نوال مصطفى
نوال مصطفى


حبر على ورق

لا للفقر.. نعم للشمول المالى

نوال مصطفى

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 08:00 م

حقائق مهمة ومعلومات ملهمة استمعت إليها من خبراء دوليين فى مجال التنمية البشرية والبنوك والمشروعات متناهية الصغر، أثناء مشاركتى فى الندوة الدولية تحت عنوان «تمكين المرأة من خلال الشمول المالى» التى أقيمت فى مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف الثلاثاء الماضى، ضمن أعمال المنتدى الثامن لبرنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند».
أرقام صادمة منها؛ أن هناك مليار شخص فى العالم لا يملكون حسابًا بنكيًا، وأن عددًا كبيرًا من مالكى هذه الحسابات فى الدول النامية يستخدمها كصندوق البريد أى أنه لا يودع فيها أموالًا على الإطلاق، ولا يستخدمها فى الائتمان، كما أن 50% من اللاجئين فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من النساء، وأن هناك 9 بنوك للفقراء فى 9 بلدان عربية ليس من ضمنها مصر.
بالإضافة إلى أن القروض المتناهية الصغر ليست هى الحل السحرى لمواجهة الفقر، وإنما التعليم والتدريب هما الأساس وحجر الزاوية لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية.
ركزت الندوة على ضرورة إيجاد طرق ملموسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تمكين النساء، وجعلهن جزءًا من النظام الاقتصادى الرسمى فى بلدانهن، من خلال مداخلات خبراء وقادة مؤثرين من قطاع الأعمال والحكومات والمجتمع المدنى والأكاديميين.
ألقى الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، رئيس لجنة جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، كلمة أكد فيها أن التوجه التنموى الدولى يجعل المرأة قاسمًا فى معظم الملفات، ولها نصيب وافر فى أهداف التنمية المستدامة 2030 المعتمدة من قبل الأمم المتحدة. وأن من أبرز ثمرات رؤية المملكة 2030 هى المكاسب التى تتوالى للمرأة، فما صدر من أنظمة وقرارات وتوجيهات من الملك سلمان فقط فى العام الحالى، يجعل الجميع متفائلًا بدور محورى للمرأة خلال المرحلة القادمة.
ركزت الندوة على التحديات والفرص المتاحة للإدماج المالى للمرأة، وعرضت قصص النجاح من الميدان، والخدمات الرقمية المبتكرة، ودور المانحين والقطاع الخاص، مع التركيز على الطابع التكاملى متعدد الأوجه لخطة التنمية المستدامة لعام 2030. القضاء على الفقر كان هو شعار الدورة الثامنة من جائزة الأمير طلال بن عبد العزيز، حيث الهدف الأساسى للمشروعات الأربعة الفائزة هو إيجاد أفكار مبتكرة وحلول إبداعية لمواجهة هذا الشبح الذى ينهش أكثر من 50% من السكان فى العالم وهو الفقر.
كما شهدت الندوة الإطلاق الرسمى لمنصة التدريب العالمية على الإدماج المالى برنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند»، والذى يعتمد فى إستراتيجيته للعمل التنموى على عدة برامج، وهى الشمول المالى لمكافحة الفقر، والتعليم المفتوح والتدريب، وتمكين المرأة، ودعم منظمات المجتمع المدنى، وتنمية الطفولة المبكرة، وهى قضايا تعمل الأمم المتحدة على تحقيقها من خلال منظماتها ووكالاتها المتخصصة.
وفى كلمة المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند»، ناصر القحطانى، أكد أن الشمول المالى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أدنى المعدلات فى العالم، وقال إن هناك فرصة حقيقية للحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى للتمكين بسرعة وكفاءة وتقديم مستدام للخدمات المالية إلى القطاعات المستهدفة.
وتهدف «أجفند» من خلال الجامعة العربية المفتوحة إلى تعليم 8 آلاف امرأة إفريقية على درجة الماجيستير فى التمويل متناهى الصغر والعديد من الدورات التدريبية المتعلقة بالشئون المالية، بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث والجامعة المفتوحة فى المملكة المتحدة، من خلال مناهج مصممة تصميمًا جيدًا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة