الإثنين، 07 أكتوبر 2019 - 11:57 م

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن حالات الوفاة المفاجأة للعمال الأجانب – والتي وصلت للمئات- لم تدفع الدوحة حتى الآن للتحقيق في ملابساتها.

وأشارت الصحيفة إلى القانون القطري يحظر إجراء الفحوصات الطبية على الجثامين ما بعد الوفاة إلا في الحالات التي قد تكون ذات شبهة جنائية.

وتابعت أن المئات من العمال يموتون في الدولة التي تستعد لاستضافة كأس العالم في 2022، وأُرجعت معظم حالات الوفاة إلى أزمات قلبية أو لأسباب طبيعية وذلك بحسب التقارير الرسمية القطرية.

ولفتت إلى أن معظم حالات الوفاة تكون لشباب أثناء نومهم، وهي الظاهرة التي يُطلق عليها محليًا «متلازمة الموت المفاجئ».

وكانت الجارديان ذكرت في تقرير سابق أن مئات الآلاف من العمال في قطر يتعرضون لمستويات قاتلة من الإجهاد الحراري، ويتكدسون في درجات حرارة تصل لـ45 درجة مئوية لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم.

وتابعت أن درجات الحرارة المرتفعة تلك تمثل ضغطًا كبيرًا على أنظمة القلب والأوعية الدموية، لذلك فمعظم العمال الشباب يموتون في أشهر الصيف، ولا تقوم السلطات القطرية بأي تحقيق أو عمليات تشريح على الجثامين.

أرقام صادمة

وعرضت الجارديان في تقريرها عدد من الأرقام الصادمة التي تتعلق بأزمة موت العمال في قطر.

وقالت الصحيفة توفي ما لا يقل عن 1025 من النيباليين في قطر بين عامي 2012 و 2017 ، 676 منهم تم تشخيص وفاتهم بأنها لأسباب طبيعية، بينما شخصت بقية الحالات بعدد من الأمراض تشمل السكتات القلبية وفشل الجهاز التنفسي والمرض.

وكشفت بيانات من الحكومة الهندية أن 1678 هنديًا ماتوا في قطر بين عام 2012 وأغسطس 2018، لافتة لأن هذه الوفيات ، تم تصنيف 1345 حالة منها على أنها لأسباب طبيعية.