حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

يا معذبنا..

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 - 07:00 م

 

خلع قلبى يوم خلع «سيرخو راموس» قائد ريال مدريد كتف «مو»، ودعت حبوبة طيبة بشقفة راسها على المؤذى «حمزة شوردى» لاعب ليستر سيتى الذى أصاب كاحل «مو» بقسوة، رب اكفه شر شوردى وجنبه أذاه، قلوبنا واجفة دوما على صلاح، الذئاب تلتف من حول قدميه، تعوقه، تحبط موهبته، لكنه يملك من الأمل ما يكفى مؤنة التألق وهز الشباك.
حبيبى وحبيب المصريين لا تبتئس، «مو» ارجوك لا تحزن، الحفاظ على القمة ياولدى أصعب كثيرًا من الوصول إليها، وهذا يتطلب دورة جديدة من التألق اللافت، والجهد الخالص، والإصرار الذى غاب أخيرًا عن ظهورات «ابو مكة» فى الملاعب، وحصل قبلاً، وكلما سقط انتفض، وانطلق لا يلوى على شيء إلا القمة التى كانت دانية القطوف.
صلاح لا تنقصه الموهبة، ولكن تنقصه بعض مقومات الأفضل، استدامة التألق، وثبات المستوى، والقتال على كل كرة حتى يسكنها المرمى، تحس أن صلاح مؤخراً رجليه ثقيلة، مكتفٍ بهموم ثقيلة، يكتفى بالوصول إلى المرمى، يضيع أهدافًا لا تضيع، معذبنا صلاح كما يعذب المدافعين وحراس المرمى.
صلاح يقيناً قادر على التعويض، والدورى الإنجليزى مسرح مفتوح للمواهب، وخبرته فى الملاعب الأوربية تؤهله لوضعية أفضل، ونتمنى له الأفضل، ونطمع فى المزيد من الأهداف، صدقاً بتنا نخشى عليه حتى من تسديد ضربات الجزاء، خشية من قلوب واجفة عليه، تخيل كل هذا القلق يعترينا فى كل مباراة.
سيتنطع المتربصون فى الدغل الفيسبوكى، ويفسفسون ويجرحون فى موهبة صلاح، وسيتطاول الأقزام على موهبة مصرية استثنائية بلغت قمة الكرة العالمية بجهد شخصى، ليس خريج أكاديميات كروية عالمية، بل خريج حقول الياسمين فى نجريج المصرية.
مطلوب الترفق بصلاح، رجاء عدم الإزعاج، صلاح يتأثر بما ينشر، المقارنات جد ظالمة، لا تقارنوا صلاح بمانيه ولا بمحرز ولا بزياش، صلاح غير، صلاح قصة أخرى، موهبة من عالم اخر يقطنه العبقرى «ليونيل ميسي» ورهط من الاستثنائيين.
صلاح يحمل آمالا عظاما، وتطلعات ربما فوق الاحتمال، شعب كامل راكب فوق كتافه وهو يسدد الكرة، تخيل كل كرة تصل صلاح بالضالين، يطلبونها هدفا، الأهداف ليست سهلة هكذا فى دورى كامل العدد من المدافعين القساة، اللى يفوت يموت هذا هو الشعار.
الصبر قليلا على صلاح، لسه الاهداف ممكنة، نتطلع معه لدورة تألق جديدة يعود فيها جوادًا رابحًا، ونجمًا متألقًا ساعتها ستقبل الألقاب، وستتوالى الأهداف، ولن يعذبنا مجدداً سيكتفى بجلد المدافعين والحراس.. سيبوه فى حاله الله يصلح حالكم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة