قادة إسرائيل خلال حرب أكتوبر
قادة إسرائيل خلال حرب أكتوبر


«قادة إسرائيل» يردون على «افيخاي».. ويعترفون: لن نستطيع إعادة المصريين للخلف

محمد محمود فايد

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 - 12:26 م

يحتفل المصريون بالذكرى الـ46 لحرب أكتوبر المجيدة، والتي انتصرت فيها مصر، على العدو الإسرائيلي، واستعادت القوات المسلحة المصرية أرض «الفيروز»، وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، والتي صنعها الإسرائيليون عن أنفسهم، تحت أقدام خير أجناد الأرض .


 
ورغم مرور كل تلك السنوات إلا أن الحديث عن نصر أكتوبر لم ولن ينتهي، وفي السطور التالية نرصد «اعترافات» قادة إسرائيل بالهزيمة التي يحاولون طمسها الآن، لنذكرهم بـ«عار» هزيمتهم من خير أجناد الأرض، ونذكُر للأجيال الحالية التي لم تعاصر الحرب كيف استطاع جيلًا سبقهم من المصريين أن يحققوا النصر ويستعيدوا أرضهم بالصبر والإيمان والعزيمة .

 

وليقرأ متحدثهم العسكري الحالي افيخاي أدرعي، الذي يحاول ترويج معلومات مضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حرب أكتوبر، كيف اعترف قادته بالهزيمة ؟، وكيف شعروا بالانكسار واعترفوا بعدم قدرتهم على إعادة المصريين للخلف مرة أخري ؟، واعتراف وزير دفاعه السابق أن التفوق العسكري الإسرائيلي انتهى إلى الأبد . 
 

«موشيه ديان»: حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل

 

اعترف وزير الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي موشيه دايان في ديسمبر 1973 بأن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وأن ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون، وأظهر لهم ما لم يروه من قبل وأدى كل ذلك إلى تغير عقلية القادة الإسرائيليين.

 

وكتب موشيه في مذكراته يقول: «إننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخري»،‏ مشيدا بالدقة التي استخدم بها المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، وأكد أن على القادة الإسرائيليين الاعتراف بأنهم ليسوا أقوي من المصريين، وأن حالة التفوق العسكري الإسرائيلي قد انتهت إلي الأبد وأن النظرية التي تؤكد هزيمة العرب في ساعات إذا حاربوا إسرائيل تعتبر نظرية خاطئة.

 

وشدد في مذكراته انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلي والقائمة علي أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، ونوه على ضرورة أن يعوا أنهم ليسوا القوة العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط وأن هناك حقائق جديدة لابد أن يتعايشوا معها.

 

جولدا مائير: وجدت نفسي فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها

 

في كتاب لها بعنوان «حياتي»، أكدت «جولدا مائير» رئيسة وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي أنه لا شيء أقصى على نفسها من كتابة ما حدث في أكتوبر، موضحة أنه لم يكن مجرد «حدث عسكري رهيب» فقط وإنما تخطاه إلى كونه مأساة عاشت وستعيش معها حتى الموت.

 

وأضافت قائلة: «لقد وجدت نفسي فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها، وقد انهارت معتقدات أساسية كانت راسخة لدينا في ذلك اليوم ومنها إيماننا المطلق بقدرتنا علي منع المصريين من عبور قناة السويس»، وأشارت إلي أنها عندما تستعيد تلك الأيام فإنها تذكر الأخبار المروعة التي تصلها من الجبهة والخسائر التي تمزق قلبها‏.‏

 

وذكرت «مائير» أنه في وقت حرب أكتوبر عبر المصريون القناة وضربوا بشدة القوات الإٍسرائيلية في سيناء، وتوغل السوريون حتى العمق في مرتفعات الجولان، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر جسيمة على الجبهتين، وكان السؤال المؤلم لديها آنذاك «ما إذا كنا نطلع الأمة على حقيقة الموقف أم لا».

 

«حايم هيرتزوج» رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق

 

وفي مذكراته حول حرب أكتوبر، قال حايم هيرتزوج رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق: «لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا، فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم، لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا، كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدأ العالم الخارجي يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم».

 

«أهارون ياريف» مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق

 

قال أهارون ياريف مدير مخابرات دولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق في ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس في 16 سبتمبر 1974: «لاشك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب أجاب انظروا إلى ما يجري في إسرائيل بعد الحرب وأنتم تعرفون الإجابة على هذا السؤال».

 

«أبا أبيان» وزير خارجية إسرائيل

 

في نوفمبر 1973، قال وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر: « لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر، لذلك ينبغي ألا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي بل على العكس فإن هناك شعورا طاغيا في إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر في علم البلاغة الوطنية، إن علينا أن نكون أكثر واقعية وأن نبتعد عن المبالغة».

 

«ناحوم جولدمان» رئيس الوكالة اليهودية الأسبق

 

لفت رئيس الوكالة اليهودية الأسبق ناحوم جولدمان في كتاب له بعنوان «إلى أين تمضى إسرائيل» إلى إن من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل فى مواجهة العرب، كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمناً باهظاً حوالى خمسة مليارات دولار، وأحدثت تغيرا جذريا فى الوضع الاقتصادى فى الدولة الإسرائيلية التي انتقلت من حالة الازدهار التى كانت تعيشها قبل سنة.

 

وأضاف أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التي حدثت على الصعيد النفسي، حيث انتهت ثقة الإسرائيليين في تفوقهم الدائم.

 

اللواء «افراهام أدان» قائد المدرعات في حرب أكتوبر

 

ألقى اللواء أفراهام أدان، قائد سلاح المدرعات في جيش الاحتلال الإسرائيلي في نصر السادس من أكتوبر، بمسئولية الهزيمة على عدم تزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة متقدمة ومتطورة مثل نظيره المصري خلال الحرب، وتابع قائلاً: «لقد وجدنا أنفسنا أمام آلاف الجنود من المشاة المصريين، مزودين بالسلاح الأوتوماتيكي والمضاد للدبابات، كنا في وضع سخيف وغبي»، مضيفًا: «بشكل عام، لم يكن لدينا منظومة سلاح أكثر تطورا وتحديثا، ولو كنا كذلك، لكانت الأمور اختلفت».

 

وأشار إلى انتشار حالة تهاون بقدرات المصريين العسكرية بين صفوف الجيش الإسرائيلي قبل الحرب، قائلا: «كانت حالة الاستخفاف والتهاون والازدراء موجودة، لقد قالوا أن المصريين غير مؤهلين لإدارة المعارك، وأعتقد أن هذا كان خطأ كبيرًا».

 

«أروي بن أري» مساعد قائد جبهة سيناء في الحرب

 

ويحكى أروي بن أري مساعد قائد جبهة سيناء في جيش الاحتلال الإسرائيلي ما حدث فى حرب أكتوبر قائلا: «في الساعات الأولي لهجوم الجيش المصري كان شعورنا مخيفا لأننا كنا نشعر أننا نزداد صغرا والجيش المصري يزداد كبرا والفشل سيفتح الطريق إلى تل أبيب».

 

واستطرد: «في يوم 7‏ أكتوبر خيم على إسرائيل ظل الكآبة ومنذ فجر ذلك اليوم وحتى غروب الشمس كان مصير إسرائيل متوقفا علي قدرة صدها لهجوم مصر وسوريا»، وأكد أنه خلال الـ‏25‏ عاما منذ عام 1948‏ وحتى 1973‏ لم تتعرض إسرائيل لخطر الدمار بصورة ملموسة كما حدث في ذلك اليوم المصيري.‏

 

الجنرال «شموائيل جونين» قائد جيش الاحتلال الإٍسرائيلي في جبهة سيناء

 

وصف الجنرال شموائيل جونين قائد جيش الاحتلال الإٍسرائيلي فى جبهة سيناء، هذه الحرب بأنها صعبة، ومعارك المدرعات بها كانت قاسية وأن معارك الجو فيها مريرة، موضحا أن الجندي المصري كان يتقدم في موجات تلو موجات رغم إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه، إلا أنه يواصل تقدمه ويحيل ما حوله إلى جحيم ويظل يتقدم.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة