الكاتبة نوال مصطفى
الكاتبة نوال مصطفى


أول مصرية تحصل عليها منذ تأسيسها..

نوال مصطفى: جائزة الأمير طلال دفعة لمواصلة مجهوداتي في تمكين وتأهيل «الغارمات»

نادر عيسى

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 - 07:02 م

الأمير عبد العزيز بن طلال: تنمية المرأة قضية محورية في حراك «أجفند»

ناصر القحطاني: نخطط  لدعم 8 آلاف امرأة أفريقية للحصول على الماجستير في التمويل متناهي الصغر

أكدت الكاتبة نوال مصطفى، أن فوزها بجائزة الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود من مؤسسة أجفند «برنامج الخليج العربي للتنمية»، يمثل دفعة كبيرة لها للعمل أكثر وبذل الجهد والوقت لحل كل ما يخص قضية «أطفال السجينات» و«الغارمات» في العالم العربي وليس في مصر فقط، خاصة وأنها أول مصرية تحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها.

جاء ذلك خلال مداخلتها، في الندوة الدولية التي تنعقد بمقر الأمم المتحدة بجينيف، حول «تمكين المرأة من خلال الشمول المالي» الثلاثاء 8 أكتوبر 2019.

وتهدف الندوة إلى إيجاد طرق ملموسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تمكين النساء، وجعلهن جزءًا من النظام الاقتصادي الرسمي في بلدانهن، وتأتي الندوة ضمن فعاليات أعمال المنتدى الثامن لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، رئيس لجنة جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية، وتستضيف الندوة الخبراء والقادة المؤثرين من قطاع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني والأكاديميين.

وقالت نوال مصطفى، مؤسس ورئيس جمعية رعاية أطفال السجينات، الفائزة بلقب «صانعة الأمل» في الوطن العربي 2018 من مبادرات محمد بن راشد العالمية؛ إنها عندما اكتشفت قضية أطفال السجينات والتي بدورها قادتها إلى قضية سجينات الفقر والغارمات، ومن ثم إلى التمكين الاقتصادي والتأهيل النفسي كخطوة لإزالة الوصمة الاجتماعية عنهن وعن أطفالهن، وتدشين مشروع «حياة جديدة» بالشراكة مع مؤسسة دروسوس.

وألقى الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، رئيس لجنة جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، كلمة أكد فيها أن التوجه التنموي الدولي يجعل المرأة قاسماً في معظم الملفات، ولها نصيب وافر في أهداف التنمية المستدامة 2030 المعتمدة من قبل الأمم المتحدة.

وأضاف: "بحكم عضويتي في لجنة جائزة الأمير طلال الدولية في أجفند، أجد أن تنمية المرأة قضية محورية في حراك أجفند، الذي أسس منظمة متخصصة  لتصعيد أدوار المرأة، وهي مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوتر)، والمنظمات الأخرى الشقيقة: المجلس العربي للطفولة والتنمية، الجامعة العربية المفتوحة، بنوك أجفند للشمول المالي، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية.. فالمرأة شريحة أساسية في مستفيدي المشاريع التي يدعمها أجفند".

وأوضح أن السعودية، من الدول التي تبنت رؤية واضحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وصاغت استراتيجية بخطط وبرامج للتحول الوطني، ثم برامج تحقيق لهذه الرؤية تنفذ وفق خطة زمنية صارمة تتم متابعتها من القيادة العليا.

وتابع: "من أبرز ثمرات "رؤية المملكة 2030" المكاسب التي تتوالى للمرأة، فما صدر من أنظمة وقرارات وتوجيهات فقط في العام الحالي، يجعلنا متفائلين بدور محوري للمرأة خلال المرحلة القادمة". 

وعبر المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية وأمين عام الجائزة، ناصر القحطاني، عن سعادته بفوز المشروعات الأربعة من مصر وأفغانستان ورواندا وكينيا، مؤكدًا أن جائزة الأمير طلال بن عبد العزيز تخدم النساء وتساعد على تمكينهن اقتصادياً، لأن مؤسسة أجفند تعمل متوافقة مع الخطط العالمية للتنمية كما تدعم أهداف التنمية في كل أرجاء العالم.

وأوضح أن «أجفند» لديها مشروعات مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وهناك مشروعات مشتركة في مجال التعليم، مشيرا إلى أن أكثر من ألف لاجئ يواصلون تعليمهم الجامعي بفضل هذه المشروعات.

وتابع «القحطاني»، أن الشمول المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أدنى المعدلات في العالم، ولا تزال هناك فرصة حقيقية للحكومات والهيئات التنظيمية والقطاع الخاص للتمكين بسرعة وكفاءة وتقديم مستدام للخدمات المالية إلى القطاعات المستهدفة.

وأوضح «القحطاني»، أن برنامج الخليج العربي للتنمية لديه الآن 9 بنوك دعمت منذ انطلاقها وحتى الآن 4 ملايين محتاج في العالم العربي، ودفعت 600 مليون دولار، مشيرا إلى أن من ضمن أهداف «أجفند» سد الثغرة الجنسانية في ملكية الحسابات المالية، كما قدم فرع البنك في اليمن 300 مليون دولار معونات، مم يعني 10 مليون مستفيد في اليمن وحدها.

وشدد ناصر القحطاني، على أنه من خلال الجامعة العربية المفتوحة تخطط «أجفند» لتعليم 8000 امرأة أفريقية على درجة الماجستير في التمويل متناهي الصغر والعديد من الدورات التدريبية المتعلقة بالشؤون المالية، بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث والجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة، من خلال مناهج مصممة تصميما جيدا.

وتسلط جلسات الدورة الضوء على التحديات والفرص المتاحة للإدماج المالي للمرأة، وتعرض قصص النجاح من الميدان، والخدمات الرقمية المبتكرة، ودور المانحين والقطاع الخاص، مع التركيز على الطابع التكاملي متعدد الأوجه لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وتركز جائزة عام 2018 الممنوحة في هذه الدورة، على الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة وهو القضاء على الفقر، وتمنح الجائزة البالغ قيمتها مليون دولار أمريكي لأربعة مشاريع طموحة في هذا المجال.

ويتضمن المنتدى في هذه الدورة الإطلاق الرسمي لمنصة التدريب العالمية على الإدماج المالي برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، والذي يعتمد في استراتيجيته للعمل التنموي على عدة برامج، وهي الشمول المالي لمكافحة الفقر، والتعليم المفتوح والتدريب، وتمكين المرأة، ودعم منظمات المجتمع المدني، وتنمية الطفولة المبكرة، وهي قضايا تعمل الأمم المتحدة على تحقيقها من خلال منظماتها ووكالاتها المتخصصة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة