا ونرصد الأمر بمنطقية ونسعد بما حققته السياحة ولا نقع فى الفخاخ السابقة لقطاع اعتاد بعض من رجاله على الشكوى فى السراء والضراء.. ولا ننهك انفسنا فى جدل عقيم عن الأرقام إنما نشارك بإيجابية عن كيفية مضاعفة تلك الأرقام.. وهذا ما نستعرضه مع الواقعيين والمتفائلين من الخبراء الأسبوع المقبل.

 


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة