الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 - 06:47 م

الأزمة المثارة التى أشعلت غضب الفنانين والمثقفين بشأن نقل مسرح البالون والسيرك القومى حسب كلام النائبة نشوى الديب إلى أرض مطار إمبابة، لماذا لا نعتبرها جرس إنذار لمراجعة ملفات المسارح التى تعمل عليها فرق وزارة الثقافة، لنعرف إن كانت الأرض المقام عليها هذه المسارح ملكية خالصة لوزارة الثقافة من عدمه، خاصة أن الوزارة أنفقت مئات الملايين على ترميم وتجديد وصيانه تلك المسارح التى من الممكن ان تسلب منها تحت أى ذريعة !
وزارة الثقافة - حسب علمى - لا تملك من كل المسارح التى تعمل عليها الفرق التابعة لها غير أرض « مسرح مصر « بشارع عماد الدين الذى استخدمته لسنوات طويلة كمخزن، والآن تبنى عليه مجمع مسارح وإدارات ثقافية مازالت تحت الإنشاء.
المسرح القومى بالعتبة الذى انفقت عليه الوزارة أكثر من 150 مليون جنيه تجديدا وترميما، مستأجر من محافظة القاهرة بأجر رمزى، وقد حصل الفنان فاروق حسنى من رئيس الوزراء على قرار باعتبار المسرح القومى ضمن قانون الآثار، والأرض المقام عليها مسرحا الطليعة والعرائس - حسب علمى - ملكية محافظ القاهرة، ومسرح السلام بشارع قصر العينى مستأجر من وزارة البحث العلمى، وأرض العائم الكبير والصغير ملكية محافظة الجيزة، ومثلهما المسرح العائم بشارع البحر الأعظم، مسرح ميامى مستأجر وكان عليه نزاع قضائى، أما مسرح محمد فريد بشارع عماد الدين فكان مقرا لفرقة المسرح الكوميدى التى انتقلت من المكان عندما أصبح المسرح آيلا للسقوط وظهر نزاع قضائى على المبنى والأرض بين الورثة ومغلق حتى الآن ومهجور تماما!
وما أعرفه أن الأرض المقام عليها البالون والسيرك كانت فى الأصل مدينة رمسيس للفنون التى بناها يوسف وهبى وخرج منها عندما اشهر افلاسه بسبب الأزمة الاقتصادية التى حلت بالعالم فى ثلاثينيات القرن الماضى وباع مسرحه للريحانى بعماد الدين، وهو من أقنع السيد بدير بشراء البالون المعروض فى إيطاليا بمبلغ 39 ألف دولار لكى يكون مسرحا لفرق التليفزيون ووافق على الاقتراح د. عبد القادر حاتم وزير الثقافة والإرشاد وقتها.
ويبقى السؤال: لمن تعود ملكية الأرض المقام عليها البالون والسيرك والسامر؟، وهل نعتبر من تلك الأزمة ما يجعلنا نبحث فى كيفية الحصول على قرارات من الدولة بجعل الأرض المقام عليها دور العرض ملكية خالصة لوزارة الثقافة ؟ !