صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصص وعبر| صرخة زوجة.. تطلب الخلع بسبب «صينية مسقعة»

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 07:52 م

 

دائما ما تشهد محكمة الأسرة العديد من قضايا الخلع والطلاق باختلاف الأسباب والدوافع، فمنها ما يكون جادًا، وآخر غريب ونادر أيضا، حيث توجهت زوجة تطالب بالخلع من زوجها بسبب «صينية مسقعة».

جلست الزوجة أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية، الإرهاق راقدا تحت جفنيها، وعيناها ذابلتين يلمع فيهما بريق عجيب، جسدها النحيل يوشك أن يذوب ويتلاشى من شدة التعب، وبصوت مخنوق يشوبه ألم وحسرة قالت: "لم أكن أتخيل أن زوجي لم يذكر لي صنيعا طيبا أو معروفا، وأنني لم أقصر يوما في حقوقه كزوج بالرغم من لسانه السليط وعصبيته الزائدة لأتفه الأسباب، كنت أتحلى بالصبر لعل الأيام تأتي بجديد ويغير من طباعه لكن دون جدوى، لقد فاض بي الكيل ولم أعد أتحمل حتى سماع صوته بعدما ازدادت معاملته سوءا، وتملكني شعور بأنني لست إلا جارية أو خادمة محكوم عليها بتنفيذ أحكام تحت سيطرة سجان لا يعرف الرحمة أو كيف يعامل امرأة".

وأضافت في حزن: "اعتاد أن يترك لي مصروف يومي لأطهو له ما يحب من الطعام، وفي أحد الأيام طلب مني إعداد وطهي صينية مسقعة باللحم المفروم، وبعد أن انصرف اكتشفت أن النقود لا تكفي لشراء اللحم المفروم، خشيت أن يعود ولم يجد الطعام، توجهت إلى السوق واشتريت مكونات المسقعة، وخشيت أن أتوجه للجزار لإحضار اللحم المفروم على أن أسدد له ثمنها بعد ذلك، راودت مخيلتي عصبيته وماذا سيفعل من ضرب وإهانة غير الشك في سلوكي".

وتابعت: "اكتفيت بشراء احتياجاتي وهرولت مسرعة أطهو له ما طلب مني وانتظرت حضوره كي أوضح له الأمر، وما إن اتخذ مقعده أمسك بقطعة من الخبز يقلب بها داخل الصينية يمينا ويسارا، بحثا عن اللحم المفروم، وقبل أن أنطق بكلمة كي أوضح له، انطلقت شرارات الغضب من عينيه وبلا مقدمات دفع الصينية على الأرض، ولم أجد غير السب والإهانة بكلمات جارحة، واتهمني بسرقة نقوده لعدم شراء اللحم المفروم، لم أتحمل تهكمه علي، وحدة أسلوبه واتهامه لي ونشبت بيني وبينه مشادة كلامية انتهت بالاعتداء علي بالضرب وطردي من المنزل".

وأكملت: "أقمت بمنزل عائلتي ورويت لهم ماحدث، وطلبت الانفصال في هدوء لكنه رفض، أخبرته بأنني سوف أتقدم بدعوى للطلاق منه كان رده بسخرية وعدم اهتمام قائلا: اخبطي راسك في الحيط، ولم تراوده نفسه ولو للحظة يتذكر فيها وقوفي بجانبه وتحملي لعصبيته الزائدة".

واختتمت: "لذا قررت التقدم برفع دعوى خلع منه، ولا أريد منه شيئا، لأنه ممن لا يحفظون عهدا وغليظ القلب، ويكفي اتهامه لي بأنني أسرق نقوده، والله أعلم عن مدى حرصي ومحاولة إرضاءه رغم قلة المصروف الذي يتركه لي".

وأرسل أعضاء مكتب التسوية باستدعاء الزوج لسماع أقواله، ولازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة