توفيق الحكيم
توفيق الحكيم


في مثل هذا اليوم| ميلاد رائد المسرح الذهبي توفيق الحكيم

نادية البنا

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 12:16 م

في مثل هذا اليوم 9 أكتوبر 1989 ذكرى ميلاد رائد المسرح الذهبي توفيق الحكيم، أهم رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث.

ميلاد توفيق الحكيم

ولد توفيق إسماعيل الحكيم، في محافظة الأسكندرية، لأب مصري من أصل ريفي يشتغل في سلك القضاء في قرية الدلنجات إحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وكان من أثرياء الفلاحين، لأم تركية أرستقراطية كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين.

التحق توفيق الحكيم في السابعة من عمره بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه الابتدائي سنة 1915 ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة، مع أعمامه، لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي الثانوية، بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في منطقته، حصل علي الشهادة البكالوريا عام 1921 ، ثم تخرج من كلية الحقوق عام 1925 .

اعتقال «توفيق الحكيم» خلال مشاركته بتظاهرات ثورة 1919

شارك مع أعمامه في مظاهرات ثورة 1919 و تم القبض عليه و اعتقلوا في سجن القلعة ، إلا أن والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه .

«توفيق الحكيم» رائد المسرح الذهبي

كانت مسرحيته المشهورة " أهل الكهف " في عام 1933 حدثاً هاماً في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بـ "المسرح الذهني".

مناصب تقلدها توفيق الحكيم

في عام 1930 عين وكيلا للنائب العام ، في المحاكم المختلطة بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية.. ثم انتقل إلى وزارة المعارف عام 1934 ليعمل مفتشاً للتحقيقات، ثم نقل مديراً لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، ثم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي.

وفي عام 1954 عين مديرا لدار الكتب المصرية.. وفي نفس العام انتخب عضواً عاملاً بمجمع اللغة العربية.. وفي عام 1956 عيّن عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة.

وفي سنة 1959 عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس.. ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب ، عمل بعدها مستشاراً بجريدة الأهرام ثم عضواً بمجلس إدارتها في عام 1971، كما ترأس المركز المصري للهيئة الدولية للمسرح عام 1962

مشوار توفيق الحكيم مع المسرح

كتب توفيق أول محاولاته المسرحية مثل مسرحية "الضيف الثقيل" و"المرأة الجديدة" أثناء دراسته في كلية الحقوق، وفي نفس تلك الفترة، أخرج عدة مسرحيات مثلتها فرقة عكاشة على مسرح الأزبكية، وهي مسرحيات "العريس"، و"المرأة الجديدة"، و"خاتم سليمان"، و"علي بابا".

أما في باريس فقد ترك دراسته من أجل إرضاء ميوله الفنية والأدبية، وكتب وقتها مسرحية "أمام شباك التذاكر".

وبعد عمله وكيلا للنائب العام كتب يومياته الشهيرة "يوميات نائب في الأرياف"، في سنة 1934 استقال من الوظيفة الحكومية ليعمل في جريدة أخبار اليوم وقام بنشر بها سلسلة من مسرحياته… الحكيم مع حيوانه المفضل الذي كان مصدر إلهام مقالته الفلسفية حمارى قال لى 1938 سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي..وكان توفيق يدرك ذلك جيدا حيث قال في إحدى اللقاءات الصحفية : "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة".

عاصر الحربين العالميتين 1914 – 1939 .. كما عاصر عمالقة الأدب في تلك الفترة مثل مصطفى صادق الرافعي وطه حسين والعقاد واحمد امين وسلامة موسى، وعمالقة الشعر مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وعمالقة الموسيقى مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجى، وعمالقة المسرح المصري مثل جورج أبيض ويوسف وهبى والريحاني.

كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية في الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1939 - 1952. هذه المرحلة التي وصفها في مقال له بصحيفة أخبار اليوم بالعصر "الشكوكي"، وذلك نسبة محمود شكوكو.

جوائز توفيق الحكيم

تم تقليده بالعديد من الجوائز و منها.

قلادة الجمهورية عام 1957.

جائزة الدولة في الآداب عام 1960، ووسام الفنون من الدرجة الأولى.

قلادة النيل عام 1975.

الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام 1975.

أطلق اسمه على فرقة (مسرح الحكيم) في عام 1964 حتى عام 1972.

أطلق إسمه على مسرح محمد فريد اعتباراً من عام 1987.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة