لينين مورينو
لينين مورينو


حظر تجوال بالإكوادور.. والاحتجاجات تجبر الحكومة على ترك العاصمة

رويترز

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 04:00 ص

فرض رئيس الإكوادور لينين مورينو حظر التجول حول المباني الحكومية يوم الثلاثاء بعد مظاهرات عنيفة تفجرت منذ ستة أيام احتجاجا على إجراءات تقشف وأجبرت الإدارة على الخروج من العاصمة كيتو ودفعت السلطات لإلقاء القبض على المئات.

 

واتباعا لنهج أطاح بحكومات من قبل، تدفق آلاف المتظاهرين من السكان الأصليين على شوارع العاصمة، واخترق بعضهم الطوق الأمني ليدخلوا مبنى البرلمان لفترة قصيرة مساء الثلاثاء ملوحين بالأعلام ورافعين قبضات أيديهم وهم يهتفون "نحن الشعب".

 

وفي أماكن أخرى من كيتو وغيرها من المدن، رشق محتجون يغطون وجوههم بالأقنعة ويمسكون بالعصي قوات الأمن بالحجارة واشتبكوا مع القوات التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

 

وأعلن مورينو حالة الطوارئ أمام أكبر تحد يواجهه خلال حكمه الذي بدأ منذ عامين ونصف العام ونقل عمليات الحكومة إلى مدينة جواياكيل الساحلية حيث الاضطرابات أقل حدة.

 

وأمر مورينو، في مرسوم كتابي، بتقييد التحركات في المناطق القريبة من المباني الحكومية والمنشآت الاستراتيجية من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا حفاظا على الأمن العام مع استمرار حالة الطوارئ.

 

وفي وقت سابق من اليوم، سعت حكومته لوساطة الأمم المتحدة أو الكنيسة الكاثوليكية لحل الأزمة. وقال مورينو "نشجع الحوار كسبيل ضروري لإيجاد أرضية مشتركة تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية والسلم الاجتماعي".

 

وتفجرت الاحتجاجات يوم الخميس الماضي عندما خفضت الحكومة دعم الوقود في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية يقتضيها قرض بقيمة 4.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

 

وسدت جماعات من السكان الأصليين وغيرها الطرق بالإطارات المشتعلة والحجارة وفروع الأشجار. ونشرت الشرطة عربات مدرعة ومدافع مياه، وقالت السلطات إنه تم إلقاء القبض على ما يقرب من 600 شخص منهم نائب برلماني يؤيد الرئيس السابق رفاييل كوريا.

 

واتهم مورينو سلفه اليساري كوريا الذي كان مرشده ورئيسه حينما كان مورينو نائبا للرئيس بالسعي لانقلاب بمساعدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

 

وكان مورينو يدعم كوريا بقوة خلال فترة حكمه التي دامت عشر سنوات، لكنه اختلف معه بعدما فاز في الانتخابات عام 2017 وخلفه في المنصب وانتقل بالسياسات الاقتصادية صوب اليمين.

 

وسخر كوريا من الاتهام، وقال في بلجيكا حيث يقيم "يا لهم من أفاقين... هم يقولون إني أوتيت من القوة ما يجعلني أقود الاحتجاجات بجهاز آي فون من بروكسل".

 

وأضاف وهو ممسك بهاتفه "لم يعد بمقدور الناس تحمل هذا. تلك هي الحقيقة"، مشيرا إلى إجراءات التقشف الاقتصادي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة