مكتبة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي
مكتبة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي


إعادة فهرسة المخطوطات النادرة.. ومطالب بتحويلها لمركز ثقافي عالمي

كنوز «رفاعة الطهطاوي» مهددة بالضياع

خالد حسن

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 05:40 ص

 

مكتبة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي رائد النهضة العلمية فى العصر الحديث والتي تضم  كنوزا من أقدم واندر المخطوطات التاريخية والعلمية  مازالت مهددة بالضياع والاندثار بسبب عدم الاهتمام بالمكتبة  وتطويرها وتامينها وترميم بعض المخطوطات التى كادت ان تبلى بسبب تكدسها فى بدروم المكتبة وعدم عرضها فى فاترينات مؤمنة وتعرضها للتلف بسبب سوء التهوية والحشرات ومن ناحية أخرى محاولات الاستيلاء على المخطوطات بحجة ترميمها  والحفاظ عليها.


يقول جمال أغا رئيس المكتبة السابق اننى احلت إلى المعاش منذ حوالى عامين ورغم ذلك فاننى احضر الى المكتبة صباح كل يوم متطوعا لانفذ حلمي  الذى بداته منذ عامين باعادة فهرسة مخطوطات المكتبة وعددها الحقيقى 1080 مخطوطا نادرا بعضها يرجع الى عام 398  هجرية  مثل مخطوط فى اللغة العربية يرجع للقرن الرابع الهجرى لأبو منصور الجبان وهو اقدم مخطوط فى العالم العربى ومخطوطات الشيخ أحمد الدمنهورى شيخ الازهر ومخطوطات رفاعة الطهطاوى والشيخ حسن العطار شيخ الازهر. 


واضاف اغا ان مشروع اعادة فهرسة المخطوطات سيوفر على الدولة مئات الجنيهات والحمد لله فقد اكتشفت اكثر من 120 مخطوطا غير مفهرسة من قبل مثل بشرى الكئيب بلقاء الحبيب  لجلال الدين السيوطى والكشف عن مجاوزة هذه الامة الالف للسيوطى والثالث  الاحاديث الشريفة فى السلطنة المنيفة للسيوطى والاقتصاد وشرح الكوكب الوقاد  والمعانى الدقيقة فى إدراك الحقيقة وتشنيف السمع بتعديد السبع وجميعها للسيوطى ووجدتها فى مجلد واحد بـ 6 عناوين مخطوطة.

 

ولفت جمال أغاان الدكتور يوسف زيدان حضر الى المكتبة عام 1997  وقام بتصنيف المخطوطات عقب قيامنا  بفهرسة المخطوطات  وكان توصيفه للمخطوطات غير واف وأخطا فى كتابة عناوين بعض المخطوطات ونسيان بعضها  ونشر زيدان  الفهرس من خلال معهد المخطوطات  ومن ثم نشره على مستوى العالم  وبعد مطابقة فهرس زيدان للواقع من خلال إعادة فهرستى اكتشفت العديد من الأخطاء والسهو وخلو الفهرس من المخطوطات النادرة مثل مخطوط  تفليس إبليس  لابن غانم المقدسى الذى نشره بعنوان آخر هو احزاب وصلوات وادعية  ومخطوط قرة عين الناظرين للشبراوى ونشره زيدان بعنوان المواعظ  ومخطوط زهر الاكمام فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام ونشر بعنوان المجالس والمواعظ.


ويقول خلف سعدالله رئيس مكتبة الطهطاوى هناك العديد من محاولات نقل المخطوطات والاستيلاء عليها بحجة ترميمها  وتصدينا على مدار 35 سنة ماضية لكل هذه المحاولات ومنعنا نقل المخطوطات من أجل الحفاظ عليها وحتى تستمر تبعيتها الى مجلس مدينة سوهاج ووافقنا على طلب قسم الترميم بكلية الاداب بجامعة سوهاج منذ سنوات على ترميم بعض المخطوطات التى يخشى تلفها ولكن الجامعة لم تستجب ويطالب خلف سعدالله بتحويل المكتبة الى مركز ثقافى عالمى تعرض فيه جميع المخطوطات فى فاترينات مؤمنة وأشار الى وجود اكثر من 16 ألف كتاب من بينها امهات الكتب  ويطلع عليها الباحثون من مختلف الدول العربية وجامعات مصر وأكد أن جميع المخطوطات بحالة سليمة وجيدة رغم وجودها فى بدروم المكتبة حفاظا عليها من السرقات ويتم إطلاع الباحثين على اى مخطوط وتصويره طبقا للتعليمات   ويطالب جمال اغا بنقل مجلس مدينة سوهاج الى مكان آخر  وتحويل المجلس بالكامل الى مكتبة عامة ومركز ثقافى عالمى وضم جميع المخطوطات المنتشرة فى مراكز المحافظة مثل مكتبة بلصفورة لتعميم الفائدة وتكون منفذا عالميا ووضع سوهاج على الخريطة الثقافية العالمية.


 كما أكد اغا وخلف ان المخطوطات آمنة ولا يخشى عليها من التلف كما تردد  بسبب تراكمها فى البدروم بدليل وجودها سليمة وبحالة  جيدة حتى الان ولا صحة لما يردده بعض اساتذة الجامعة من وجود فطريات وهواء ملوث يهدد المخطوطات بالتلف والضياع باستثناء بعض المخطوطات القديمة فيها قليل من الاوراق المتهالكة التى تحتاج الى ترميم.


 وكانت دار اخبار اليوم عرضت على المحافظة عام 2014 عمل ميكروفيلم  للمخطوطات مجانا مقابل الحصول على نسخة بالميكروفيلم لاخبار اليوم ونسخة اخرى لمكتبة الاسكندرية  ولكن المحافظة لم ترد  حتى الان رغم موافقة المحافظ السابق. 


من جانبه قام الدكتور احمد الانصارى محافظ سوهاج بزيارة المكتبة الايام الماضية وطلب من وزيرى الثقافة والاثار المشاركة فى تطوير وترميم مخطوطات الطهطاوى.


ويطلق رئيسا المكتبة السابق والحالى استغاثة اخيرة  ويعلنان تخوفهما من محاولات الاستيلاء على المخطوطات بعد ان يتركا العمل فى المكتبة مثلما حدث مع مخطوطات رفاعة الطهطاوي وعددها 118 مخطوطة نادرة ونقلها الى دار الكتب بالقاهرة منذ عامين لترميمها رغم انها بحالة جيدة وافضل من مخطوطات سوهاج.


وكان حفيد الشيخ رفاعة الطهطاوى محمد بدوى رفاعة اهدى مكتبة ومخطوطات جده الى بلدية سوهاج عام 1932 وسميت باسم الامير فاروق وفى عام 1958 اطلق على المكتبة اسم رفاعة الطهطاوى وهى واحدة من اهم المكتبات العربية التى تحوى اهم واندر المخطوطات التاريخية فى العالم العربي.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة