«السوشيال ميديا» قنبلة موقوتة.. خبراء يشرحون كيفية تحويلها لبناء الوطن
«السوشيال ميديا» قنبلة موقوتة.. خبراء يشرحون كيفية تحويلها لبناء الوطن


«السوشيال ميديا» قنبلة موقوتة.. خبراء يشرحون كيفية تحويلها لبناء الوطن

نشوة حميدة

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 - 05:00 م

-«المرسي»: أداء احترافي ومهني.. وإتاحة المعلومات المتداولة على «السوشيال ميديا» ساهم في جذب الجمهور

- «النجار»: الميديا واكبت الحدث.. وأطالب بتدريس مادة «التربية الإعلامية» في دور العلم

 

حالة من الصحوة الإعلامية سادت المشهد خلال الفترة الماضية، خاصة بعد خروج المصريين إلى الميادين لتأييد ودعم الدولة والقوات المسلحة ضد محاولات التشويه والنيل من مصر، فنزلت الكاميرات إلى الشوارع والميادين لرصد نبض الشارع ونقل الصورة إلى كل بيت مصري، وحازت هذه الأخبار على اهتمامه، في تجربة إعلامية ليست بالجديدة لكنها مختلفة، تؤكد تطور الأداء الإعلامي في مصر.

لذا، ناقشت "بوابة أخبار اليوم" خبراء وأساتذة الإعلام، حول تطور أداء وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية.

 

 أداء احترافي ومهني

في البداية، أكد الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الأداء الإعلامي الاحترافي والمهني لوسائل الإعلام الرسمية والمؤسسية في تغطية أحداث الساحة، كان متطورًا للغاية، وتمثل ذلك في إتاحة المعلومات وفتح المجال لدحض أية شائعات من الممكن أن تنتشر بسرعة في المجتمع، مؤكدًا أن الفترة السابقة قدمت للشعب المصري تجربة إعلامية مختلفة، مع التأكيد على أهمية إتاحة المعلومة.

وذكر «المرسي» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن وسائل الإعلام المصرية قررت مواجهة السوشيال ميديا ومنصات الإعلام المعادية للدولة، فأتاح الإعلام الرسمي الحديث عن جميع الشائعات التي تتناقلها وسائل الإعلام المعادية للدولة، مع تجهيز الردود السليمة لها، كما مكنت عدد كبير من الإعلاميين للتعامل مع هذا الموقف من خلال عرض الحقائق والمعلومات على الشاشات.

وأوضح أن جميع الكاميرات نزلت إلى الشوارع والميادين لرصد نبض الشارع، ونقلت الأحداث بكل مهنية وحيادية، فكانت بمثابة نبض الشارع للمواطن المصري، وبالتالي فإن هذه الإتاحة للمعلومات ومعالجة الموضوع والحديث فيه وإتاحة المعلومات حول ما يحدث بشفافية، أدى إلى متابعة القنوت المصرية لاستقاء الحقيقة بعيدا عن قنوات الجزيرة ومنصات الإخوان.

ولفت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إلى أن هذه التغطية كانت بمثابة صحوة إعلامية لنشر لحقائق والتعامل مع الأحداث، وتقديم المعلومات بكل شفافية تامة، مستطردا: "تسلحنا بالمصداقية لجذب القارئ إلينا، فناقشنا كل ما يهم المواطن المصري حتى لا يتجه إلى منصات معادية للدولة، وتفويت الفرصة لنشر الشائعات، مشددًا على ضرورة انتهاء المجلس الأعلى للإعلام بالتعاون مع مجلس النواب، من قانون حرية تداول المعلومات.

 

«فيس بوك» يموج بالشائعات والأكاذيب

أما الدكتور جمال النجار، أستاذ الإعلام بجماعة النهضة، فيرى أن السوشيال ميديا وخصوصًا موقع «فيس بوك» أصبحت سلاحًا يهدد الأمة والشعوب في كل دول العالم، وأصبح ضرره أكثر من نفعه، فهو يموج بالشائعات والأكاذيب، وتستغل ذلك جماعات ومؤسسات ودول معادية لمصر للنيل منا، وبالتالي كانت  وسائل الإعلام المصرية كالصحافة والإذاعة والتلفزيون على مستوى الحديث لها، من خلال نشر الحقائق وتصحيح المفاهيم، فلا تترك الجماهير وسط حالة البلبلة التي تسببها السوشيال ميديا.

وقال «النجار» لـ «بوابة أخبار اليوم»: "إن معالجة وسائل الإعلام للأكاذيب والفيديوهات التي يبثها شخصيات معادية للدولة على السوشيال ميديا، كانت تعاني بعض الخلل لكن تم تدارك الوضع"، مشددًا على أنه تم الرد على المعلومات الكاذبة التي بثت بالحقائق والأرقام والإحصائيات في وقتها دون أي تأخير.

وأكد أستاذ الإعلام، أن بعض الأشخاص الذين ليس لديهم إدراك ورؤى معرفية، فيصدقون الشائعات بسرعة، لذا لابد من تدشين مراصد إعلامية، ترصد وترد على ما يذاع ويبث على الميديا بالأرقام والإحصائيات، وتواكب الحدث.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة قنبلة موقوتة، وفي ذات الوقت فهي رخيصة الثمن وفي يد «كل من هب ودب»، لذا من الضروري التركيز على الصحافة الإلكترونية ومواقع الصحف الإعلامية لسرعة الرد على السوشيال ميديا في وقتها، مع تكرار نشر الحقائق ومن جوانب مختلفة لإقناع القارئ بالمعلومة الصحيحة، موضحًا أنه من المهم تشكيل فرق إلكترونية متخصصة من خريجي كليات الإعلام، ولديهم دراية بفنون الكتابة والرد والإقناع والتعامل مع السوشيال ميديا للرد على الشائعات.

 

مادة «التربية الإعلامية»

ولفت أستاذ الإعلام إلى أن قنوات الإخوان تتربص بمصر بحرب الجيل الرابع، فتوظف الكلمة لتحل محل الدبابة والصاروخ والطائرة، وتؤججها ضد مصر، كما أن قدراتها تعتمد على الصورة والإبهار لجذب الجمهور، مطالبًا بإقرار مادة في المناهج المصرية من قبل وزارة التربية والتعليم، تسمى «التربية الإعلامية»، لتوضيح كيفية التعامل مع السوشيال ميديا والإعلام، إضافة إلى تعليم طلابنا كيفية الحصول على المعلومة ووزنها والتأكد من حقيقتها ثم بناء رأي بناء عليها.

ولفت إلى أن عمل وزارة الأوقاف في نفس الوقت على بث الوعي لدي الجماهير من خلال منابرها المختلفة، وتعريف الناس أن الكلمة أمانة ومسئولية، مهم لخلق نوع من التربية الأخلاقية والوعي واليقظة الفكرية، مشددًا أيضًا على ضرورة وضع تشريعات ومواثيق شرف وقوانين تراقب وتردع من لا أخلاق له سواء على السوشيال ميديا أو منصات الإعلام المختلفة، لأن هذا السلاح من الممكن أن يهدم دولًا ويدمر أشخاصًا، ويغير خريطة المنطقة برمتها، لذا لابد من تصويب أداء مستخدميها في الاتجاه الذي يبني الأوطان ولا يهدمها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة