جيمس واتسون
جيمس واتسون


«العنصرية».. وراء سحب جائزة نوبل من عالم الأحياء قبل 10 سنوات

أحمد نزيه

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 02:28 م

الحصول على جائزة نوبل هو أسمى وسام يسعى إليه العلماء في مختلف التخصصات، وتُمنح جائزة نوبل لمن يقدم إسهامات تخدم البشرية في خمسة مجالات، هي الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام.

 

وحينما قرر السويدي ألفريد نوبل إنشاء هذه الجائزة لتظل ذكراه حاضرةً دائمًا بالخير بدلًا من أن تصاحبه اللعنات نتيجة اختراعه للمواد المتفجرة، أراد الجائزة أن تمنح لمن يخدم البشرية دون تفرقةٍ أو عنصريةٍ تجاه مجموعة من البشر دون الآخرين.

 

(للمزيد طالع: «تاجر الموت ميت».. كيف لعبت الصحافة دورًا في تأسيس «جائزة نوبل»؟)

ومن بين هؤلاء الذين نالوا جائزة نوبل، عالم الأحياء الأمريكي جيمس واتسون، الذي كانت له إسهامات ساهمت في تتويجه بذلك.

وحاز واتسون جائزة نوبل في الطب عام 1953، مناصفةً مع فرانسيس كريك وموريس ويلكنز لاكتشاف الثلاثي بنية الأحماض النووية وأهميتها في نقل المعلومات في المادة الحية.

 

تجريده من نوبل

لكن تصريحات واتسون، التي وُصفت بالعنصرية، أفقدته الوسام الذي ناله قبل 66 عامًا. كان ذلك قبل عشر سنواتٍ من الآن.

تصريحات العالم الأمريكي "العنصرية" بدأت عام 2007، حينما قال "أنا متشائم حول آفاق أفريقيا لأن كل سياساتنا الاجتماعية تستند إلى حقيقة أن ذكاءهم هو نفسه ذكاؤنا وأن كل الاختبارات تثبت عكس ذلك".

هذا التصريح كلف واتسون وقتها منصبه، الذي كان يشغله في مختبر "كولد سبرينج هابور" مستشارًا لدى المختبر، فأعلن المختبر إنهاء تعامله معه، قائلًا إنه يرفض بشكل قاطع الآراء الشخصية المتهورة وغير المثبتة التي أعرب عنها جيمس واتسون حول موضوع العرق والوراثة، واعتبرها تستحق الشجب ولا يدعمها العلم.

وفي عام 2009، كرر واتسون تصريحه بصورةٍ أخرى، وقال إن الجينات تسبب فروقًا في الذكاء بين الأشخاص البيض والسود.

وعلى إثر هذا التصريح، تم تجريد جيمس واتسون من جائزة نوبل، التي كان هدفها في المقام الأول أن تُمنح دون عنصريةٍ.

ولا يزال جيمس واتسون، ابن الحادية والتسعين، والذي طعن في العمر سنين، على قيد الحياة، لتتحول تصريحاته العنصرية التي أدلاها قبل عقدٍ من الزمن إلى ذمةٍ له جردته من الوسام الأغلى في حياته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة