صورة من المؤتمر
صورة من المؤتمر


لتشخيص صحيح وعلاج أمثل.. إطلاق «البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى»

حاتم حسني

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 05:46 م

عقدت إحدى الشركات العاملة في مجال الأدوية المثيلة والبدائل الحيوية، مؤتمرا صحفيا، لإطلاق "البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى"، بالتعاون مع الجمعية المصرية لطب الأطفال، وجمعية الجراحين المصرية، والجمعية المصرية للشعب الهوائية، والجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية.

 

يعد البرنامج هو الأول من نوعه في مصر، حيث يستهدف إنشاء إجماع علمي حول التوجيهات الخاصة بالتشخيص الصحيح والعلاج الأمثل لأنواع العدوى المختلفة، خاصة وأن المضادات الحيوية تمثل ركيزة أساسية في الرعاية الصحية.

 

وأوضح مدير عام الشركة في شمال شرق أفريقيا «ثودوريسديموبولوس» أنه في إطار حرص الشركة على المساهمة في تطوير الممارسات الطبية والتزامها تجاه المرضى والمجتمع، بادرت بتصميم وتنفيذ "البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى"، وذلك بالتعاون مع أربع جمعيات علمية مرموقة وتحت رعاية وزارة الصحة، بهدف نشر الوعي حول أفضل سبل تشخيص الأمراض المعدية وعلاجها.

 

أشاد بالمبادرة استشاري طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، والمدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال د. شريف علي عبد العال، قائلا: "إننا سعداء بما يشهده الوسط الطبي من حِراك فعّال ذا رؤية مستقبلية وحلم يسعى للوصول إليه من أجل مجتمعات صحية وحياة مزدهرة، لافتًا إلى أن المبادرة ضمت أربع جمعيات علمية مرموقة، تعاونت فيما بينها للتوصل إلى إجماع علمي على التوصيات الخاصة بالتشخيص والعلاج الأمثل لمجموعة مختلفة من الأمراض المعدية وعلى رأسها الالتهاب الرئوي".

 

وأوضح أن الالتهاب الرئوي هو المسئول الأول عن الوفيات بين الأطفال تحت سن 5 سنوات والتي يحدث أغلبها في الدول النامية، حيث أصيب به 900.000 طفل في 2017 وفقًا للإحصاءات، وتتكرر الإصابة بالمرض في مصر بمعدل طفل من كل 12 طفل خاصة خلال العام الأول من الولادة.

 

وأكد مدير القطاع الطبي بالشركة د. بيتر عفت، على أهمية المضادات الحيوية باعتبارها ركيزة أساسية في مجال الرعاية الصحية، موضحًا أنه: "علاوة على دورها في علاج العديد من الأمراض المعدية، تعد المضادات الحيوية في غاية الأهمية لضمان سلامة المريض أثناء الإجراءات الطبية التي تتم داخل المستشفيات مثل عمليات زرع الأعضاء.

 

ويستهدف البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى الوصول إلى حوالي ألفي من أخصائيي الرعاية الصحية على مستوى الدولة في 2019-2020، بهدف نشر المعرفة والإلمام بآخر المستجدات حول سبل التشخيص والعلاج الأمثل لمختلف الأمراض المعدية، وهو ما سيتحقق من خلال قنوات تعليمية متنوعة باستخدام المناهج العلمية التي تطورها الجمعيات خلال الاجتماعات العلمية للبرنامج ومن خلال المواد العلمية المطبوعة أيضًا".

 

ومن جانبه، صرح أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية بكلية طب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية د. رضا حسين كامل: "اكتشاف المضادات الحيوية يعتبر الحدث الأكبر والاكتشاف الأعظم في ميدان الطب الحديث؛ فهي تقاوم البكتيريا وتساعد في الشفاء من كثير من الأمراض المعدية الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.

 

ولفت إلى أن تلك الأمراض ظلت من الأمراض المستعصية على مدى حقبة طويلة من الزمن، فقد كانت بعض أنواع العدوى التي تبدو الآن بسيطة، مثل التهاب اللوزتين، تسبب مضاعفات خطيرة، مثل قصور عضلة القلب أو تؤدي إلى بتر أحد أطراف الجسم، أما الالتهاب الرئوي فكان يحصد أرواح 30% من الأطفال.

 

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض العدوى البكتيرية قد تؤدي إلى ارتفاع وفيات البالغين بحوالي 10 مليون حالة وفاة بحلول عام 2050 إذا لم يتم السيطرة عليها، أي أعلى من إجمالي عدد الوفيات جراء الأمراض المعدية على مستوى العالم في 2012 "9.5 مليون وفاة" منهم أكثر من 4 مليون في أفريقيا فقط".

 

وبحسب ما صرح به أستاذ الجراحة بكلية طب القصر العيني ونائب رئيس جمعية الجراحين المصرية ورئيس مجموعة عدوى المواضع الجراحية د. عبد المعطي حسين، فإن مقاومة مضاد الميكروبات تعني عدم فعالية المضادات الحيوية ضد عدوى معينة؛ حيث تكتسب البكتيريا خاصية جديدة تحميها من المضاد الحيوي.

 

وتابع د.عبدالمعطي أن العوامل التي يمكن أن تساعد على منع أو تأخير ظهور مقاومة الميكروبات للأدوية هي التشخيص المبكر والسليم للعدوى والعلاج باستخدام مضاد الميكروبات المناسب بالجرعة المناسبة، والالتزام بمدة العلاج وتناوله وفقًا لإرشادات الطبيب.

 

وأضاف : "عدم التزام المرضى بالعلاج قد يؤدي إلى تكرار العدوى البكتيرية، ومن الضروري الانتباه إلى أن اختفاء أعراض المرض لا يعني بالضرورة أنه قد تم القضاء على كل الجراثيم، فقد تتسبب البكتيريا المتبقية في معاودة المرض من جديد".12،10

 

وفي هذا الشأن، قال أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب عين شمس، ونائب رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية د. عادل خطاب: "اشتراكنا في هذه المبادرة الهامة من منطلق رغبتنا في المشاركة في نشر الوعي والتوصيات الخاصة بالتشخيص والعلاج الأمثل لعدوى الجهاز التنفسي السفلي.

 

ولفت الانتباه إلى مخاطر هذه العدوى، فهي ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة بعد أمراض القلب والمخ، حيث أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن معدلات الوفاة الناجمة عن هذا النوع من العدوى تصل إلى 4.2 مليون حالة سنويًا، وهو ما يفوق معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بكثير من الأمراض الأخرى، مثل الإيدز والسل والحمى الشوكية والتهاب الكبد الوبائي".

 

وأوضح خطاب أن العدوى في مصر تعتبر هي خامس الأسباب الرئيسية للوفاة عام 2017، وثالث أسباب الوفاة المبكرة، حيث يسجل مرض الالتهاب الرئوي في مصر معدلات وفاة تتجاوز معدلات سرطان الكبد وحوادث الطرق، ومن سلبياته التأثير على مستوى التحصيل الدراسي للطلبة فضلاً عن تضرر اقتصاد البلاد نتيجة لانخفاض معدلات الإنتاج؛ إذ تشير التقديرات إلى أن 50% من المرضى الذين يتم حجزهم في المستشفيات ويحتاجون لمضادات حيوية يعانون من الالتهاب الرئوي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة