الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 11:48 ص

لم تعد شهرة محافظة الشرقية قاصرة علي تربية الخيول وزراعة المحاصيل الاستراتيجية والموالح والمواقع الأثرية بل إمتدت إلى إنتاج الأسماك بالمزارع، وأصبحت تحتل المركز الثالث في إنتاجها بعد محافظتي كفر الشيخ والبحيرة حيث تنتج ٣٨%من إجمالي الثروة السمكية على مستوى المحافظات .

قال المحافظ الدكتور ممدوح غراب إن المحافظة تضم ١٧٠٥مزرعة لإنتاج أسماك البوري والبلطي والطوبار والمبروك كائنة على مساحة ٣٦ ألف و٧٥٧ فدانا منها خمس مزارع حكومية و١٧٠٠ مزرعة أهلية منتشرة في مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر والعباسة .

وأضاف أنه يتم توفير الزريعة اللازمة لتلك المزارع من مفرخي الأسماك الكائنين بمنطقتي العباسة وصان الحجر حيث يتم بيع ١٠٠٠ ذريعة من السمك البوري بسعر يتراوح ما بين ٤ إلى ه ألاف جنيه وآلف ذريعة من أسماك الطوبار بسعر ١٥٠٠جنيه وألف ذريعة من أسماك البلطي بسعر ١٠٠ جنيه.

وأضاف أنه يتم زراعة الذريعة في المزارع السمكية مرة أو مرتين على مدار العام وذلك طبقا لنوع التربة والأعلاف المستخدمة في التغذية .

وأشار أنه يتم ري المزارع بمياه ترعتي الإسماعيلية والسلام باستثناء ٤٢٠٠ فدانا يتم ريها بمياه الصرف الزراعي، مؤكدا أن إنتاجية الفدان من المزارع السمكية يتراوح ما بين ٢.٥ إلى ٤ طنا في الدورة الواحدة.

وأوضح أنه يتم تشكيل لجان من مديريتي الطب البيطري والصحة لمتابعة الإنتاج بالمزارع السمكية بأخذ عينات بصفة دورية منها وتحليلها للتأكد من صلاحيتها وخلوها من أي مواد ضارة بصحة الإنسان.

وأوضح المحافظ أنه يتم حاليا دراسة إنشاء بورصة للأسماك على مساحة ١٠ أفدنة بقرية طارق بن زياد بجنوب سهل الحسينية التي تتوسط مزارع الاسماك الأهلية البالغ عدد ١٧٠٠ مزرعة سمكية وذلك لرفع المعاناه عن كاهل منتجي الاسماك حيث يقومون بنقل انتاجهم إلي بورصتي الاسماك في مدينتي كفر الشيخ والعبور لتحديد سعرها وبيعها لتجار الاسماك بالجملة والذين يقومون بدورهم ببيعها لتجار التجزئة .

وأشار المحافظ انه تم تشكيل لجنة من الإسكان والتخطيط العمراني والوحدة المحلية بمركز الحسينية لمعاينة الموقع المقترح لإقامة بورصة الاسماك وإعداد الرسومات الهندسية الخاصة بها لسرعة الانتهاء منها خلال فترة زمنية وجيزة .

وأضاف المحافظ أن مشروع البورصة سوف يوفر إيرادات جديدة للمحافظة والتي تتمثل في رسوم تسويق الاسماك والدخول والخروج من البورصة علاوة علي إيجار المحلات التجارية التي ستقام بداخلها بالإضافة إلي توفير الوقت والجهد لمنتجي الاسماك وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم .

وأضاف المحافظ أنه إيمانا من الجامعة بدورها بحماية البيئة وخدمة المجتمع قررت إنشاء كلية للثروة السمكية لتخريج كوادر متخصصة في مجالات تفريخ وتربية الاسماك وعلاجها من الأمراض وحماية البيئة من التلوث وتطوير طرق الصيد وإجراء أبحاث حول اقتصاديات تمويل وتسويق الثروة السمكية.