المصرف المتحد خلال تكريم عامر سيد محمد
المصرف المتحد خلال تكريم عامر سيد محمد


ضمن مبادرة «رواد النيل» برعاية البنك المركزي..

«المصرف المتحد» يمول مشروع أول ورشة لصناعة السيارة الكهربائية المصرية

شيماء مصطفى

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 - 02:46 م

 

منح المصرف المتحد، تمويل لعامر سيد محمد صاحب أول ورشة لإنتاج وتصنيع السيارة الكهربائية صديقة البيئة بمصر، في إطار إستراتيجية المصرف لتمكين الشباب من رواد الأعمال ضمن مبادرة البنك المركزي المصري "رواد النيل".

 

أول سيارة مصرية بالطاقة الشمسية

 

استطاع عامر سيد محمد، حاصل علي دبلوم فني، استثمار خبرته الطويلة في مجال المكانيكا والدوائر الكهربائية رغم ضعف امكانياته لتصينع أول سيارة مصرية صغيرة صديقة للبئية باستخدام الطاقة الكهربائية، قام بتطوير محرك السيارة لتعمل بالطاقة الشمسية، ومن فرط حبه الشديد لوطنة، نقش السيارة عبارة "صنع في مصر".

 

وتقدم عامر، بفكرته للمصرف المتحد، بعد الإعلان عن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والبنك المركزي المصري، لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعائد 5%، بفكرته وحصل علي تمويل، لينجح في تحقيق حلمه، حتي صار صاحب مصنع سيارات صغير يضم ورشتين بمجمع الصناعات الصغيرة بالمنطقة الصناعية بالمنيا الجديدة، ثم تقدم للمصرف المتحد بهدف تطوير فكرته وزيادة إنتاجه ليغطي الطلب علي المنتج.


السيارة المصرية صديقة للبيئة قليلة الاستهلاك

وتتميز السيارة الجديدة والتي تحمل شعار "صنع في مصر" بأربع تصاميم مختلفة في الشكل والحجم لتستوعب عدد من الركاب وتعمل بالطاقة الكهربائية، وتستهلك السيارة حوالي 5 جنيه يوميا لكل 100 كيلومتر، ثم قام عامر بعمل تعديل وتطوير علي المحرك لتتمكن السيارة من العمل بالطاقة الشمسية، بهدف تقليل تكلفة الاستهلاك.

وتتميز السيارة، بالقدرة علي العمل في عدد من المجالات سواء لنقل الركاب أو الأشياء، بالاضافة إلى القيام بخدمات مثل المطاعم المتنقلة والمكتبات المنتقلة، فضلا عن إمكانية استخدامها بالقرى السياحية لتميزها في تصميمها الخارجي، يمكن استخدامها في الأماكن النائية حيث تصلح في مشروعات التوسع الزراعي، فضلا عن أنها بديل أمن للتوك توك.

المصرف المتحد داعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب

قال اشرف القاضي– رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، إن المصرف وضع إستراتيجية تساهم في تمكين الشباب ودعم ريادة الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تحويل أفكارهم البسيطة إلي مشروعات حقيقية واستثمارات عبر تقديم الدعم الفني والمالي لهم.

وأضاف القاضي، أن خدمات المصرف المتحد يقوم بتقديم الاستشارات الفنية بجانب التمويل المادي إلى الاستشارات الفنية لضمان نجاح المشروع وقدرته علي التطوير الأمر الذي يخدم الاقتصاد الكلي للدولة، من خلال التعاون المباشر مع جامعة النيل ومبادرة "رواد النيل" تحت رعاية البنك المركزي المصري.

وأوضح أشرف القاضي، أن السيارة الكهربائية تعد مستقبل الصناعة بالعالم. فالسيارة الكهربائية تعد نمط استهلاكي وليست رفاهية.

وتوقع القاضي، أنه بحلول 2030 ستنقرض السيارات التقليدية، خاصة مع استنفاذ المخزون العالمي من البترول، لذلك لابد من نشر الوعي وتهيئة البنية التحتية لاستقبال هذا النمط الاستهلاكي الجديد.

وأشار إلى تقرير وكالة الطاقة الدولية التي أعلنت أن عدد السيارات الكهربائية بلغ حوالي 3.1 مليون سيارة في العالم في عام 2017 الماضي.

وتوقعت الوكالة، أن يتضاعف هذا الرقم 3 مرات بحلول عام 2020، ومن المتوقع أيضا أن نصل إلي 125 مليون عام 2030.

وأضافت الوكالة، أن الصين تسيطر على صناعة السيارة الكهربائية بالعالم، فقد قامت ببيع 580 ألف سيارة في عام 2017 الماضي، كما توقعت أن تصل مبيعاتها إلي 26% عالميا بحلول عام 2030.

 

توطين صناعة السيارة الكهربائية


وأعرب أشرف القاضي، أن الدولة المصرية تبنت إستراتيجية قومية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية والاستفادة من أحدث التقنيات العالمية، وسمحت الدولة باستيراد هذه النوعية من السيارات بدون جمارك لتشجيع المصريين علي تغيير نمط الاستهلاك للسيارات التقليدية، والتحول للسيارات ذات الطاقة الكهربائية كبديل للطاقة التقليدية.

وأعلنت الحكومة، عن بدء خط إنتاج جديد لسيارات وأتوبيسات بالتعاون مع الصين في أبريل الماضي، بحيث يصل المكون المحلي إلى 45% لحوالي 2000 أتوبيس، والاهتمام بالبنية التحتية من خلال إشاء 65 محطة شحن كهرباء من إجمالي 320 محطة تنتهي بحلول 2020 في مدن الجيل الرابع الجديدة والمناطق الأخرى على مستوى الجمهورية.


ابعاد لتحول نمط الاستهلاك للسيارات الكهربائية

 

وأشار أشرف القاضي، إلى أن قدرة مصر علي التحول لمركز اقليمي لصناعة السيارات الكهربائية وتصديرها عالميا أمر ليس بعيد، فالسوق المصري يتصدر حاليا الأسواق الجاذبة للاستثمارات بالعالم، خاصة بعد برامج الاصلاح الاقتصادي ومسيرة التنمية للدولة المصرية وفقا لرؤية 2030.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة